هاني فحص

A picture taken on April 7, 2001, shows prominent Shiite Lebanese religious figure Hani Fahs in the Lebanese capital Beirut. Fahs, known for his opposition to Hezbollah's military intervention in Syria's conflict, died after a long illness on September 18, 2014 at the age of 68. AFP PHOTO / ANWAR AMRO

عالم لبناني شيعي، أيد الثورة السورية بقوة، وندد بتورط حزب الله في سوريا، وكان من دعاة التسامح والتعايش السلمي في لبنان. وقد جمعت جنازته مختلف الأطياف اللبنانية.

المولد والنشأة
ولد هاني فحص (على الأرجح)  يوم 10 يوليو/تموز 1946 ببلدة جبشيت بالنبطية في لبنان.

الدراسة والتكوين
بدأ حياته الدراسية في لبنان، ولما بلغ المرحلة الثانوية هاجر إلى مدينة النجف العراقية عام 1963 ومن هناك حصل على إجازة في اللغة العربية والعلوم الإنسانية من كلية النجف.

الوظائف والمسؤوليات
سافر إلى إيران سنة 1982 وعمل بالمكتب الإعلامي بحوزة قم، ثم عاد إلى بلاده عام 1985. وقد أسس مع سمير فرنجية المؤتمر الدائم للحوار اللبناني، وشارك في تأسيس الفريق العربي للحوار الإسلامي المسيحي، كما ساهم أيضا في إنشاء اللقاء اللبناني للحوار، وهو عضو بارز في الهيئة الشرعية للمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى.

التجربة السياسية
يعتبر فحص من رجال الدين القلائل الذين انخرطوا في العمل الحزبي العلني، وقد بدأ حياته السياسية مع حركة التحرير الوطني الفلسطينية (فتح) عندما كان مقر قيادتها في لبنان، وكان مقربا من الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.

وعندما اندلعت الثورة الإيرانية اجتهد في إيجاد قناة للتواصل بين عرفات وآية الله الخميني وسافر إلى إيران برفقة عرفات بعيد الثورة.

انسحب من معركة الانتخابات الفرعية 1974 بعد رفض الإمام موسى الصدر لذلك، وعاد عام 1992 للترشح للانتخابات النيابية بمحافظة النبطية ولكنه فشل فيها.

وبسبب مواقفه الداعمة للتوازن السياسي وللحريات بلبنان، وللحوار وقيم الانفتاح، تعرض منزله بضواحي بيروت لهجوم في مايو/أيار عام 2011.

أصدر عام 2012 بيانا دعا فيه أبناء طائفته في لبنان إلى دعم الثورة السورية "التي بإذن الله سوف تنتصر"، مضيفا أنه "من بين العوامل التي تضمن لنا مستقبلا جيدا في لبنان، هو أن تكون سوريا مستقرة وحرة، ودولة ديمقراطية عصرية تقبل التعددية".

سبب له تشبثه بمواقفه الفكرية والسياسية مشاكل كثيرة مع أطراف شيعية، خاصة عندما جاهر بموقفه المناهض لتورط حزب الله في الحرب بسوريا، واستقوائه بالسلاح على الأطراف السياسية داخل لبنان.

المؤلفات
صدر لفحص نحو 13 كتابا من بينها "ماض لا يمضي"، و"الإمامان الصدر وشمس الدين: ذاكرة لغدنا"، و"الشيعة والدولة في لبنان"، و"ذكريات ومكونات عراقية"، و"خطاب القلب".

الوفاة
توفي هاني فحص يوم 18 سبتمبر/أيلول 2014 ببيروت عن عمر ناهز الـ68 عاما، وقد لف نعشه بالعلمين اللبناني والفلسطيني، وشارك في مراسيم تشييع جنازته مئات المواطنين، وممثلون عن مختلف القوى السياسية المحلية، وعدد من سفراء الدول العربية، إلى جانب حشد من رجال الدين المسلمين والمسيحيين، الذين توافدوا إلى جبشيت مسقط رأسه لتقديم واجب العزاء.

المصدر : الجزيرة