تعرف على القنب.. أبو الماريغوانا والحشيش

ماريغوانا، قنب (بيكسابي)
الماريغوانا هي الأوراق والأزهار والسيقان والبذور المجففة من نبات القنب (بيكسابي)

القنب (Cannabis sativa وCannabis indica) -ويعرف أيضا باسم القنب الهندي، الماريغوانا، الحشيش) هي نبتة لها مفعول مخدر، ولها تأثيرات على الجسم، وتعد من أكثر أنواع المخدرات استعمالا في العالم.

وتنتمي منتجات القنب إلى أقدم المخدرات المعروفة، والقنب هو اسم النبات، أما الماريغوانا فهي الأوراق والأزهار والسيقان والبذور المجففة من نبات القنب، أما الحشيش فهو منتج آخر من نبات القنب يحتوي على صمغ (resin) ينتجه النبات.

يحتوي القنب ومنتجاته على العديد من المواد، لكن أهمها هو رباعي هيدرو كانابينول delta-9-tetrahydro-cannabinol الذي يعرف اختصارا بـ THC.

فعندما يدخن الشخص الماريغوانا أو الحشيش تمر مادة THC بسرعة من الرئتين إلى مجرى الدم الذي يحملها إلى الدماغ والأعضاء الأخرى في جميع أنحاء الجسم. وذلك وفقا للمعهد الوطني لتعاطي المخدرات في الولايات المتحدة، والمعاهد الوطنية للصحة بوزارة الصحة الأميركية.

ويعمل THC على مستقبلات خلايا دماغية معينة تتفاعل عادة مع المواد الكيميائية الطبيعية المشابهة للـ THC. تلعب هذه المواد الكيميائية الطبيعية دورًا في نمو الدماغ الطبيعي ووظيفته.

وتقوم الماريغوانا بتنشيط مفرط لأجزاء الدماغ التي تحتوي على أكبر عدد من هذه المستقبلات، وهذا يسبب الشعور بالنشوة لدى الشخص.

وتشمل تأثيرات الماريغوانا:

  • تغير في الحواس.
  • تغير في الشعور بالوقت.
  • تغيرات في المزاج.
  • ضعف حركة الجسم.
  • صعوبة في التفكير وحل المشكلات.
  • ضعف الذاكرة.
  • هلوسة (رؤية وسماع أشياء غير حقيقية).
  • أوهام.
  • التأثير سلبيا على نمو الدماغ، وخاصة عندما يتم استعمالها مبكرا في سن المراهقة.
  • مشاكل في التنفس.
  • زيادة معدل ضربات القلب، مما قد يزيد من فرصة الإصابة بنوبة قلبية، وقد يكون كبار السن والذين يعانون من مشاكل في القلب أكثر عرضة للخطر.
  • مشاكل مع نمو الطفل أثناء وبعد الحمل إذا تعاطته الحامل.
  • غثيان.
  • قيء.
  • مفاقمة أعراض مرضى الفصام.
  • تم ربط استخدام الماريغوانا بمشاكل صحية نفسية أخرى، مثل الاكتئاب والقلق والأفكار الانتحارية بين المراهقين.
  • كيف تؤثر الماريغوانا على حياة الشخص؟

كيف تؤثر الماريغوانا على حياة الشخص؟ 

بالمقارنة مع أولئك الذين لا يستخدمون الماريغوانا، فإن أولئك الذين يستخدمون كميات كبيرة في كثير من الأحيان يبلغون ما يلي:

  • انخفاض في درجة الرضا عن الحياة.
  • تراجع في الصحة النفسية.
  • تراجع في الصحة الجسدية.
  • مشاكل في العلاقات.
  • نجاح أكاديمي ومهني أقل.

ويمكن أن يؤدي استخدام القنب ومنتجاته إلى حدوث إدمان، وتشير الأبحاث إلى أن ما بين 9 و30% من أولئك الذين يستخدمون الماريغوانا قد يصابون بدرجة ما بـ الإدمان.

وكان عالم أسترالي قد حذر عام 2014 في بحث له نشر من أن القنب يدمر الدماغ ويؤدي إلى الإدمان الشديد، إذ إن واحدا من كل ستة مراهقين متعاطين له يصبحون مدمنين، مما يحمل خطر حدوث ضرر لأمخاخهم ومضاعفة خطر إصابتهم بالفصام، وهو مرض نفسي.

وقال وين هول أستاذ سياسة الإدمان في لندن كنغز كوليج -هي جامعة بحثية في العاصمة البريطانية- إن الشباب الذين يتعاطون القنب يكون أداؤهم بالمدرسة أقل من نظرائهم الذين لا يتعاطون هذه المادة المخدرة، وإن هؤلاء الذين يقودون السيارات تحت تأثير القنب يتضاعف لديهم احتمال الاصطدام بالغير.

وينسف بحث هول -الذي نشر في مجلة "إديكشن"- الخرافة القائلة إن تدخين الماريغوانا غير خطير وإنها بديل آمن للسجائر والمخدرات القوية.

وقال هول -الذي يرأس أيضا مركزا لأبحاث إساءة استخدام المخدرات بين الشباب، التابع لجامعة كوينزلاند- إن من المحتمل أن يشرع واحد بين كل عشرة مدخنين منتظمين للقنب في تناول مخدرات أقوى.

وأضاف أن خطر تناول مخدرات أقوى يرتفع إلى واحد بين كل ستة أفراد يافعين يبدؤون في تعاطي القنب في مرحلة المراهقة.

من جهة أخرى، هناك استخدامات طبية للقنب، ففي ألمانيا يستخدم القنب الهندي منذ عام 2011 لإعداد وصفات طبية بناء على تصاريح خاصة حصل عليها المعهد الألماني للمواد والأدوية الطبية. وتقوم المختبرات الطبية بتحضير أدوية ممزوجة بالقنب الهندي، يتم تناولها على شكل قطرات تنتقل عبر الفم وبسرعة إلى دم المريض.

وتظهر دراسات المفعول الجيد للقنب الهندي لعلاج بعض الأمراض. ورغم أنه لا يعالج المرض بشكل كامل، فإنه يقلل من حدة الآلام ومن درجة معاناة المرضى.

المصدر : الألمانية + دويتشه فيله + مواقع إلكترونية