معروف البخيت

معروف البخيت - الموسوعة / epa02969984 (FILE) A file photo dated 03 March 2011, shows Jordanian Prime Minister Marouf Bakhit delivering his confidence speech at the Lower House of Parliament in Amman, Jordan. According to media sources, the cabinet of Prime Minister Marouf Bakhit resigned on 17 October, one day after a majority of lawmakers at the lower house of parliament sent a petition to the monarch demanding their dismissal. Jordan's King Abdullah II picked Awn Khasawneh, a prominent judge at the International Court of Justice (ICJ) as new prime minister, and asked him to form a new government tasked with carrying out political reform, according to a royal court statement. EPA/JAMAL NASRALLAH

سياسي أردني، ترأس حكومتين، شاب التوتر علاقتهما بالحركة الإسلامية في البلاد. تصاعدت مع بداية عام 2011 موجة الغضب الشعبي ضد حكومته، ونُظّم العديد من المظاهرات المطالبة باستقالته.

المولد والنشأة
ولد معروف البخيت يوم 20 سبتمبر/أيلول 1947 في بلدة ماحص بمحافظة البلقاء، وهو ينتمي إلى عشيرة الشياب العبادي الكبيرة.

الدراسة والتكوين
التحق بالقوات المسلحة الأردنية عام 1964، وخلال عمله فيها نال شهادة البكالوريوس في الإدارة العامة والعلوم السياسية من الجامعة الأردنية.

ثم تابع دراسته فحصل على الماجستير في الإدارة العامة من جامعة جنوب كاليفورنيا، والدكتوراه من كبنغر كوليج التابعة لجامعة لندن.

الوظائف والمسؤوليات
تقلد البخيت مناصب أكاديمية وعسكرية وسياسية، فقد عمل أستاذا للعلوم السياسية في جامعة مؤتة ما بين عامي 1997 و1999، وبعد تقاعده من القوات المسلحة برتبة لواء ركن عام 1999 عمل سفيرا في تركيا من عام 2002 إلى 2005.

عين عام 2005 سفيرا لدى إسرائيل، وكان عضوا في الوفد المفاوض الذي توصل مع الإسرائيليين إلى معاهدة وادي عربة (للسلام) التي وقعت يوم 26 أكتوبر/تشرين الأول 1996. وفي العام نفسه عين مديرا بالوكالة للأمن الوطني ولمكتب الملك عبد الله الثاني.

يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2005، كلفه الملك بتشكيل الحكومة، وكانت الحكومة التسعون في تاريخ الأردن، وترأسها حتى عام 2007.

أما الحكومة الثانية فكلف بتشكيلها في الأول من فبراير/شباط 2011 بينما كانت المظاهرات تجوب العاصمة عمَّان ومدنا أخرى، مطالبة بالإصلاح السياسي في خضم ثورات تهز المنطقة العربية.

التجربة السياسية
شكل حكومته الثانية التي حلت محل حكومة زيد الرفاعي رغم المعارضة الشديدة من قبل الحركة الإسلامية التي كانت اختلفت معه بشدة زمن حكومته الأولى.

وقد طلب الملك من البخيت -حين كلفه للمرة الثانية في غضون ست سنوات بترؤس الحكومة- إجراء إصلاحات سياسية حقيقية.

لكن الاحتجاجات المطالبة بالإصلاح لم تتوقف بعد تشكيل البخيت حكومته، بل حصلت صدامات في قلب عمّان مما أثار حفيظة منتقديه، خاصة جبهة العمل الإسلامي التي رفضت المشاركة في حكومة البخيت الثانية، بل نادت برحيلها.

تفاقم التوتر بين البخيت والإسلاميين عقب اتهامه لهم بالعمل لمصلحة جهات أجنبية تعبث بأمن الأردن، وتفريق الأمن اعتصاما بعمّان يوم 24 مارس/آذار 2011.

كانت علاقته بالإسلاميين قد تأزمت أيضا زمن حكومته الأولى (2005-2007) لأسباب منها اتهام البخيت بالضلوع في الفساد، وإضافته إلى رئاسة الوزراء مسؤوليات سياسية وأمنية كثيرة.

المصدر : الجزيرة