أحمد.. المرشح الذي أزاح حياتو عن عرش الكرة الأفريقية

الموسوعة - صورة أحمد أحمد Ahmed ahmed رئيس اتحاد مدغشقر لكرة القدم الذي هزم عيسى حياتو وتولى منصب رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم - source:afp

لاعب ومدرب وناشط كروي أفريقي، وسياسي مدغشقري، خطف الأضواء بعد انتخابه رئيسا للكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم وإزاحته الكاميروني عيسى حياتو بعد نحو ثلاثين عاما من رئاستها.

المولد والنشأة
ولد أحمد أحمد عام 1960 في قرية صغيرة شمالي غربي مدغشقر.

الوظائف والمسؤوليات
تولى أحمد مناصب هامة في بلاده، من بينها وزير الرياضة، ووزير الصيد، ونائب رئيس مجلس الشيوخ.

التجربة الرياضية
من لاعب كرة قدم متواضع إلى رئيس لأهم تكتل رياضي بالقارة الأفريقية، خاض الرئيس الجديد لاتحاد كرة القدم الأفريقية مسيرة طويلة تخللتها أدوار سياسية، وتولى أثناءها مناصب رفيعة في بلاده.

فقد بدأ مساره الرياضي لاعبا لكرة القدم، ثم مدربا، وفي العام 2003 اختير رئيسا لاتحاد مدغشقر لكرة القدم، وفاز برئاسته لثلاث دورات متتاليات.

ولا يقتصر حضور أحمد على الساحتين الكرويتين المحلية والأفريقية، فهو أيضا عضو اللجنة التنفيذية للفيفا لدورتين، ويحظى بعلاقات جيدة مع رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جياني إنفانتينو.

تفوق أحمد في الانتخابات التي جرت خلال الاجتماع الاستثنائي للكاف المنعقد في أديس بابا يوم 16 مارس/آذار 2017 على الكاميروني عيسى حياتو، حيث حصل على 34 صوتا مقابل 20 صوتا لحياتو.

وقبل شهر من الانتخابات كانت التوقعات محدودة بخصوص إمكانية فوز أحمد عندما أعلن ترشحه، لكنه نال الدعم ليكون وجها جديدا للكرة الأفريقية.

وكانت المؤشرات الأولى لانقلاب الكفة لصالحه إعلانَ مجلس اتحاد الكرة الجنوبية (كوسافا) الذي يتكون من 14 اتحادا (أنغولا وبوتسوانا وجزر القمر وليسوتو ومدغشقر وملاوي وموريتانيا وموزمبيق وناميبيا وجزر سيشيل وجنوب أفريقيا وسوزيلاند وزامبيا وزيمبابوي) دعمه والوقوف بجانبه.

وعد أحمد بإعادة تنظيم القطاع المالي في "الكاف" لكى يكون متاحا لكل القطاعات والمناطق، كما تعهد بصرف خمسة ملايين دولار، أو 50% من العائدات الآتية من الفيفا، للاتحادات الأفريقية.

ورفع خلال حملته الانتخابية شعارات إصلاحية أهمها "التغيير" و"الشفافية" في الإدارة، ووضع حد للممارسات غير المشرفة، على حد وصفه. وعقب فوزه أكد التزامه بالنظر في طرق منح بلد ما شرف تنظيم نهائيات كأس أمم أفريقيا.

كما وعد أيضا بإعادة جلب خيرة نجوم الكرة الأفريقية الذين اعتزلوا اللعبة من أجل إعطائهم فرصة للمشاركة في تسيير وإدارة شؤون الاتحاد بما يعود بالفائدة على الكرة الأفريقية.

ورغم الطابع "الرياضي" للمنافسة بين أحمد وحياتو، فإن الكثير من المتابعين لمجريات تلك المعركة وصفوها أيضا بالمعركة السياسية، حيث لم تكن الأبعاد السياسية تخطئها العين في تلك المنافسة الحامية الوطيس.

وكان رئيس "الكاف" الجديد قال في حملته الانتخابية إنه "يجب إصلاح الكاف لتجنب تدخل السياسة في تنظيم الاتحاد القاري"، ولكن السياسة التي يريد إبعادها عن الاتحاد هي التي حملته إلى رئاسة الاتحاد العتيد، بحسب أنصار حياتو الذين يتهمون رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم إنفانتينو بالوقوف وراء ترشيح أحمد أحمد، ويقولون إن المعركة التي جرت في أروقة الفيفا بين إنفانتينو والرئيس السابق للاتحاد الدولي جوزيف بلاتر ووقوف حياتو إلى جانب بلاتر هي ما دفعت إنفانتينو للانتقام منه في هذه المنافسة الكروية.

كما يقولون أيضا إن التنافس بين مصر والكاميرون (ينتمي إليها حياتو)، الذي احتد أخيرا، إثر خسارة مصر المباراة النهائية لكأس الأمم الأفريقية الأخيرة أمام الكاميرون لم يكن بعيدا عن أجواء انتخابات رئيس الاتحاد الجديد، حيث تتنافس الدولتان على زعامة الكرة الأفريقية منذ سنوات مضت.

المصدر : الجزيرة + وكالات + مواقع إلكترونية