روبرت كينيدي المرشح لوزارة الصحة الأميركية يخضع للمساءلة بمجلس الشيوخ

BERLIN, GERMANY - AUGUST 29: Robert F. Kennedy Jr., nephew of former U.S. President John F. Kennedy, speaks to people from a wide spectrum, including coronavirus skeptics, conspiracy enthusiasts, right-wing extremists, religious conservatives, hippies and others gathered under the Victory Column in the city center to hear speeches during a protest against coronavirus-related restrictions and government policy on August 29, 2020 in Berlin, Germany. City authorities had banned the planned protest, citing the flouting of social distancing by participants in a similar march that drew at least 17,000 people a few weeks ago, but a court overturned the ban. (Photo by Sean Gallup/Getty Images)
رغم محاولته التخفيف من شكوكه حول اللقاحات في الأشهر الأخيرة، فإن كينيدي أمضى عقدين في الترويج لنظريات المؤامرة بشأن اللقاحات (غيتي)

يمثل روبرت كينيدي جونيور أمام مجلس الشيوخ الأميركي الأربعاء حيث ستتم مساءلته عن تاريخه في نشر معلومات مضللة حول اللقاحات، في وقت يستعد فيه لتولي منصب وزير الصحة في إدارة دونالد ترامب.

وإذا تم تثبيت تعيينه، سيتولى كينيدي (71 عاما)، وهو ومحام بيئي سابق، رئاسة وزارة تشرف على أكثر من 80 ألف موظف بميزانية تقدر بـ1.7 تريليون دولار، في وقت يحذّر فيه العلماء من احتمال أن تؤدي إنفلونزا الطيور إلى حدوث جائحة بشرية.

وصفه المنتقدون بأنه غير مؤهل على الإطلاق للمنصب، مستشهدين بترويجه لادعاءات مفضوحة تربط لقاحات الحصبة بمرض التوحد، واقتراحه بأن فيروس نقص المناعة البشرية لا يسبب مرض الإيدز، بالإضافة إلى مصالحه المالية في شركات محاماة تقاضي شركات أدوية.

في الوقت نفسه، أشيد بالديمقراطي السابق على شعاره "لنجعل أميركا صحية مجددا" المتناغم مع شعار ترامب "لنجعل أميركا عظيمة مجددا"، وتركيزه على مكافحة الأمراض المزمنة المنتشرة في البلاد من خلال تناول الأطعمة الصحية وإعطاء الأولوية للرفاه.

وما يزيد من تعقيد تثبيت تعيينه هي المخاوف التي أثارتها مجموعة محافظة أسسها مايك بنس نائب الرئيس الأسبق بشأن تبرعات سابقة قدمّها كينيدي لمنظمات تدعم الوصول إلى الإجهاض، وهي قضية يمكن أن تنفر الجمهوريين وتهدد فرصه في الحصول على الأصوات الخمسين اللازمة.

إعلان

وقالت عالمة الأوبئة في مركز "هارفرد بيلفر" سيرا مدد لوكالة الصحافة الفرنسية إن "موقفه من العديد من القضايا الصحية يتعارض مع المعرفة العلمية الراسخة، وهذه إشارات منذرة".

شعار روبرت كينيدي جونيور "لنجعل أميركا صحية مجددا" (الجزيرة)

معارضة اللقاحات

رغم محاولته التخفيف من شكوكه حول اللقاحات في الأشهر الأخيرة، فإن كينيدي أمضى عقدين في الترويج لنظريات المؤامرة بشأن اللقاحات، خصوصا فيما يتعلق بلقاحات كوفيد-19 التي وصفها بأنها "الأكثر فتكا على الإطلاق".

وذكر أيضا أنه يشرب الحليب الطازج حصرا، قائلا إن الحليب غير المبستر "مفيد للصحة"، وهو موقف ما زال يتمسك به حتى مع انتشار إنفلونزا الطيور بين الماشية في الولايات المتحدة، الذي ثبت أنه يلوث الحليب غير المبستر.

ومن الأمور الأخرى التي يتحدّث عنها بشكل دائم وجود الفلورايد في إمدادات المياه العامة في البلاد، الذي أدخل منتصف القرن العشرين لتقليل تسوس الأسنان.

وفي حين أثارت انتقاداته لهذه الممارسة جدلا، حظي بدعم البعض في المجتمع العلمي الذين يتساءلون عما إذا كانت فوائد فَلورة المياه تفوق خطر السمية العصبية المحتملة لها، خصوصا أن الفلورايد أصبح الآن متاحا بسهولة من خلال معجون الأسنان.

تصرف غريب

ترشح كينيدي في البداية كمستقل في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، مما أشعل الحملة بسلسلة من الأخبار الغريبة التي هيمنت على المشهد الإعلامي.

كما عاد الحديث عن ادعائه بالتعافي من دودة دماغية طفيلية في تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز".

كذلك، نشر مقطع فيديو يقر فيه بأنه قبل عقد وضع شبل دب نافقا يبلغ 6 أشهر في سنترال بارك بعدما خطط في البداية لسلخه من أجل تناول لحمه.

في الوقت نفسه، أفادت تقارير بأن وكالة حكومية بدأت تحقيقا في ادعاء ابنته بأنه استخدم في إحدى المرات منشارا لقطع رأس حوت نافق.

إعلان

وقوبل قراره بدعم ترامب بعد انسحابه من السباق إلى البيت الأبيض بتنديد أشقائه، والثلاثاء نشرت ابنة عمه كارولاين كينيدي رسالة لاذعة إلى أعضاء مجلس الشيوخ تدعوهم فيها إلى رفض تعيينه، وقالت إنه دفع أقارب له أصغر سنا نحو إدمان المخدرات.

وكتبت كارولاين، وهي ابنة الرئيس الأسبق جون كينيدي وسفيرة سابقة ووزيرة دفاع سابقة، "كان الطابق السفلي وموقف السيارات التابع لمنزله وغرفة نومه مراكز جعل فيها المخدرات متاحة، في وقت كان يستمتع فيه بالتباهي بوضع فراخ الدجاج وفئران في الخلاط لإطعام الصقور".

المصدر : الفرنسية

إعلان