أحمد شفيق

أحمد شفيق - الموسوعة

عسكري مصري، عينه الرئيس حسني مبارك -قبل سقوطه في ثورة 25 يناير– رئيسا للوزراء، لكن مظاهرات شعبية أطاحت بحكومته. ترشح عام 2012 للرئاسيات لكنه خسر جولة الإعادة أمام محمد مرسي. انتقل للعيش في الإمارات على خلفية ملاحقته بتهم الفساد، ومنها أيد الانقلاب العسكري على مرسي في 3 يوليو/تموز 2013.

 

المولد والنشأة
ولد أحمد شفيق يوم 25 نوفمبر/تشرين الثاني 1941، في القاهرة، وتربطه روابط أسرية وثيقة مع أسرة الرئيس حسني مبارك.

الدراسة والتكوين
تخرج في الكلية الجوية بمصر عام 1961، وحصل منذ تخرجه على زمالة كلية الحرب العليا من أكاديمية ناصر العسكرية العليا، وزمالة كلية الحرب العليا للأسلحة المشتركة بباريس، ودكتوراه الفلسفة في الإستراتيجية القومية للفضاء الخارجي.

الوظائف والمسؤوليات
 عمل منذ تخرجه طيارا في القوات الجوية المصرية، وشارك في كل الحروب التي دخلتها مصر، كما عمل ملحقا حربيا في إيطاليا بين عامي 1984 و1986.

تولى رئاسة أركان القوات الجوية عام 1991 إلى أن عين قائدا للقوات الجوية في أبريل/نيسان 1996، واستمر في هذا المنصب مدة ست سنوات، وتولى حقيبة وزارة الطيران المدني في الحكومة المصرية في 18 سبتمبر/أيلول 2002.

الحياة السياسية
حظي بثقة أسرة الرئيس المخلوع حسني مبارك بحسب مسؤولين مصريين وغربيين، وبرز اسمه إلى الواجهة مرشحا محتملا لرئاسة مصر.

 

كلفه الرئيس حسني مبارك في 29 يناير/كانون الثاني 2011 بتشكيل حكومة جديدة بعد استقالة حكومة رئيس الوزراء أحمد نظيف، في محاولة لتخفيف وتيرة المظاهرات والاحتجاجات الشعبية الواسعة المطالبة بتنحي مبارك.

لكن حكومته سقطت بعد سقوط مبارك، وتسلم المجلس الأعلى للقوات المسلحة السلطة في 11 فبراير/شباط 2011، إلا أن المجلس الأعلى قرر استمرار عمل حكومة شفيق لتسيير الأعمال إلى أن يتم تشكيل حكومة جديدة.

تقدم شفيق في 3 مارس/آذار 2011 باستقالته إلى المجلس العسكري قبل يوم واحد من مظاهرات مليونية دعت لها حركات شبابية على رأسها حركة شباب 6 أبريل وائتلاف شباب الثورة للإطاحة بحكومته التي اعتبروها من بقايا نظام مبارك.

وبعيد سقوط  مبارك وتداعي أركان نظامه، فتحت ملفات فساد من بينها ملف لأحمد شفيق، حيث وضع قيد المساءلة القانونية مع بدء القضاء العسكري في مارس/آذار 2011 التحقيق في عدد من البلاغات قدمها موظفون وعاملون في وزارة الطيران المدني ضده بتهم استغلال النفوذ وتجاوز القانون وإهدار المال العام.

تقدم شفيق للانتخابات الرئاسية المصرية عام 2012، لكنه خسر في جولة الإعادة أمام محمد مرسي، وبعد ظهور النتائج توجه إلى الإمارات العربية المتحدة قبل أن يصبح مطلوبا للعدالة المصرية على خلفية تهم تتعلق بالفساد.

دعم شفيق من الإمارات حركة الانقلاب على الرئيس مرسي وعزله في 3 يوليو/تموز 2013، التي قادها عبد الفتاح السيسي، وصرح للإعلام أن الإعداد لذلك الانقلاب بدأ من اليوم الأول لصعود مرسي.

وفي 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2017 أعلن شفيق اعتزامه الترشح لانتخابات الرئاسة المصرية، ثم أكد لاحقا أن السلطات الإماراتية منعته من مغادرة أراضيها، فيما أوردت مصادر مقربة من أسرته في الثاني من ديسمبر/كانون الأول أن السلطات الإماراتية ألقت القبض على شفيق من منزله في أبو ظبي.

غير أن مصادر بمطار القاهرة أكدت وصول رئيس الوزراء المصري السابق مساء الثاني من ديسمبر/كانون الأول على متن طائرة خاصة قادما من الإمارات.

ونقلت وكالة رويترز عن مصادر في مطار القاهرة قولها إن شفيق وصل في طائرة خاصة وسط إجراءات أمن مشددة. كما نقلت الوكالة عن شاهد عيان في المطار أن السلطات المصرية اصطحبته في موكب من السيارات إلى خارج المطار، دون معرفة وجهته.

وفي السابع من يناير/كانون الثاني 2018، أعلن شفيق أنه قرر عدم الترشح لانتخابات الرئاسة لعام 2018.

وقال في حسابه على تويتر "كنت قد قررت لدى عودتي إلى أرض الوطن أن أعيد تقدير الموقف العام بشأن ما سبق أن أعلنته (من قرار الترشح لانتخابات الرئاسة) أثناء وجودي بدولة الإمارات، مقدرًا أن غيابي لفترة زادت عن الخمس سنوات ربما أبعدني عن المتابعة الدقيقة لما يجري على أرض وطننا الحبيب من تطورات وإنجازات، رغم صعوبة الظروف التي أوجدتها أعمال العنف والإرهاب".

وأضاف "بالمتابعة للواقع رأيت أنني لن أكون الشخص الأمثل لقيادة أمور الدولة خلال الفترة القادمة، لذلك قررت عدم الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة 2018".

المصدر : الجزيرة