محمد عاطف
مقاتل مصري، عمل ضابطا في الشرطة المصرية، ثم انتظم في "القاعدة"، وكان من أبرز المطلوبين للمخابرات الأميركية متهما في عدة عمليات موجعة، وقد تمكن الأميركيون من قتله في غارة جوية بالقرب من كابل سنة 2001.
المولد والنشأة
ولد محمد عاطف (أو صبحي محمد أبو ستة، الملقب بأبي حفص المصري) عام 1944 بالمنيا بصعيد مصر، وهي المنطقة التي كانت تعد من أهم معاقل الجماعة الإسلامية المصرية.
التجربة القتالية
لاحقت العديد من أجهزة الاستخبارات العالمية محمد عاطف وصدر بحقه حكم غيابي بالسجن سبع سنوات في مصر، ورصد مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (FBI) خمسة ملايين دولار جائزة لمن يدلي بأي معلومات تساعد في إلقاء القبض عليه.
ارتبط محمد عاطف بأسامة بن لادن منذ أوائل الثمانينيات، وشارك في تأسيس تنظيم القاعدة وكان في البداية مسؤول أمن التنظيم نظرا للخبرة التي اكتسبها أثناء عمله ضابطا في جهاز الشرطة المصري، ثم أصبح بعد ذلك مسؤولا عن معسكرات التدريب في التنظيم بعد غرق علي أمين الرشيدي المعروف بأبي عبيده البنشيري في بحيرة فكتوريا بأوغندا أوائل يونيو/حزيران 1996.
أثناء وجود تنظيم القاعدة في السودان (1992-1993) شارك في عمليات عسكرية ضد القوات الأميركية في الصومال، بالاشتراك مع بعض الفصائل الصومالية المسلحة الرافضة للوجود الأميركي فوق أراضيهم.
وقد نجم عن الحرب الأميركية في الصومال مقتل 18 جنديا أميركيا في إحدى العمليات مما حدا بالولايات المتحدة إلى الإسراع في الخروج مما أسمته آنذاك بالمستنقع الصومالي.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 1999 أعلن مكتب التحقيقات الأميركي ضلوع محمد عاطف في تفجير السفارتين الأميركيتين في كينيا وتنزانيا -اللتين راح ضحيتهما 250 شخصا- ووجهت إليه تهمة قتل مواطنين أميركيين.
وبعد أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001 وما نجم عنها من تفجيرات في نيويورك وواشنطن وضعته الولايات المتحدة على رأس قائمة تضم بعض المشتبه بهم واتهمته بالتورط في الحادث، وأصبح القبض عليه وعلى أيمن الظواهري وبن لادن هدفا للقوات الأميركية الخاصة الموجودة في أفغانستان.
وفي عام 2001 أضيفت رابطة المصاهرة إلى الروابط الفكرية والعسكرية التي تربط أبي حفص بابن لادن، فاحتفل الاثنان بعقد قران أحد أبناء أسامة بن لادن على إحدى بنات أبي حفص.
الوفاة
وفي 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2001 أعلنت شبكة سي بي أس (CBS) نقلا عن مصادر في البنتاغون أن محمد عاطف قتل قرب كابل في غرة أميركية.