عبد الله بن بيه

عبد الله بن بيه Abdallah Bin Bayyah - الموسوعة

عالم وداعية موريتاني، شغل في بداية عمره عدة حقائب وزارية مختلفة في بلاده، واختير لمنصب نائب الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، لكنه استقال منه على إثر موقف الاتحاد من عزل الرئيس المصري محمد مرسي سنة 2013. وقد صنفته جامعة جورج تاون واحدا من أكثر الشخصيات الإسلامية تأثيرا لعام 2009.

المولد والنشأة
ولد عبد الله بن الشيخ المحفوظ بن بيه عام 1935 في مدينة تمبدغة جنوب شرق موريتانيا، وكان والده قاضيا، وتلقى تعليمه صغيرا في محاضر المنطقة.

الدراسة والتكوين
تلقى العلم صغيرا واستمر في تحصيله حتى سافر وهو شاب إلى تونس في بعثة لتكوين القضاة، وتخرج برتبة امتياز، وكان الأول على دفعته، ثم عاد لممارسة القضاء في بلده.

الوظائف والمسؤوليات
بعد عودته من تونس تنقل في عدة مناصب في المحاكم الموريتانية حتى عُيِّن مفوضا ساميا للشؤون الدينية في رئاسة الجمهورية، واقترح إنشاء وزارة للشؤون الإسلامية فكان أول وزير لها، ثم عُيِّن وزيرا للتعليم الأساسي والشؤون الدينية، ثم وزيرا للعدل والتشريع وحافظا للخواتم، ثم وزيرا للمصادر البشرية -برتبة نائب الرئيس- ثم وزيرا للتوجيه الوطني والمنظمات الحزبية.

وانتهى به المطاف أستاذا في جامعة الملك عبد العزيز بجدة، وهو رئيس "المركز العالمي للتجديد والترشيد" في بريطانيا، وعضو المجلس الأوروبي للإفتاء، وشغل سابقا منصب نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.

التوجه الفكري
يصنف بن بيه مع العلماء الذين يتبنون مذهب الاعتدال والوسطية في الإسلام، فهو يرى أن عالم الدين يحتاج الاستيعاب العميق للأصول الشرعية إلى جانب المعرفة الواعية بالواقع المعاصر حتى يتمكن من إيجاد الحلول لما يستجد من عقبات في طريق المسلم المعاصر.

التجربة العلمية
اهتم بن بيه خلال مسيرته العلمية ببعض البحوث في مسائل معاملات الأموال وأوجه الاختلاف فيها، كما أخذت فتاواه وآراؤه مكانتها في مراجع للأقليات الإسلامية في الغرب.

وقد سعى في فتاواه للأقليات الإسلامية إلى مزج أصول الشريعة بتحديات الواقع المعاصر، وهو ما أطلق عليه "فقه الأقليات"، وسعيا لذلك أنشأ "المركز العالمي للتجديد والترشيد" الذي يقول إن هدفه هو المساعدة في نهضة الأمة بدراسة قضايا مستجدة وتقديم حلول فعالة تتعامل مع نظرية المقاصد وقواعد الفقه الفسيحة والتراث الإنساني المعاصر والحوار.

شارك  خلال مسيرته العلمية في العديد من الندوات الفكرية والعلمية، وظل فاعلا في نشاطات الهيئات والمجمعات الفقهية الإسلامية التي هو عضو في معظمها.

المؤلفات
اهتمامات بن بيه ببعض الأمور المستجدة في الإسلام نحت بمؤلفاته إلى التركيز على قضايا الإرهاب وفقه المؤسسات المالية وفقه الأقليات. ومن مؤلفاته: "الإرهاب.. التشخيص والحلول"، "خطاب الأمن في الإسلام وثقافة التسامح والوئام"، "الإفتاء في فقه الأقليات"، وله عدد كبير من الفتاوى والمحاضرات العلمية والدعوية.

الجوائز والأوسمة
نال عبد الله بن بيه عدة شهادات وجوائز، منها: شهادة منظمة المؤتمر الإسلامي من الدرجة الممتازة، وجائزة شنقيط عن كتابه "حوار عن بعد"، كما حاز عدة أوسمة منها وسام الملك عبد الله الثاني من الدرجة الممتازة.

المصدر : الجزيرة