أظهر استطلاع للرأي أن أغلب الألمان يستهينون بأثر الخمر وإدمانه، لأنهم لا يدركون حقيقة هذا الإدمان على الوجه الصحيح. ويرتبط شرب الخمر بالعديد من الأمراض مثل تشمع الكبد والسرطان.
ويعتقد أن الإدمان يبدأ عندما يستعمل الشخص مادة معينة مثل الخمر للحصول على الاسترخاء والمتعة، كما ينطبق هذا على سلوكيات أخرى مثل القمار أو متابعة المواقع الإباحية، وعند بعض الأشخاص فإن هذه العملية تتكرر للحصول على شعور يعتبرونه "جميلا"، يرتبط بتلك المادة أو بذاك السلوك.
ومع حدوث تغيرات كيميائية في دماغ المدمن، يأخذ تعاطي هذه المواد وممارسة هذه الأنشطة نمطا أكثر شدة وتكرارا، مما يقود إلى أضرار جسدية ونفسية، وشيئا فشيئا يبدأ الجسم والدماغ بالتعود على تلك المواد أو ذاك السلوك، ولا تعود نفس كمية المادة -مثل الخمر- أو الوقت الذي يقضيه في ممارسة السلوك (كمشاهدة المواقع الإباحية على الإنترنت) كافيا للوصول إلى نفس المستوى من الإثارة والمتعة.
تعاطٍ أكبر
وفي استجابة لهذا التراجع في مستوى المتعة بسبب تعوّد وتأقلم الدماغ على المادة أو السلوك الإدماني، يأخذ الشخص بتعاطي كمية أكبر من المادة أو ممارسة السلوك لساعات أطول، ويفقد السيطرة على الموضوع ويصبح غير قادر على التحكم في السلوك.
أسباب الإدمان:
أنواع الإدمان
وفقا لخدمات الصحة الوطنية في المملكة المتحدة، هناك نوعان من الإدمان:
إدمان المواد
ويشمل ذلك إدمان المخدرات مثل الكوكايين والماريغوانا، والخمر، كما أن التدخين واستعمال التبغ يعتبران نوعا من الإدمان لأن النيكوتين له تأثير إدماني.
ويشمل الإدمان السلوكي إدمان لعب القمار، وإدمان الجنس، ويأخذ الأخير صورا عدة مثل ممارسة الجنس بشكل خارج عن السيطرة، أو إدمان المواد الإباحية مثل الصور والفيديوهات والمواقع الإلكترونية، أو الاستمناء، أو استعمال الدردشة أو زيارة المومسات.
كما أن من أنواع الإدمان السلوكي -وفقا للخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة- إدمان الحب، وفيه يعتمد الطرف المدمن على الدعم العاطفي والاستقرار الناجم من طرف العلاقة الآخر، وقد ينتج عنه سلوك يتسم بالهوس والنزعة للسيطرة، وعادة ما يعاني مدمنو الحب من مفهوم منخفض للذات.