محسن الفضلي

محسن الفضلي Mohsen elfadli/ Muhsin al-Fadhli - الموسوعة

مقاتل كويتي انضم إلى القاعدة واتهم في قضايا كثيرة مرتبطة بـ"الإرهاب"، وكان من أبرز المطلوبين للسلطات الكويتية والسعودية والأميركية. التحق بسوريا عام 2011، وأعلن عن مقتله عام 2015 قرب سرمدا.

المولد والنشأة
ولد محسن الفضلي يوم 24 أبريل/نيسان 1981 في الكويت، لعائلة شيعية، وذكرت تقارير إعلامية أنه اعتنق المذهب السني.

حمل أسماء مستعارة كثيرة بينها محسن فاضل عيد عاشور الفاضلي، ومحسن فاضل عاشور الفاضلي، وأبو ماجد، وأبو سامية، وداود الأسدي.

المسار القتالي
تأثر الفضلي بأفكار تنظيم القاعدة وزعيمه أسامة بن لادن، ثم ما لبث أن التحق بالتنظيم وحاز ثقة القيادة فصار حارسا شخصيا لبن لادن عام 2000.

طفا اسمه على السطح ابتداء من عام 2000 على خلفية وقائع تفجير ومواجهات أمنية بمناطق قريبة من الحدود السعودية، إلى جانب ورود اسمه في قضايا مرتبطة بتجنيد مقاتلين.

اعتقلته السلطات السعودية عام 2001 ثم أطلقت سراحه بعيد ذلك، وعادت عام 2005 لإدراجه ضمن لائحة من 36 مطلوبا لديها بتهمة الإرهاب.

أدين في الكويت عام 2002 في قضية تفجير المدمرة الأميركية كول، غير أنه برئ لاحقا لعدم اختصاص المحكمة. وضمن نفس السياق، ورد اسمه على لسان الرئيس السابق جورج بوش الابن خلال حديثه عن الإرهابيين المطلوبين للولايات المتحدة في تفجير "كول".

اختفى الفضلي عن الأنظار بعد 2002، وضمته واشنطن إلى لائحة المطلوبين لديها بتهم تتعلق بالإرهاب، وطلبت منذ 2004 من الكويت تسلميه لها.

أدرج اسمه ضمن لائحة المطلوبين لمجلس الأمن الدولي عام 2005.

وذكرت تقارير إعلامية أن الفضلي استطاع الخروج من الكويت في أكتوبر/تشرين الأول 2008 متجها إلى إيران، إذ إن أجهزة الأمن الكويتية اعتقلت أحد المقاتلين يدعى أبو مصعب في المطار يوم 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2008 وهو في طريقه إلى دمشق، واعترف بأنه زوّر وثائق للفضلي استطاع الخروج بها من البلاد.

وأوردت بعض التقارير أنه فر إلى إيران وسارع إلى مغادرتها. التحق بسوريا بعد اندلاع ثورة مارس/آذار 2011. ويرى البعض أن الفضلي انضم إلى جبهة النصرة.

عينه زعيم القاعدة أيمن الظواهري ممثلا له بسوريا بدلا من أبو خالد السوري الذي قتله تنظيم الدولة الإسلامية.

بادرت الولايات المتحدة عام 2012 إلى الإعلان عن مكافأة قدرها سبعة ملايين دولا لمن يساعد على معرفة مكانه، وراجت أنباء عن مقتله في غارة أميركية عام 2014.

ونشر موقع المكافآت من أجل العدالة الذي يديره مكتب الأمن الدبلوماسي بوزارة الخارجية الأميركية أن وزارة المالية الأميركية أوردت أن الفضلي قدم مساعدات مالية ولوجستية إلى شبكة أبو مصعب الزرقاوي وتنظيم القاعدة.

وبحسب الموقع نفسه فإن محسن الفضلي اعتبر "زعيم تنظيم القاعدة في دول الخليج، وقدم دعما للمقاتلين في العراق ضد قوات الولايات المتحدة والقوات الدولية".

وتتهم واشنطن الفضلي بتزعم تنظيم خراسان الذي يضم عددا من المقاتلين القدامى في القاعدة من الذين شاركوا في معارك بباكستان وأفغانستان و"يخططون لهجمات خارجية على الولايات المتحدة وحلفائنا وشركائنا".

وقال المتحدث باسم البنتاغون جيف ديفيس في بيان إن الفضلي "داعم بارز للقاعدة وكان ضمن المجموعة الصغيرة الموثوق بها من زعماء القاعدة الذين تلقوا إخطارا مسبقا بـهجمات 11 سبتمبر 2001″.

وأضاف ديفيس أن الفضلي شارك في هجمات في أكتوبر/تشرين الأول عام 2002 على مشاة بالبحرية الأميركية في جزيرة فيلكا بالكويت وعلى ناقلة النفط الفرنسية ليمبرج"، وعليه فقد كان هدفا تترصده القوات الأميركية التي رصده مكافأة قدرها سبعة ملايين دولار لمن يدلي بأية معلومات تساعد على اعتقاله.

الوفاة
بادرت وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون إلى الإعلان في أواخر يوليو/تموز 2015 عن مقتل محسن الفضلي في غارة جوية قرب بلدة سرمدا السورية.

وبحسب المتحدث باسم البنتاغون فـالغارة استهدفت الفضلي عندما كان يتنقل بسيارة قرب البلدة يوم 8 يوليو/تموز 2015.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية