جان كلود يونكر

epa04316477 Jean-Claude Juncker, candidate for President of the European Commission, delivers his statement during the plenary session in the European Parliament in Strasbourg, France, 15 July 2014. EPA/PATRICK SEEGER

سياسي من لوكسمبورغ، تولى رئاسة المفوضية الأوروبية 19عاما وقيادة مجموعة اليورو تسع سنوات، ولعب دورا فاعلا في صياغة معاهدة ماستريخت لمعايير الوحدة النقدية الأوروبية، كما يعود له الفضل في جعل لوكسمبورغ الدولة الأوروبية الوحيدة المستوفية لمعايير تلك المعاهدة.

المولد والنشأة
ولد جان كلود يونكر يوم 9 ديسمبر/كانون الأول 1954 بمدينة ريدينغين في لوكسمبورغ، لأسرة تنتمي إلى الحزب المسيحي الاجتماعي الشعبي.

خلال الحرب العالمية الثانية أُرغم والده -وكان شرطيا- على الخدمة بالجيش النازي، وهو ما جعل  الصحافة البريطانية تصفه بابن النازي، إبان  ترشحه لرئاسة المفوضية الأوروبية عام 2014.

الدراسة والتكوين
حصل على الثانوية العامة من مدرسة مسيحية داخلية عام 1974، وانضم في العام نفسه للحزب المسيحي الاجتماعي الشعبي، وتخرج عام 1979 في كلية الحقوق بجامعة ستراسبورغ الفرنسية، وأصبح العام التالي عضوا بنقابة المحامين، لكنه لم يمتهن المحاماة لانشغاله بالسياسة.

الوظائف والمسئوليات
استهل مهامه السياسية بتوليه عام 1982 منصب وزير الدولة للعمل والضمان الاجتماعي، وبعدها بعامين جرى انتخابه لأول مرة ببرلمان لوكسمبورغ الذي حافظ على مقعده فيه لسنوات طويلة.

شغل منصب وزير العمل وشؤون الموازنة عام 1984، وتولي بعد الانتخابات المحلية عام 1989 منصب وزير العمل والمالية وممثل لوكسمبورغ في البنك الدولي.

وفي 20 يناير/كانون الثاني 1995 أصبح رئيسا لوزراء لوكسمبورغ خلفا لسلفه جاك سانتر الذي انتقل لرئاسة المفوضية الأوروبية.

وخلال الفترة من 1 يناير/كانون الثاني 2004 إلى 20 يناير/كانون الثاني 2013 ترأس جان كلود مجموعة اليورو (يورو غروب)، المعنية بتنسيق السياسات الضريبية والاقتصادية ومراقبة الميزانيات العامة ومصادر تمويلها للدول الأعضاء بمنطقة العملة الأوروبية الموحدة (اليورو).

وفي يوليو/تموز 2013 اضطر يونكر -الذي وصف بعميد القادة الأوروبيين- إلى الاستقالة من رئاسة وزراء لوكسمبورغ، بسبب انسحاب حلفائه الاشتراكيين من الحكومة، على خلفية فضيحة أنشطة غير مشروعة تورطت فيها استخبارات البلاد.

وفي منتصف يوليو/تموز 2014 صدق البرلمان الأوروبي بعد نقاشات طويلة -بسبب معارضة بريطانيا– على تعيين جان كلود يونكر رئيسا للمفوضية الأوروبية.

التجربة السياسية
طبق إصلاحا ضريبيا -إبان رئاسته للوزراء 199- أسهم بدور كبير في جعل بلاده الصغيرة الدولة الوحيدة بالاتحاد الأوروبي، التي نجحت عام 1994 في استيفاء معايير معاهدة ماستريخت المتعلقة بمستويات العجز في الميزانيات والديون بدول الاتحاد.

لعب دورا رئيسيا في صياغة معاهدة ماستريخت التي حولت المجموعة الأوروبية إلى الاتحاد الأوروبي.

وخلال رئاسته لمجموعة اليورو توسط بين ألمانيا وفرنسا حول معايير الاستقرار والنمو الاقتصادي، ودعا لأوروبا ذات عدالة اجتماعية، وطالب بقوانين أوروبية موحدة لحماية العمال والحد الأدنى للأجور.

وخلال أزمة الديون السيادية الأوروبية المعروفة بأزمة اليورو انتقد يونكر المضاربات المالية ودعا لفرض ضرائب على الأسواق المالية، ورفض إملاء فرنسا وألمانيا شروطهما على دول الاتحاد الأوروبي.

وذكّر باريس بضرورة الوفاء بالتزاماتها تجاه العجز، وطالب برلين بإبداء تضامن أكبر مع الدول الأوروبية المأزومة.

وقد أدى رفضه للإعفاءات التي يطالب بها البريطانيون، لمعارضة لندن عام 2014 ترأسه للمفوضية الأوروبية.

الأوسمة والجوائز
حصل جان كلود يونكر على أكثر من ستين وساما وجائزة، أهمها وسام الفارس الأكبر من فرنسا عام 2002، وجائزة كارل الدولية من مدينة آخن الألمانية عام 2006.

كما مُنح درجات الدكتوراه الفخرية من جامعات مونستر الألمانية وبوخارست الرومانية وتهراكين اليونانية أعوام 2001 و2003 و2004.

المصدر : الجزيرة