محمود أبو زيد.. كاتب سيناريو أثرى السينما المصرية

الموسوعة - المؤلف والكاتب المصري محمود أبو زيد

مؤلف وسيناريست مصري، كتب للتلفزيون والسينما والمسرح، وهو صاحب مجموعة من أبرز أفلام السينما المصرية والعربية، مثل "العار" و"الكيف".

المولد والنشأة
ولد محمود أبو زيد يوم 7 مايو/أيار 1941 في العاصمة المصرية القاهرة.

الدراسة والتكوين
تخرج أبو زيد في المعهد العالي للسينما قسم الإخراج السينمائي عام 1966، ثم اتجه إلى كلية الآداب لدراسة علم النفس والفلسفة، وتخرج فيها عام 1970.

الوظائف والمسؤوليات
بدأ أبو زيد مسيرته المهنية أثناء دراسته بمعهد السينما، حيث عمل مساعد مخرج، ثم شغل منصب رقيب بالإدارة المركزية للرقابة على المصنفات الفنية في مصر-وحدة التصوير الخارجي، لينتقل بعدها إلى إدارة مشاهدة الأفلام ورقابتها، واستمر في عمله حتى عام 1980.

التجربة الفنية   
يملك أبو زيد تجربة فنية متنوعة، فقد كتب سيناريوهات للتلفزيون والمسرح والسينما، وتعامل مع أسماء لامعة في السينما المصرية.

كما ألقى الضوء على ظواهر اجتماعية مثل المخدرات ومشاكل الشباب والمرأة وغيرها، وتميز بالأعمال الاجتماعية المركبة التي تمس حياة الناس في إطار يتسم بالبساطة.

فقد بدأ في فترة السبعينيات بكتابة سيناريو أفلام وصفت بالتجارية، مثل فيلم "بنات في الجامعة" عام 1971 للمخرج عاطف سالم، والذي تناول قصص مجموعة من الشباب في الجامعة ومحاولاتهم للتحرر من قيود الأهل والمجتمع.

 
وسعى أبو زيد في تلك الأعمال إلى تحليل شخصية المرأة، فعواطف (عفاف شعيب) بطلة حكاية فيلم "خدعتني امرأة" ترفض الاستسلام لتجاهل المحامي (حسين فهمي) لها ورفضه الارتباط بها بعد ما حدث بينهما، وتقرر الانتقام منه بترتيب تهمة له تؤدي إلى فصله من النقابة.
 
أما سحر (نيللي) بطلة حكاية فيلم "لحظة ضعف" فتتمرد على معاملة والدها لها وتقرر تركه والسفر للخارج، في حين ترفض ياسمين (نورا) الارتباط بحسين (نور الشريف) رغم حبها الشديد له وذلك بعد أن علمت بأنه كان السبب وراء شلل والدها السائق البسيط.
 
وفي حقبة الثمانينيات شكل أبو زيد ثنائيا ناجحا مع الممثل الراحل محمود عبد العزيز، وقدما معا أفلاما تعد من علامات السينما المصرية، منها "العار" عام 1980 و"الكيف" عام 1985 و"جري الوحوش" عام 1987، وهي الأعمال التي أخرجها علي عبد الخالق وأطلق عليها مصطلح الثلاثية. 

وقدم مع الممثل الراحل أحمد زكي فيلم "البيضة والحجر" عام 1990 إخراج علي عبد الخالق أيضا.

وأشار أبو زيد في أكثر من حوار أجراه إلى أن سبب كتابته أعمالا، مثل "العار" و"الكيف" هي رغبته في إلقاء الضوء على ظاهرة معينة، مثل المخدرات وتبصير الناس بعواقب ومخاطر الانخراط في مثل هذا الطريق.

ويعتمد أبو زيد في بعض أعماله على توظيف الآيات القرآنية للتأكيد على الوازع الأخلاقي، حتى أن النهايات تعطي المشاهد شعورا بأن صناع العمل قد لقنوه درسا دينيا وأخلاقيا.

أما للمسرح فقدم أبو زيد مسرحية "جوز ولوز" عام 1993 بطولة أحمد بدير وسعاد نصر وعايدة رياض، و"حمري جمري" عام 1995 بطولة صلاح عبد الله وحسن الأسمر.

واتجه أبو زيد بعد ذلك إلى الدراما التلفزيونية وقدم عدة مسلسلات، منها "العمة نور" عام 2003 بطولة نبيلة عبيد وإخراج عادل الأعصر، إضافة للمسلسلات الإذاعية.

الوفاة
توفي أبو زيد يوم 11 ديسمبر/كانون الأول 2016 عن عمر ناهز 75 عاما بعد صراع مع المرض، ليلحق بذلك برفيق مشواره الممثل عبد العزيز الذي توفي يوم 12 نوفمبر/تشرين الثاني عن سبعين عاما.

وفي بيان نعيه، قال وزير الثقافة المصري حلمي النمنم إن أبو زيد رحل لكن أعماله باقية، وأكد أن الساحة الثقافية فقدت مبدعا ومثقفا حقيقيا.

من جهتها، قالت الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما في بيان إن الراحل كان من أبرز أعضاء الجمعية لسنوات طويلة، كما كان عضوا بمجلس إدارتها لعدة دورات.

المصدر : الجزيرة + وكالات + مواقع إلكترونية