كولر.. المبعوث الأممي الجديد للصحراء الغربية

الدراسة والتكوين
نال كولر شهادة الدكتوراه في الاقتصاد والعلوم السياسية بين عامي 1969 و1973.

التوجه السياسي
ينتمي كولر للحزب المسيحي الديمقراطي، ويعرف بميوله الليبرالية الاجتماعية وبكونه رجل حوار، وله مواقف حول القضايا السياسية داخليا وخارجيا، مثل العلاقات بين أوروبا وأفريقيا ومكافحة الفقر وتغير المناخ على الصعيد العالمي والحاجة إلى روح جديدة من الشراكة العالمية.

التجربة المهنية
اشتغل كولر بين 1976 و1990 في وزارة المالية الألمانية على رأس هيئة صناديق التوفير، ثم عُين رئيسا للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية. وفي الفترة الممتدة بين الأول من مايو/أيار 2000 والرابع من مارس/آذار 2004 شغل منصب المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي.

وتولى كولر منصب رئيس ألمانيا في الأول من يوليو/تموز 2004، وأعيد اختياره عام 2009، لكنه استقال من المنصب عام 2010 بسبب انتقادات حادة وجهتها له وسائل إعلام ألمانية، على خلفية تصريحات أدلى بها حول تبرير وجود القوات الألمانية في أفغانستان بأن ذلك يدعم المصالح التجارية لألمانيا.

وكان كولر برر حينها قراره بالاستقالة بأنه "افتقد الاحترام الضروري الذي يتطلبه منصب رئيس الدولة".

ومع بداية أبريل/نيسان 2017، أشارت الأنباء إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اقترح كولر ممثلا شخصيا له مكلفا بملف الصحراء الغربية، وذلك خلفا لكريستوفر روس الذي قدم استقالته في الثامن من مارس/آذار 2017، بعد أن قضى ثماني سنوات في منصبه دون تحقيق نتائج تذكر.

وبحسب مصدر دبلوماسي نقل عنه موقع "كل شيء عن الجزائر"، فإن المغرب وجبهة البوليساريو أبديا استعدادهما لقبول هذا الاختيار، وإن كانا لم يعطيا بعد موافقتهما النهائية عليه، وأشار المصدر ذاته إلى أن البوليساريو كانت تفضل أن يكون الممثل الشخصي للأمين العام أميركيا مثل روس  أو جيمس بيكر.

وفي يونيو/حزيران 2017، قالت الأمم المتحدة إنها ستعين الرئيس الألماني السابق هورست كولر مبعوثا للصحراء الغربية، ليكون مسؤولا عن استئناف المحادثات بين المغرب وجبهة البوليساريو.

وأبلغ أنطونيو غوتيريش مجلس الأمن قراره تعيين كولر، ولم يعترض أي بلد عليه.

وفي 17 أغسطس/أب 2017 عُيّن كولر رسميا موفدا للأمم المتحدة إلى الصحراء، وتقضي مهمته إحياء المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو، وفقا لبيان للمنظمة الدولية.

يذكر أن روس -خلال فترة انتدابه مبعوثا أمميا إلى الصحراء الغربية- لم يكن مرحبا به دائما من جميع الأطراف، فقد اتهمته الرباط أكثر من مرة بعدم التوازن وبالانحياز إلى الطرف الآخر، وسحبت ثقتها منه في 17مايو/أيار 2012.