حمة الهمامي

معارض يساري تونسي، أحد مؤسسي الحزب عمال الشيوعي التونسي، ترشح لأول مرة للانتخابات الرئاسية في 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2014.

المولد والنشأة
ولد حمة الهمامي يوم 8 يناير/كانون الثاني 1952 في منطقة العروسة بالشمال الغربي من تونس.

التوجه الفكري
ينتمي الهمامي إلى حزب العمال الشيوعي التونسي ذي التوجه الماركسي اللينيني.

الوظائف والمسؤوليات
عمل أستاذا للتعليم الثانوي، كما أدار صحيفة الحزب المحظورة "البديل".

المسار السياسي
حوكم بالسجن عدة مرات بتهم متعددة منها: تهديد أمن الدولة وترويج معلومات كاذبة والانتماء إلى تنظيم غير معترف به، بالإضافة إلى جمع المال بطرق غير مشروعة.

وبعد وصول زين العابدين بن علي إلى الحكم التقى بالهمامي عام 1989 في قصر قرطاج واستمع منه إلى أفكار حول الإصلاح السياسي.

ولم يغير هذا الاجتماع من واقع تونس شيئا بل زاد من مأساة أوضاع الحريات العامة في البلاد، وضمن هذا السياق أدين الهمامي في 14 يوليو/تموز 1999 بالانتماء إلى جماعة تدعو إلى الكراهية وتحرض المواطنين على العنف والثورة ضد النظام، وصدر في حقه حكم بالسجن تسع سنوات.

ومنذ ذلك التاريخ اختار الهمامي الاختفاء والعيش بعيدا عن الأنظار إلى حدود 2 فبراير/شباط 2002، إذ مثل أمام المحكمة للدفاع عن نفسه إلا أن القضاء أكد الحكم عليه، فدخل السجن ثم أفرج عنه بعد بضعة أشهر "لأسباب صحية".

وفي أوج الثورة التونسية أواخر 2010 ومطلع 2011، قام الأمن السياسي باعتقال الهمامي الذي قال في حوار صحفي "اعتقلت يوم 12 يناير/كانون الثاني 2011، وكان ذلك 24 ساعة بعد أن دعا حزب العمال إلى رحيل بن علي.. وتكريس رغبة الشعب في تغيير النظام السياسي الدكتاتوري وإقامة النظام الديمقراطي".

وبعد سقوط نظام بن علي عُيِّن أمينا عاما لحزب العمال الشيوعي خلال المؤتمر العام للحزب في يوليو/تموز 2011، لكنه لم يترشح لانتخابات المجلس التأسيسي في 23 أكتوبر/تشرين الأول 2011.

وترشح لأول مرة للانتخابات الرئاسية في 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2014 بعد حصول حزبه ضمن تحالف الجبهة الشعبية -التي تضم 12 حزبا يساريا- على 25 مقعدا في الانتخابات البرلمانية في 26 أكتوبر/تشرين الأول 2014.

قاد حملته الانتخابية بدعم يساري تحت شعار "حمة رئيس"، وحصل على المرتبة الثالثة في السباق الرئاسي بـ 7.82% من الأصوات.