شيخ شريف شيخ أحمد

الموسوعة - / president of Somalia Sharif Sheikh Ahmed

سياسي صومالي أسس المحاكم الإسلامية التي بسطت سيطرتها على البلاد قبل أن تطردها القوات الإثيوبية، ثم تولى رئاسة الصومال من 2009 إلى 2012.

المولد والنشأة
ولد شيخ شريف شيخ أحمد في 25 يوليو/تموز 1964 في إحدى قرى منطقة مهداي على بعد 120 كيلومترا إلى الشمال الشرقي من العاصمة مقديشو، في أسرة غلب عليها التصوف.

الدراسة والتكوين
التحق بالمدرسة الابتدائية والإعدادية في مدينة جوهر الواقعة على بعد 90 كيلومترا شمال مقديشو، ودرس الثانوية العامة بمدرسة "الصوفي" التابعة لجامعة الأزهر والتي كانت تدرس باللغة العربية.

وعندما أكمل الثانوية العامة غادر إلى السودان والتحق بجامعة كردفان في مدينة الدلنج ودرس هناك لسنتين، ثم سافر إلى ليبيا حيث تابع دراسته الجامعية في طرابلس وتخرج في كلية الشريعة والقانون بالجامعة المفتوحة عام 1998.

عاد بعد ذلك إلى مسقط رأسه لزيارة أسرته ثم انتقل إلى جوهر عام 2002، في الوقت الذي كانت حكومة عبدي قاسم صلاد حسن تسعى للسيطرة على مقديشو.

الوظائف والمسؤوليات
انتخبه البرلمان الصومالي في 31 يناير/كانون الثاني 2009 رئيسا جديدا للصومال خلال الجولة الثانية من الانتخابات التي جرت في جيبوتي.

وفي يناير/كانون الثاني 2010، أعلن شريف شيخ أحمد حل ميليشيات المحاكم الإسلامية، ومع ذلك استمرت فصول الأزمة الصومالية التي دخلت مرحلة جديدة بنجاح مقاتلي حركة الشباب المجاهدين في السيطرة على مناطق واسعة من الصومال.

وفي سبتمبر/أيلول 2010، دعا الحزب الإسلامي في الصومال رئيس البلاد شيخ شريف شيخ أحمد إلى ترك السلطة خاصة مع سيطرة قوات الشباب المجاهدين على أجزاء مهمة من العاصمة مقديشو. انتهت ولايته في رئاسة البلاد عام 2012.

التجربة السياسية
عين رئيسا للمحكمة الإقليمية في مدينة جوهر، وقد عارض في أكثر من مرة توجهات ابن قبيلته محمد ديري أحد أمراء الحرب في  الصومال، الذي كان يدعم ما عرف بـ"التحالف من أجل استعادة السلام ومكافحة الإرهاب" ضد المحاكم الإسلامية في نهاية 2006.

ونتيجة لهذا الخلاف ترك شريف شيخ أحمد مدينة جوهر متوجها نحو مقديشو حيث بدأ التدريس في مدرسة جبة الثانوية.

وكان التحول الفاصل الذي حدث في حياة شيخ شريف أحمد هو اختطاف أحد تلاميذه الصغار من أسرة ميسورة الحال في 2003 على يد أشخاص كانوا على علاقة بأمراء الحرب وطالبوا بفدية كبيرة مقابل إطلاق سراحه، مما حمس الشيخ أحمد لمواجهتهم.

وبدأ في تأليب الناس من أجل الأمن لأهالي الحي واهتدوا إلى التفكير في تأسيس محكمة شرعية وانتخبه الأهالي في غيابه رئيسا لها.

وتمكنت المحكمة التي عززت بمتطوعين من الحراس من إطلاق سراح الصبي وغيره من الذين اختطفوا، ونجحت في حفظ الأمن ومكافحة السرقات والسطو والسلب والنهب التي كانت تحدث بشكل مستمر.

وعلى غرار هذه المحكمة تكونت محاكم أخرى لمواجهة أمراء الحرب الذين توحدوا لمواجهة قوة المحاكم التي بدأت تسيطر على مناطق كثيرة في العاصمة، وكان السبيل الوحيد لذلك هو توحيد المحاكم أيضا واختير شيخ شريف ليترأس اتحاد المحاكم الإسلامية.

المصدر : الجزيرة