راضية النصراوي

راضية النصراوي

مناضلة حقوقية تونسية، تعرضت للقمع في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي بسبب تعاونها مع المنظمات الحقوقية العالمية.

المولد والنشأة
ولدت راضية النصراوي يوم 21 نوفمبر/تشرين الثاني 1953 في مدينة تاجروين في محافظة الكاف شمال غربي تونس، وهي متزوجة من الحقوقي التونسي المعارض حمة الهمامي منذ عام 1981.

الدراسة والتكوين
بدأت تعليمها الابتدائي بمدرسة سيدي مطير بمحافظة الكاف، وحصلت على الثانوية العامة في شعبة الآداب -من معهد للبنات في العاصة تونس- عام 1970.

التحقت بكلية الحقوق في جامعة المنار بالعاصمة وحصلت عام 1973 على الإجازة في القانون العام ثمّ على شهادة الكفاءة المهنية في مجال المحاماة عام 1975.

درست الصحافة بالتوازي مع مهنة المحاماة بين 1972 و1973 ثم اشتغلت صحفية مع وكالة تونس أفريقيا للأنباء بين 1975 و1976.

التجربة الحقوقية
بدأت تجربتها الحقوقية بالنضال الطلابي في الجامعة وكانت تميل إلى الفكر الاشتراكي وساندت منظمة العامل التونسي اليسارية التي انبثق منها فيما بعد حزب العمال الذي يتزعمه حاليا زوجها المعارض حمة الهمامي.

وقد شاركت منذ عام 1976 في الدفاع عن المعارضين بغضّ النّظر عن انتمائهم السّياسي والأيديولوجي.

واعتمدتها منظمة العفو الدولية مصدرا للمعلومات، ووصفت معلوماتها بأنها تحمل الكثير من الصدقية.

أسست النصراوي أول جمعية تونسية ضد التعذيب عام 2003 دون الحصول على الموافقة القانونية، ومنذ ذلك الحين تعرضت للكثير من المضايقات الأمنية، كتحطيم مكتبها، وسرقة سيارتها، وحتى محاولة اختطاف ابنتها الكبرى.

وقد واصلت عملها النضالي رغم ذلك، فشاركت عام 2005 في تأسيس "هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات"، وهي ائتلاف سياسي مدني يضمّ يساريين وإسلاميين وليبراليين وقوميين وحقوقيين.

وفي العام نفسه خرجت للاحتجاج ضد زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي لتونس -في إطار قمة مجتمع المعلومات- مع مجموعة من الحقوقيين واليساريين فتعرضت لاعتداء عنيف تسبب في كسر أنفها.

واستمرت المضايقات ضدها حتى آخر يوم من أيام بن علي، وقد اعتقل زوجها قبل أيام من اندلاع الثورة ولم يطلق سراحه إلا عشية هروب الرئيس المخلوع.

الجوائز والأوسمة
ترشحت لجائزة نوبل وبقيت بين الثلاثة الأوائل في عام 2011، وفي نفس السنة حصلت على جائزة رولاند بيرغر للكرامة الإنسانية من ألمانيا، وتم منحها جائزة أولوف بالم لحقوق الإنسان السويدية عام 2012، وحصلت على جائزة كمال جنبلاط لحقوق الإنسان في نفس السنة.

كما تم تكريمها بدكتوراه فخرية من جامعة مونس ببلجيكا، وتم اختيارها محامية شرف بهيأة المحامين بباريس.

المصدر : الجزيرة