سيف الله سايبوف.. مهاجر أوزبكي اعتنق التطرف بأميركا
مهاجر أوزبكي يقيم في الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 2010، دعا الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى إعدامه لقتله ثمانية أشخاص في عملية دعس بشاحنة بالقرب من مركز التجارة العالمي في حي مانهاتن بمدينة نيويورك.
المولد والنشأة
ولد سيف الله سايبوف في فبراير/شباط 1988، وهو من أوزبكستان، متزوج منذ عام 2013 ولديه ولدان.
الوظائف والمسؤوليات
دخل سايبوف الأراضي الأميركية عام 2010 بطريقة شرعية بعد حصوله على البطاقة الخضراء، استقر في البداية بولاية أوهايو، حيث آوته عائلة أوزبكية، ثم تنقل بين فلوريدا ونيوجرسي.
اشتغل بعد تعلمه اللغة الإنجليزية سائق شاحنة ثم سائقا في شركة نقل أميركية (أوبر).
لم يتورط هذا الشاب خلال إقامته بالولايات المتحدة في أي أعمال عنف أو إرهاب، ويقول عنه مهاجر أوزبكي -وفق ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز"- إنه كان شخصا لطيفا يحب الولايات المتحدة، وقال أحد جيرانه في باترسون بنيوجرسي إنه غالبا ما كان يشاهده رفقة زوجته وطفليه.
وتورد نيويورك تايمز أن سايبوف كان معروفا لدى السلطات الأميركية لا بسبب صلته بالإرهاب ولكن لصدور مذكرة توقيف بحقه في ولاية ميسوري لعدم ذهابه إلى جلسة محاكمة على خلفية مخالفة مرورية.
ومن جهة أخرى، مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) أكد أنه لم يحقق من قبل مع هذا الشخص، كما أن شركة أوبر التي عمل لديها لم تثبت تورطه في أي أعمال مخالفة للقانون.
هجوم منهاتن
غير أن هذا الشاب الأوزبكي تحول إلى إرهابي رقم واحد بالولايات المتحدة بعد أن قام يوم 31 أكتوبر/تشرين الأول 2017 بدعس عدة أشخاص بشاحنة مستأجرة على ممر مخصص لسائقي الدراجات، بالقرب من مركز التجارة العالمي في حي مانهاتن بمدينة نيويورك.
وأسفر الحادث عن مقتل ثمانية أشخاص -منهم خمسة من الأرجنتين وواحد بلجيكي- وإصابة 11 آخرين بجروح خطيرة، في حين أصيب منفذ الهجوم بعد أن أطلق عليه أحد رجال الشرطة الرصاص في البطن.
وبعد الحادث، تحدث المحققون والمسؤولون الأميركيون عن صلة سايبوف بـ تنظيم الدولة الإسلامية. ووفقا لدعوى جنائية رفعت ضده في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 2017، فقد أبلغ سايبوف المحققين بأن فكرة الهجوم واتته بعد أن شاهد تسجيلات فيديو للتنظيم وبدأ التخطيط للهجوم قبل عام.
ومن ناحيته، قال حاكم ولاية نيويورك أندرو كيومو إن المهاجم اعتنق التطرف خلال إقامته في الولايات المتحدة، ووصفه بـ "الذئب الوحيد" الذي لم يكن محاطا بشبكة، وهو ما أوضحه أيضا جون ميلر نائب مفوض شرطة نيويورك بقوله خلال مؤتمر صحفي "يبدو أنه اتبع بشكل حرفي تقريبا التعليمات التي وضعتها (تنظيم) الدولة الإسلامية لأتباعها على قنواتها للتواصل الاجتماعي".
الرئيس الأميركي دونالد ترمب دعا في تغريدة له على موقع تويتر إلى إعدام المهاجر الأوزبكي، ووصفه بـ "الإرهابي الذي يطلب رفع راية تنظيم الدولة في غرفته بالمستشفى".
وتعهد ترمب بأنه لن يسمح بعودة تنظيم الدولة إلى الولايات المتحدة بعد هزيمته، وأعلن أنه أمر بتشديد إجراءات التحقق من الأجانب الراغبين بدخول البلاد.