وجدت دراسة حديثة أن تناول مكملات فيتامين “د” يمكن أن تخفف أعراض داء كرون الهضمي، والتي تشمل التعب وتراجع قوة العضلات المرتبط بهذا المرض الالتهابي للأمعاء، مما قد يشكل خطوة في تحسين حياة المرضى.
مكملات الفيتامينات والمعادن:
تشمل المستحضرات التي تزود الجسم بالفيتامينات مثل مركبات الفيتامينات التي تضم مجموعة منها، والفيتامينات المفردة كفيتامين "ج" والبيتاكاروتين وحمض الفوليك، ومكملات المعادن مثل مكملات الكالسيوم والحديد.
تلعب هذه المكملات دورا أساسيا ومهما في التعامل مع الظروف الصحية والوقاية من بعض الأمراض، فمثلا حمض الفوليك يصفه الطبيب للمرأة التي تريد الحمل لتقليل مخاطر تعرض وليدها لتشوهات الأنبوب العصبي، ومكملات الحديد تعطى لمرضى فقر الدم. أما مكملات الكالسيوم فقد تساعد في تقليل مخاطر الإصابة بترقق العظام.
مع ذلك، فإن استعمال هذه المكملات دون إشراف الطبيب قد يقود إلى عواقب وخيمة، وخاصة مكملات فيتامين "أ" والحديد وفيتامين "د". ففي دراسة أجريت على البيتاكاروتين -وهو مركب يتحول إلى فيتامين "أ" في الجسم- أعطى الباحثون هذا المركب للمدخنين مكملا غذائيا لخفض مخاطر إصابتهم بسرطان الرئة، وكانت المفاجأة أن ذلك زاد مخاطر تعرض هذه الفئة للسرطان.
ويمكن تفسير هذه النقطة بالرجوع إلى الكيمياء الحيوية، فجميع الفيتامينات والمعادن لها تأثير كيميائي في الجسم يرتبط بتركيزها، ولذلك فقد تكون هذه المواد لها دور وقائي من المرض على تركيز معين، أما عند ارتفاعه فإن سلوكها الكيميائي يختلف تماما وتزيد مخاطر المرض.
لذلك يجب مراعاة التالي قبل تناول مكملات الفيتامينات والمعادن:
مكملات الألياف:
هي مواد تحتوي على ألياف غذائية على شكل حبوب أو مسحوق. وهذه المواد قد يصفها الطبيب لعلاج حالات الإمساك، ولكن يجب أخذها بناء على توصية الطبيب لأن تناولها بطريقة خاطئة أو فجأة قد يؤدي إلى زيادة الإمساك أو حدوث انسداد في الأمعاء.
لذلك فإن مكملات الألياف الغذائية قد تكون علاجا لظرف صحي بناء على توصية الطبيب، ولكن الأفضل دائما هو الحصول عليها من مصادرها الطبيعية، مثل الحبوب الكاملة والبقول والخضراوات والفواكه.
المستحضرات العشبية:
هي أعشاب تــُحضّر وتــُعبأ وتــُباع للمستهلك في عدة أشكال، ويطلق مروجوها العديد من الادعاءات مثل تخفيضها الوزن وعلاج الإمساك وحتى الشفاء من السرطان. وفي المقابل، فإن هذه المستحضرات ليست أدوية ولا تخضع لإجراءات ترخيص وبيع الدواء.
تحذر المؤسسات الوطنية للصحة في الولايات المتحدة من مخاطر محتملة للمكملات العشبية، مشيرة إلى التالي:
أما إدارة الغذاء والدواء الأميركية فتحذر من المكملات الغذائية -باختلاف أنواعها- التي تقدم ادعاءات غير منطقية، مثل أنها "تشفي من جميع الأمراض"، و"المادة الفلانية تعالج مرض السكري مثلا"، فبعض الادعاءات جيدة للغاية لكنها غير حقيقية.
بالنسبة للمكملات الغذائية، قد يكون السر في تسميتها، فهي مكملات، أي أن الشخص يجب ألا يأخذها إلا إذا كان عنده نقص حقيقي شخّصه الطبيب مثل "الأنيميا"، أو حاجة طبية للمكمَّل مثل المرأة الحامل أو التي تريد الحمل، أو غيرها من ظروف صحية يشخصها الطبيب، وعندها فقط يمكنها أن تحمي صحتنا. أما عند تناولها بعشوائية ودون استشارة الطبيب فإنها قد تُذهب الصحة وتنقص العمر.