حسن طاهر أويس

الشيخ حسن طاهر أويس وهو يتحدث عن ظروف الجفاف في المناطق الجنوبية في مايو 2011 (الجزيرة نت)

سياسي صومالي، شهد انهيار النظام السياسي في البلاد وقيام الحرب الأهلية، حُكم عليه بالسجن المؤبد في عهد الرئيس سياد بري، ثم أصبح رقما مهما في المعادلة الصومالية بعد اندماج الحزب الإسلامي مع حركة الشباب المجاهدين.

المولد والنشأة
ولد الشيخ حسن طاهر أويس عام 1945 في بادية طوس مريب في الأقاليم الوسطى من الصومال.

الدراسة والتكوين
بدأ حفظ القرآن في البادية ثم انتقل إلى العاصمة مقديشو وأكمل حفظه هناك في حلقات المساجد التي تعلم فيها أيضا النحو والصرف والفقه، ثم التحق بالمعهد الديني الأزهري في مقديشو عام 1965 حيث حصل على الثانوية العامة سنة 1971، والتحق بالجيش الصومالي عام 1973.

الوظائف والمسؤوليات
عمل ضابطا بالجيش، كما تقلد منصب رئيس محكمة شرعية محلية في مقديشو عام 1996.

التوجه الفكري
يسعى إلى تحرير الصومال من الاحتلال العسكري والسياسي والاقتصادي، بغية إقامة دولة إسلامية، ويستخدم الجهاد لتحقيق تلك الأهداف.

ويرى أن أساس مشكلة الصومال هو التدخل الخارجي وعدم توعية الشعب بقضية الولاء والبراء، ويعتقد أن نظام الصومال الحالي فاقد للشرعية لأنه نظام غير إسلامي تجب محاربته وإزالته بالوسائل الممكنة، ويصف القوات الأفريقية بأنها قوات محتلة يجب إخراجها من الصومال.

ويدرج أويس أميركا وحلفاءها في خانة أعداء الصومال، إلا أنه لا يمانع في فتح قنوات حوار معها شريطة وقف تدخلها السافر في البلد.

وقد أدرج مجلس الأمن الدولي اسم أويس على قائمة عقوبات الإرهاب، وذلك بعد أن صنفته الولايات المتحدة ضمن الشخصيات المرتبطة بالإرهاب عقب هجمات 11 سبتمبر.

المسيرة السياسية
دُعي الشيخ أويس للمشاركة في انقلاب 1978 الفاشل، ولكنه رفض معللا الأمر بعدم إيمانه بالتغيير بالقوة، واعتقل عام 1986 مع مجموعة من قادة حركة الاتحاد الإسلامي -التي تأسست عام 1983 وكانت تمارس العمل السري- لنشاطه الإسلامي في أوساط الجيش والمجتمع، ليحكم عليه بالإعدام عام 1987، وقد خفف الحكم عنه إلى السجن المؤبد بتدخل من ولي العهد السعودي آنذاك الأمير عبد الله بن عبد العزيز إثر مناشدة من الشيخ عبد العزيز بن باز.

في عام 1988 أفرج عنه إثر ضغوط دولية على سياد بري لإطلاق سراح السجناء السياسيين، وإثر انهيار النظام عام 1991 مارس نشاطه الإسلامي علنا عبر حركة الاتحاد الإسلامي التي خاضت قتالا مع بعض الفصائل الصومالية الأخرى.

في عام 1996 حلت حركة الاتحاد الإسلامي نفسها، وفي عام 2006 اختير أويس رئيسا لمجلس شورى المحاكم الإسلامية عقب السيطرة على مقديشو.

وفي 2009 أصبح  الشيخ حسن طاهر أويس زعيما للحزب الإسلامي الذي انضم في أواخر عام 2010 إلى حركة الشباب المجاهدين، وفي منتصف عام 2013 انشق عن الحركة واعتقلته الحكومة الصومالية في السنة نفسها، ثم أفرجت عنه بداية 2014 بعد مفاوضات مع عشيرته.

المصدر : الجزيرة