أوزمبيك وإخوانه.. ما بين فقدان الوزن وحرق الكرش وخفض السكر والترهل وعودة الوزن عند الانقطاع
في عام 2017 وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية على عقار أوزمبيك لعلاج السكري من النوع الثاني؛ مما شكل بداية مرحلة جديدة للتعامل مع مرض السكري، وزيادة الوزن.
فهذا العقار الذي تم ترخيصه لخفض سكر الدم وتحسين التحكم في السكر التراكمي HbA1c ، تبين أنه يؤدي إلى فقدان الوزن؛ مما قاد إلى إقبال الناس عليه للتحكم في أوزانهم والوصول إلى الوزن المثالي وتحقيق الجسم الرشيق.
وشيئا فشيئا تحول أوزمبيك -وإخوانه من الأدوية التي سنفصل فيها- إلى الحبة المعجزة، والعصا السحرية التي تجعلنا نأكل أقل ونفقد الوزن دون جهد يذكر.
ينتمي أوزمبيك وإخوانه إلى عائلة من الأدوية تسمى ناهضات GLP-1، وهي أدوية تساعد على خفض مستويات السكر في الدم وتعزيز فقدان الوزن.
ومع آلاف الأشخاص الذين استعملوا ناهضات GLP-1 وحققوا نتائجهم المرجوة، بدأت تظهر قصص عن آثار جانبية ومضاعفات، وتساؤلات حول عما سيحدث للشخص إذا أوقف استعماله.
جوانب مضيئة لناهضات GLP-1، سوف نعرضها هنا، لكننا أيضا سنكشف الآثار الجانبية والمحاذير، التي يجب على من يريد استعمال هذا العقار أن يعرفها، وفي النهاية عليه اتخاذ القرار، وذلك طبعا مع استشارة طبيبه.
رحلتنا في هذه التغطية المعلوماتية الأولى من نوعها عربيا وعالميا، شيقة وممتدة، نبدأ فيها من التاريخ، ونمر عبر الحاضر، ونختم وأنظارنا نحو المستقبل، مستقبل نأمل أن يكون فيه الناس أقل بدانة وأكثر صحة، بأقل قدر من المضاعفات الجانبية، وأن يكونوا قبل ذلك قادرين على اتخاذ القرار السليم حول صحتهم، من دون معلومات مغلوطة، أو ضغط من مشاهدة فيديو رائج على تيك توك!
القصة منذ ما قبل أوزمبيك
فقدان الوزن بطريقة سهلة ورخيصة وآمنة. لقد كان هذا هو الحلم لإنقاص الوزن منذ الأزل. فقد جرب البشر وسائل كثيرة -النظام الغذائي، وممارسة الرياضة، والعلاج النفسي، والجراحة- لإنقاص الوزن. ولكننا نعود مرارا وتكرارا إلى الوعد بأدوية إنقاص الوزن، سواء كانت حبوبا أو حقنا أو منشطات.
ومع ذلك، فإن تاريخ أدوية الحمية ليس تاريخا ناجحا أو مثيرا للإعجاب. كان هناك الكثير من العلاجات الدوائية الشائعة لزيادة الوزن على مرّ السنين، لكنها فقدت جميعها بريقها في نهاية المطاف، بل تم حظر بعضها، وفقا لمقال للورا دوز، الزميل الباحث في تاريخ الطب القانوني بالجامعة الوطنية الأسترالية، نشر في موقع ذا كونفرزيشين.
على سبيل المثال، كان العلاج بالأعضاء Organotherapy شائعا بشكل كبير في عشرينيات وأربعينيات القرن العشرين.
وصف الأطباء للأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن مستخلصات من الغدد الحيوانية -تؤكل نيئة أو مجففة في شكل حبوب أو عن طريق الحقن- لعلاج "الغدد البطيئة" المفترضة التي يؤدي بطؤها إلى السمنة.
بالنسبة لشركات المسالخ، كان هذا سوقا جديدا مربحا لمخلفاتها. لكن العلاج بالأعضاء سرعان ما تراجعت شعبيته؛ لأنه لم يثبت أي دليل على أن نجاعته.
استخدمت الأمفيتامينات amphetamines لأول مرة مزيلًا لاحتقان الأنف في ثلاثينيات القرن العشرين، لكنها سرعان ما وجدت لها سوقا في إنقاص الوزن.
كان سبب عملها معقدا. يعمل الدواء على منطقة ما تحت المهاد، ولكن كان له أيضا تأثير على الحالة العقلية.
كانت النظرية هي أنها ساعدت الناس على الشعور بالرغبة في اتباع نظام غذائي وأعطتهم متعة لا يمكن العثور عليها عند تناول الطعام. ولكن انخفض استخدام الأمفيتامينات في السبعينيات مع "حرب نيكسون على المخدرات"، والاعتراف بأنها تسبب الإدمان.
كان دواء الحمية الغذائي الشهير في الثمانينيات والتسعينيات هو الفين-فين fen-phen، الذي يحتوي على مثبطات الشهية فينفلورامين fenfluramine وفينترمين phentermine.
وفي ذروة جنونه، شهد عدد كبير من المستخدمين بأنه يخفض الوزن بشكل كبير. ولكن بعد أن عانى المستخدمون من أمراض صمام القلب والرئة، تم سحب الفين-فين من السوق في عام 1997. وقد خصص منتجه مبلغا قدره 21 مليار دولار لتسوية الدعاوى القضائية المرتبطة به.
أثار هرمون اللبتين Leptin الانتباه في منتصف التسعينيات؛ إذ بدا، مدة وجيزة، أنه يحمل المفتاح لكيفية تنظيم منطقة ما تحت المهاد لتخزين الدهون.
وراهنت شركة الأدوية أمجن Amgen بالملايين على شراء حقوق البحث على أمل أن يتحول هذا الاكتشاف إلى علاج، ولكنه فشل. وتبين أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة يميلون إلى مقاومة اللبتين. لذا فإن تناول المزيد من اللبتين لا يساعد على إنقاص الوزن.
كان الإيفيدرا Ephedra شائعا علاجًا لإنقاص الوزن ومنشطًا في التسعينيات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين، حيث وجد مشترين بين الرياضيين ولاعبي كمال الأجسام. لكن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية حظرت بيع المكملات الغذائية التي تحتوي على الإيفيدرا عام 2004 بعد أن ارتبطت به مشاكل صحية تتراوح بين النوبات القلبية والسكتات الدماغية وحتى الوفاة.
ولكن اليوم، لدينا أوزمبيك وإخوته، ولا ينبغي لنا أن نقفز إلى استنتاجات سلبية حول أدوية جديدة لمجرد أن تاريخ أدوية الحمية كان سيئا للغاية؛ فأوزمبيك مختلف وهو ليس عقارا من عشرينيات أو ستينيات أو تسعينيات القرن العشرين.
السحلية التي مهدت الطريق لناهضات GLP-1
في عام 1984، اكتشف الدكتور دانييل دراكر، عالم الغدد الصماء في جامعة تورنتو، هرمونا في الأمعاء البشرية ساعد على تمهيد الطريق لأدوية أوزمبيك وويجوفي.
يطلق على هذا الهرمون اسم الببتيد الشبيه بالغلوكاغون-1 (GLP-1) وتتمثل مهمته في تنظيم مستويات السكر في الدم وقمع الشهية.
وقال دراكر لموقع غلوبال نيوز" إن الاكتشافات الأولى التي توصلنا إليها لما يفعله GLP-1 دعمت بشكل طبيعي تطوير علاجات لمرض السكري". "لقد قمت بالعلوم الأساسية. لم يكن لديّ أي فكرة حقا إلى أين سيؤدي هذا. والآن أصبح لها تأثير سريري هائل على مستوى العالم، وهو أمر رائع أن أراه كطبيب".
أراد دراكر، إلى جانب آخرين في المجتمع العلمي، تحويل GLP-1 إلى دواء لمساعدة الأشخاص على إدارة مرض السكري من النوع الثاني. ومع ذلك، كانت هناك مشكلة: يختفي GLP-1 بسرعة من جسم الإنسان، مما يثير صعوبات في تطوير الأدوية.
هنا يدخل وحش جيلا Gila monster، وهي أكبر سحلية في أمريكا الشمالية.
وحش جيلا هي سحلية سامة، تفرز سما في لعابها. وتعرف وحش جيلا أيضا بقدرتها على البقاء فترات طويلة من دون طعام وتكيفاتها الأيضية، التي جذبت الاهتمام العلمي في دراسة تنظيم نسبة السكر في الدم وتطوير أدوية مرض السكري.
تمتلك هذه الزواحف السامة، وموطنها الأصلي جنوب الولايات المتحدة، قدرة رائعة على تحمل فترات طويلة دون طعام. يمكنها إبطاء عملية التمثيل الغذائي بشكل فعال والحفاظ على مستويات مستقرة من السكر في الدم من دون المساس بصحتها. كما سبق أن ثبت أن الهرمونات الموجودة في سم هذه الزواحف تنظم نسبة السكر في الدم.
أراد دراكر معرفة السبب، وعمل على دراسة سم وحش جيلا.
في منتصف التسعينيات، أجرى دراكر وفريقه تجارب على السحلية، واكتشفوا أن سمها يحتوي على هرمون يسمى إكستندين-4 Exendin-4، الذي يشبه في تركيبه الهرمون البشري GLP-1 ولكن على عكس GLP-1، فإنه لا يتحلل بسرعة، مما يعني أنه يظل نشطا في الجسم فترة طويلة؛ مما يجعله مرشحا مثاليا لدواء لمرض السكري.
وأوضح الدكتور إيهود أور، المختص في الغدد الصماء بمستشفى سانت بول ومستشفى فانكوفر العام، أن الأمر كله يتعلق بمدة بقاء هذه العلاجات في الجسم.
تم بعد ذلك تسخير هرمون جيلا وتوليفه في دواء صيدلاني. وتم هذا من قبل عالم الكيمياء الحيوية الدكتور جون إنج، الذي حصل على براءة اختراع ببتيد سم السحلية أطلق عليه اسم إكسيناتيد.
على الرغم من أن جميع شركات الأدوية في العالم تحاول تطوير دواء يشبه GLP-1، فإن هذا الببتيد السمي للسحلية أصبح أول دواء معتمد لعلاج مرض السكري من النوع 2 في أي مكان من العالم، وتمت الموافقة عليه في 28 أبريل/نيسان 2005، كما قال دراكر.
وفي وقت لاحق، ظهر جيل جديد من الأدوية المعتمدة على GLP-1 التي استمرت فترة أطول.
المثال الأكثر شيوعا لهذه التطورات هو الأوزمبيك (Ozempic)، وهو دواء يعتمد على GLP-1 الذي تجاوز الأدوية السابقة.
يعمل الأوزمبيك عن طريق محاكاة هرمون GLP-1 ، فهو يخفض نسبة السكر في الدم ويبطئ عملية الهضم؛ لذلك يشعر الناس بالشبع فترة أطول.
كيف يعمل هرمون الببتيد الشبيه بالغلوكاغون-1 (GLP-1)؟
ينتمي الببتيد الشبيه بالغلوكاغون- 1 إلى عائلة الهرمونات التي تسمى إنكريتين (Incretins)، وتسمى بهذا الاسم لأنها تعزز إفراز الأنسولين بسبب عوامل مشتقة من القناة الهضمية.
الببتيد الشبيه بالغلوكاغون 1 هو منتج لجزيء يسمى ما قبل البروغلوكاغون، وهو متعدد الببتيد (أي سلسلة من الأحماض الأمينية، وهي مركبات عضوية تشكل البروتينات) الذي ينقسم لإنتاج العديد من الهرمونات، بما في ذلك الغلوكاغون. نظرا لأنها تأتي من نفس المصدر، فإن هذه الهرمونات تشترك في بعض أوجه التشابه، لذلك يطلق عليها اسم "شبيهة الجلوكاجون".
تعد الخلايا الموجودة في بطانة الأمعاء الدقيقة وتسمى خلايا أل (L)المصدر الرئيسي للببتيد الشبيه بالغلوكاغون 1، على الرغم من أنه يتم إفرازه أيضا بكميات أقل عن طريق البنكرياس والجهاز العصبي المركزي.
يشجع الببتيد الشبيه بالغلوكاغون 1 على إطلاق الأنسولين من البنكرياس، ويزيد من حجم الخلايا في البنكرياس التي تنتج الأنسولين (خلايا بيتا) ويقلل من إطلاق الغلوكاغون. كما يزيد الببتيد الشبيه بالغلوكاغون 1 من الشعور بالامتلاء أثناء وبين الوجبات من خلال العمل على مراكز الشهية في الدماغ وإبطاء إفراغ المعدة.
كيف يتم التحكم في الببتيد الشبيه بالغلوكاغون 1؟
الغذاء هو المحفز الرئيسي لإطلاق الببتيد الشبيه بالغلوكاغون 1، مع زيادة مستويات الهرمون التي يمكن اكتشافها فيما بين 10 و15 دقيقة من البدء في تناول الطعام وتبقى مرتفعة في الدورة الدموية عدة ساعات بعد ذلك. بصرف النظر عن الطعام، يمكن أن يؤثر تحفيز نشاط الأعصاب والهرمونات الأخرى في إطلاق الببتيد الشبيه بالغلوكاغون.
ماذا يحدث إذا كان لديّ كمية قليلة جدا من الببتيد الشبيه بالغلوكاغون 1؟
لقد تبيّن أن القليل جدا من الببتيد الشبيه بالغلوكاغون 1 الذي يتم إطلاقه بعد تناول الوجبة قد يزيد من احتمال الإصابة بالسمنة أو تفاقمها. نظرا لأن الببتيد الشبيه بالغلوكاغون 1 يقلل الشهية بعد الوجبة، فإذا أطلق الجسم كمية أقل من هذا الهرمون، فقد يأكل الأفراد أكثر أثناء الوجبة ويكون تناولهم وجبات خفيفة بين الوجبات الأساسية أكثر احتمالا.
ماذا يحدث إذا كان لديّ كمية كبيرة من الببتيد الشبيه بالغلوكاغون 1؟
لا توجد حالات معروفة لوجود كمية كبيرة جدا من الببتيد الشبيه بالغلوكاغون 1. وقد تم تطوير الأدوية لتتصرف مثل الببتيد الشبيه بالغلوكاغون 1 في الدورة الدموية لتحسين التحكم في مستويات الجلوكوز في مرض السكري من النوع الثاني. تعرف هذه الأدوية باسم ناهضات GLP-1.
البداية
ناهضات GLP-1 .. عائلة أوزمبيك وإخوانه
قام العلماء بتطوير أدوية تحاكي عمل هرمون GLP-1، وسميت بناهضات جي إل بي-1 GLP-1 Agonists.
ناهضات GLP-1 هي أدوية تساعد على خفض مستويات السكر في الدم وتعزيز فقدان الوزن، وهناك أنواع عديدة منها. وهي مجرد جزء واحد من خطة العلاج الخاصة بك إذا كنت تعاني من مرض السكري من النوع الثاني أو السمنة.
غالبا ما تكون ناهضات GLP-1 عبارة عن أدوية قابلة للحقن، مما يعني أنك تحقن دواء سائلا بإبرة ومحقنة. تقوم بإعطاء الحقن في الأنسجة الدهنية الموجودة تحت الجلد مباشرة (الحقن تحت الجلد). تشمل مناطق الجسم التي يمكنك حقنها فيها البطن والجانب الخارجي من الفخذين والأرداف العلوية وظهر ذراعيك، وفقا لكليفلاند كلينيك.
تشمل الأسماء الأخرى لفئة الدواء هذه ما يلي:
- منبهات الببتيد -1 الشبيهة بالغلوكاغون، Glucagon-like peptide-1 agonists.
- منبهات مستقبلات GLP-1، GLP-1 receptor agonists.
- محاكيات الإنكريتين، Incretin mimetics.
- نظائر GLP-1، GLP-1 analogs.
هذه الأدوية جديدة نسبيا. وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) على أول ناهض GLP-1 (إكسيناتيد) في عام 2005، ولا يزال الباحثون يتعلمون استخداماته وفوائده المحتملة الأخرى.
لا تستطيع ناهضات GLP-1 وحدها علاج مرض السكري من النوع الثاني أو السمنة. تتطلب كلتا الحالتين إستراتيجيات علاجية أخرى، مثل نمط الحياة والتغييرات الغذائية.
بعض أبرز ناهضات GLP-1:
- حقن سيماغلوتيد Semaglutide injection، واسمها التجاري أوزمبيك Ozempic.
- حقن سيماغلوتيد المخصصة لفقدان الوزن، واسمها التجاري ويجوفي Wegovy
- أقراص سيماغلوتيد Semaglutide tablets، واسمها التجاري ريبلسوس Rybelsus.
- دولغلوتايد Dulaglutide، واسمه التجاري تروليسيتي Trulicity.
- إكسيناتيد Exenatide، واسمه التجاري بييتا Byetta
- إكسيناتيد الممتد المفعول Exenatide extended-release، واسمه التجاري بيدوريون Bydureon.
- حقن ليراغلوتايد Liraglutide، واسمها التجاري فيكتوزا Victoza.
- حقن ليراغلوتايد لفقدان الوزن، واسمها التجاري ساكسيندا Saxenda .
- ليكسيناتيد Lixisenatide، واسمه التجاري أدليكسين Adlyxin.
- هناك أيضا فئة مماثلة من الأدوية تسمى ناهضات مستقبلات GLP-1/GIP المزدوجة. من هذه الأدوية تيرزباتيد Tirzepatide، واسمه التجاري مونجارو Mounjaro.
كيف تعمل ناهضات GLP-1 ؟
GLP-1 هرمون تصنعه الأمعاء الدقيقة، وله عدة أدوار منها:
1- تحفيز إطلاق الأنسولين من البنكرياس
الأنسولين هرمون أساسي يسمح لجسمك باستخدام الطعام الذي تتناوله للحصول على الطاقة. إنه يقلل من كمية الجلوكوز (السكر) في الدم. إذا لم يكن لديك ما يكفي من الأنسولين، فإن نسبة السكر في الدم ترتفع؛ مما يؤدي إلى مرض السكري.
2- منع إفراز الغلوكاغون
الغلوكاغون هرمون يستخدمه جسمك لرفع مستويات السكر في الدم عند الضرورة. لذلك، يمنع GLP-1 المزيد من الجلوكوز من الدخول إلى مجرى الدم.
3- إبطاء إفراغ المعدة
يعني الهضم البطيء أن جسمك يطلق كمية أقل من الجلوكوز (السكر) من الطعام الذي تتناوله إلى مجرى الدم.
4- زيادة مدى شعورك بالشبع بعد تناول الطعام
يؤثر GLP-1 في مناطق الدماغ التي تعالج الجوع والشبع.
تعمل ناهضات GLP-1 عن طريق محاكاة هذا الهرمون. من حيث الأدوية، فالناهض هو مادة مصنعة ترتبط بمستقبل الخلية وتسبب نفس عمل المادة الموجودة بشكل طبيعي. بمعنى آخر، ترتبط أدوية ناهضات GLP-1 بمستقبلات GLP-1 لتحفيز تأثيرات (أو أدوار) هرمون GLP-1. فكلما زادت جرعة ناهض GLP-1، زادت شدة التأثيرات.
إذا كنت مصابا بداء السكري من النوع الثاني، فإن الأدوية تساعد على إدارة نسبة السكر في الدم عن طريق تحفيز البنكرياس لإفراز المزيد من الأنسولين. يساعد الهضم البطيء أيضا على تقليل ارتفاع نسبة السكر في الدم.
تأثير الشبع لمنبهات GLP-1 يقلل من تناول الطعام والشهية والجوع. هذه التأثيرات مجتمعة غالبا ما تؤدي إلى فقدان الوزن.
متى يحتاج الشخص إلى استعمال ناهضات GLP-1؟
يصف مقدمو الرعاية الصحية ناهضات GLP-1 لحالتين: مرض السكري من النوع الثاني والسمنة.
ناهضات GLP-1 لمرض السكري من النوع الثاني
هناك عدة أنواع أخرى من أدوية مرض السكري، مثل الأدوية الفموية (التي تؤخذ عن طريق الفم). من أنواع الأدوية الفموية الميتفورمين، وهو الدواء الأمثل لعلاج مرض السكري من النوع الثاني. لكن قد يوصي مقدم الرعاية الصحية الخاص بك بناهضات GLP-1 في الحالات التالية:
- إذا كان الميتفورمين لا يساعد على إدارة السكري.
- إذا كان الميتفورمين غير آمن لك (لديك موانع).
- إذا كان لديك سكر تراكمي HbA1c أعلى من هدفك.
- إذا لم تصل إلى مستوى HbA1c المستهدف خلال ثلاثة أشهر من العلاج، وكنت تعاني من أمراض إضافية، مثل تصلب الشرايين أو قصور القلب أو أمراض الكلى المزمنة.
من المهم أن تتذكر أن الإدارة الأكثر فعالية لمرض السكري من النوع الثاني تتضمن عدة علاجات، مثل:
- تعديلات على نمط الحياة والنظام الغذائي.
- ممارسة الرياضة.
- الأدوية.
ناهضات GLP-1 لعلاج السمنة
قد يصف مقدمو الرعاية الصحية سيماغلوتايد في شكله التجاري ويجوفي أو جرعة عالية من الليراجلوتيد للأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن إضافة إلى حالات صحية أخرى إذا كان فقدان الوزن يمكن أن يساعد على إدارة الحالات المصاحبة. الوزن الزائد هو عندما يكون مؤشر كتلة الجسم لديك من 25 إلى 29.9.
السمنة هي حالة معقدة. تتطلب الإدارة الفعالة في كثير من الأحيان، ولها عدة علاجات، مثل:
- التغيرات الغذائية.
- ممارسة الرياضة.
- الأدوية.
- برامج تعديل السلوك.
- جراحة السمنة.
إذا كنت تعاني من السمنة أو زيادة الوزن، فتحدث إلى مقدم الرعاية الصحية الخاص بك لمعرفة ما إذا كان ناهض GLP-1 مناسبا لك.
كيف يتم استعمال ناهضات GLP-1؟
سيخبرك مقدم الرعاية الصحية الخاص بك متى وكم مرة تتناول أدويتك (عادة الحقن). تأكد من اتباع تعليماته.
ولكن بشكل عام فإن تكرارات الحقن هي:
- دولغلوتايد: مرة واحدة في الأسبوع.
- إكسيناتيد: مرتين في اليوم.
- إكسيناتيد الممتد المفعول: مرة واحدة في الأسبوع.
- ليراغلوتايد: مرة واحدة في اليوم.
- ليكسيناتيد: مرة واحدة في اليوم.
- سيماغلوتيد: مرة واحدة في الأسبوع.
- تيرزباتيد: مرة واحدة في الأسبوع.
- أقراص سيماغلوتايد: يوميا.
فوائد ناهضات GLP-1 تتجاوز تقليل الوزن
قال الدكتور محمد الريشي استشاري الغدد الصماء والسكري والباطنية العامة والأستاذ المساعد في قسم الغدد الصماء في كلية الطب في جامعة قطر، إن فوائد ناهضات GLP-1 تتجاوز تقليل الوزن، فهي تحمي القلب بعدة طرق منها تقليل معدل الالتهاب وتقليل معدل الكولسترول وخفض ضغط الدم.
وأوضح الدكتور الريشي -في حوار خاص مع الجزيرة صحة- أن ناهضات GLP-1 هي عائلة كبيرة من الأدوية استخدمت في البداية لعلاج السكري، وقد ظهر بعد ذلك أنها تقلل الوزن فشاع استخدامها لهذا الغرض، ووضّح أن منها ما يستخدم يوميًّا ومنها ما يستخدم أسبوعيًّا. وأضاف أن بعض هذه الأدوية مرخص للاستعمال في علاج السكري فقط، ومنها ما هو مرخص لتقليل الوزن فقط، ومنها ما هو مرخص للاستخدامين.
ناهضات GLP-1 وسرطان الغدة الدرقية
أشار الدكتور الريشي إلى دراسة حديثة توصلت إلى أن استخدام عقار فيكتوزا (Victoza) أو عقار الأوزمبيك اللذين ينتميان لناهضات GLP-1 لم يزد خطر الإصابة بسرطان الغدة الدرقية بقدر أكبر مما فعلت أدوية السكري الأخرى من عائلة مثبطات دي بي بي 4 DPP-4 inhibitors.
وأضاف أن الأطباء يتجنبون بشكل احترازي وصف هذه الأدوية للمرضى الذين عانى أحد أقربائهم من الدرجة الأولى من سرطان الغدة الدرقية، أو أظهرت صورة تلفزيونية عقدًا غير طبيعية قد تكون غير حميدة على الغدة الدرقية.
تحذير للنساء
أكد الدكتور الريشي أن النساء الحوامل أو اللواتي يخططن للحمل يجب أن يمتنعن عن استخدام هذه الأدوية. وإذا خططت المرأة للحمل فعليها التوقف عن استخدامها قبل شهر أو شهرين على الأقل من الحمل.
أعراض جانبية مهمة
وضح الدكتور الريشي أنه لا يفضل أخذ أي من هذه الأدوية إذا عانى المريض سابقا من التهاب البنكرياس. وأضاف أنها قد تسبب تسارعًا في نبضات القلب في بداية العلاج، وعلى المريض مراجعة الطبيب الذي وصف له الدواء حتى يقوم باتخاذ الإجراء المناسب.
وأضاف الدكتور الريشي أن لهذه الأدوية أعراضًا جانبية أخرى شائعة مرتبطة بالجهاز الهضمي، فقد يصاب المرضى بالإسهال بعد اليوم الثاني أو الثالث من أخذ الحقنة، ولكنه يزول عادة بعد فترة قصيرة، وأكد الدكتور أن الاستخدام الخاطئ للأدوية -مثل أن يستمر المريض في تناول نفس الجرعة العالية بعد وصوله إلى الوزن الطبيعي أو أخذ المريض الدواء بجرعات عالية أو أخذه دون استشارة الطبيب- قد يطيل معاناة المريض من الإسهال.
ناهضات GLP-1 والاكتئاب
أشار الدكتور الريشي إلى أن بعض أدوية ناهضات GLP-1 قد تفاقم الاكتئاب، وقد يحتاج الطبيب المعالج إلى مراقبة المريض أو رفض وصف الدواء له وفقا لما يراه مناسبا لصحة المريض النفسية.
البداية
ما هو الدواء الأفضل لتقليل الوزن ضمن عائلة ناهضات GLP-1؟
وضح الدكتور الريشي أنه لم تتم مقارنة جميع أدوية هذه المجموعة ببعضها للإجابة عن هذا السؤال، ولكنه أشار إلى أن دراسة قارنت بين الأوزمبيك والمونجارو (Mounjaro)، أظهرت تفوق المونجارو على الأوزمبيك من ناحية قدرته على تقليل الوزن؛ وذلك لأنه يقوم بعمله من خلال التأثير في مستقبلين أما أوزمبيك فيعمل في مستقبل واحد منهما.
الجراحة أم استخدام ناهضات GLP-1 ؟
قال الدكتور الريشي إن هذه الأدوية تقلل الوزن بشكل أكبر من الجراحة، وأضاف أنه في حال خضوع المريض لجراحة لقص المعدة فمن الممكن أن يستخدم هذه الأدوية بعد الجراحة، وأشار إلى أن هذه الأدوية تساعد على تجاوز مشكلة انخفاض السكر الذي يعاني منه مرضى قص المعدة وتحويل المسار.
عودة الوزن بعد إيقاف ناهضات GLP-1
أكد الدكتور الريشي أن إيقاف العلاج دون تغيير نمط الحياة سيعيد للمريض الوزن الذي فقده. وقال إن الدواء يساعد المريض على تجاوز عقبات صحية عديدة، ولكنه لن يغني أبدا عن الإرادة.
ووجه الدكتور الريشي نصائح إلى المرضى مؤكدا ضرورة أخذ الدواء بإشراف طبي، وشراء الأدوية من مصادر رسمية، وعدم اللجوء إلى طرق غير قانونية قد تعرض الدواء لسوء التخزين.
كم كيلوغراما ستنقص عند استخدام أوزمبيك؟
قال الدكتور سلام السعدي استشاري جراحة الجهاز الهضمي وجراحة السمنة إن الأدوية الفعالة في علاج السمنة كانت محدودة ولها أضرار جانبية كثيرة، والآن أصبح لدينا مجموعة كبيرة من الأدوية يمكن أن ننصح المرضى بها مثل دواء سيماغلوتيد (Semaglutide) المعروف تجاريا باسم أوزمبيك (Ozempic).
وأشار إلى أنه من الممكن للمريض الذي يستخدم هذا العقار أن يفقد ما معدله 15% من وزنه عند استخدامه مدة تتراوح بين 6 أشهر وسنة.
وأشار أيضا إلى دواء آخر ينتمي لهذه المجموعة هو عقار مونجارو (Mounjaro) الذي يمكن من خلاله نقصان 22% من وزن الجسم، وهي نسبة تحاكي ما يمكن فقدانه من خلال الجراحة.
الجراحة
وأوضح الدكتور السعدي -في حوار خاص مع الجزيرة صحة- أن الفرق بين استخدام هذه الأدوية والجراحة هو في الاستطبابات التي تستخدم لها، فالجراحة تستخدم لحالات السمنة المفرطة، والمرضى الذين يعانون من سمنة مع أمراض مصاحبة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم أو المرضى الذين جربوا استخدام الأدوية ولم تستجب أجسامهم لها، أو الذين جربوا استخدام هذه العلاجات وعاد وزنهم إلى الارتفاع.
وأشار الدكتور السعدي إلى أن الخطوة الأولى في علاج السمنة هي حساب مؤشر كتلة الجسم (BMI)، فمؤشر كتلة الجسم سيبيّن لنا هل يعاني المريض من سمنة بسيطة أم متوسطة أم مفرطة، ومن ثم تُوضع الأمراض المصاحبة للسمنة والأدوية التي يتناولها لعلاج هذه الأمراض في الاعتبار.
وأكد الدكتور السعدي أن جميع المرضى يجب أن ينصحوا بتغيير أنماط حياتهم إلى أنماط صحية بغض النظر عن مؤشر كتلة الجسم.
وأشار لاحقا إلى أن خيار الجراحة مناسب للمرضى الذين يزيد مؤشر كتلة أجسامهم على 40. وكذلك يمكن إجراء عمليات للمرضى الذين يكون مؤشر كتلة الجسم لديهم بين 35 و40 ويعانون من أمراض مصاحبة إذا لم يستطيعوا تقليل أوزنهم من خلال الطرق الطبيعية. وأضاف الدكتور السعدي أن المرضى الذين لم يحاولوا إطلاقا أن يقللوا أوزانهم يتم توجيهم إلى استخدام الطرق الطبيعية لتقليل الوزن، ويمكن وصف هذه الأدوية لمساعدتهم على ذلك.
من الممكن ألا تحل المشكلة بشكل تام
وأشار إلى أن هذه الأدوية مفيدة جدا، ولكنها لن تساعد بالضرورة جميع المرضى، كما يمكن أن تقلل الوزن بدرجة غير كافية، فهي إذن لن تحل مشكلة السمنة بشكل تام لكل المرضى.
هل الخضوع لجراحة السمنة يمنع استخدام ناهضات GLP-1؟
أوضح الدكتور السعدي أنه من الممكن استخدام هذا النوع من الإبر لمساعدة المريض على ضبط غذائه وتقليل وزنه إن كان يعاني من سمنة مفرطة قبل إجراء عملية له، ومن الممكن أيضا أن تستخدم بعد العمليات إذا عاد المريض إلى نمط الغذاء الذي كان يعتاده سابقا فعاد وزنه إلى الارتفاع.
شرب الماء لتجنب الجفاف
وأكد الدكتور السعدي أهمية تناول الماء بكميات كافية لتنجب حدوث الجفاف عند المرضى الذين يتناولون هذه الأدوية.
آثار جانبية
أشار الدكتور السعدي في حديثه إلى أن الأضرار الجانبية المعروفة حاليا هي ما يمكن أن يحدث خلال سنة إلى خمس سنوات فقط ولا يعرف -حتى الآن- ما إذا كانت لها آثار جانبية على المدى البعيد؛ فهي أدوية جديدة نسبيا. وتشمل الآثار الجانبية لها الغثيان الذي يتحسن مع مرور الوقت، كما تشمل التهاب البنكرياس وهو ما يتطلب توقف المريض عن تناول الدواء فترة تمتد من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، كما يممكن أن تسبب حصى في المرارة. وأوضح الدكتور السعدي أن هذه الأدوية لا توصف للمرضى الذين عانوا سابقا أو عانى أحد أقربائهم من الدرجة الأولى من سرطان الغدة الدرقية.
العلاج وما بعد العلاج
أكد الدكتور السعدي أهمية الرجوع إلى الطبيب للتحقق من أن أخذ هذه الأدوية سيكون مناسبا لحالة المريض. وأوضح أن الطبيب سيقوم بمراجعة التاريخ المرضي للشخص بشكل مفصل، وسيراجع حالته الصحية ومستوى بعض الفيتامينات لديه. وسيكرر الفحوص بعد 4 أو 6 أشهر من بدء العلاج، وخلال هذه الفترة سيتابع الجرعة ويزيدها تدريجيا.
وبيّن الدكتور السعدي أن الاستخدام الخاطئ للإبر قد يؤدي إلى آثار جانبية خطيرة، وأكد أنه يجب التعامل معها بحذر كما يُتعامَل مع الأنسولين والأدوية الأخرى، وأن يكون ذلك بإشراف طبي؛ فهي ليست إبرًا من الماء.
فوائد ناهضات GLP-1
فضلًا عن خفض مستويات السكر في الدم وتقليل الوزن، تشير الدراسات إلى أن ناهضات GLP-1 قد تكون لها فوائد محتملة أخرى، مثل:
- خفض ضغط الدم.
- تحسين اضطرابات الدهون.
- تحسين مرض الكبد الدهني.
- تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب وأمراض الكلى.
- تأخير تطور اعتلال الكلية المرتبط بمرض السكري.
الآثار الجانبية لناهضات GLP-1
تشمل الآثار الجانبية الأكثر شيوعا لمنبهات GLP-1 ما يلي:
- فقدان الشهية.
- الغثيان.
- القيء.
- الإسهال.
من المرجح أن تحدث هذه الآثار الجانبية عند بدء تناول الدواء أو إذا كنت تتناول جرعة زائدة.
يمكن أن تشمل الآثار الجانبية الأخرى ما يلي:
- الدوخة.
- عدم انتظام دقات القلب (زيادة خفيفة في معدل ضربات القلب).
- الالتهابات.
- الصداع.
- عسر الهضم.
- قد يكون لديك أيضا حكة خفيفة مؤقتة واحمرار في الجلد في موقع الحقن.
يمكن أن تشمل الآثار الجانبية الشديدة النادرة ما يلي:
- التهاب البنكرياس.
- سرطان الغدة الدرقية النخاعي.
- إصابة الكلى الحادة.
- تفاقم اعتلال الشبكية المرتبط بالسكري.
ناهضات GLP-1 وردود تحسّسية
يقوم بعض الأشخاص بتكوين أجسام مضادة لمنبهات GLP-1، وخاصة مع إكسيناتيد. هذا يمكن أن يسبب مشاكل مع فعالية الدواء، ولكنه يمكن أن يسبب أيضا تفاعلات حساسية في موقع الحقن وربما الحساسية المفرطة، وهو ردّ تحسّسي شديد.
إذا لاحظت حكة مستمرة أو احمرارا أو أعراضا أخرى للردّ التحسّسي في مواقع الحقن، فتحدث إلى مقدم الرعاية الصحية الخاص بك.
إذا كان لديك أعراض الحساسية المفرطة، اتصل بالإسعاف أو اذهب إلى أقرب غرفة طوارئ.
تشمل أعراض الحساسية المفرطة ما يلي:
- ضيق في التنفس أو الصفير.
- قشعريرة.
- صعوبة في البلع.
- طفح جلدي أحمر.
- ألم في البطن
- ضيق الصدر.
- شعور شديد بالتعب.
ناهضات GLP-1 والحمل
ناهضات GLP-1 ليست آمنة أثناء الحمل. تظهر الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن هذه الأدوية تسبب تشوهات في نمو الجنين.
إذا كنتِ قادرة على الحمل، فيجب عليكِ استخدام وسيلة فعالة وموثوق بها لتحديد النسل أثناء تناول ناهضات GLP-1. إذا أصبحتِ حاملا أثناء تناول الدواء، فراجعي مقدم الرعاية الصحية الخاص بكِ على الفور.
ناهضات GLP-1 ونقص السكر في الدم
هناك خطر منخفض لحدوث نوبات انخفاض طفيف في نسبة السكر في الدم إذا كنت تتناول ناهضات GLP-1 ولكنه يمكن أن يصبح خطرا كبيرا إذا تناولت ناهضات GLP-1 مع أدوية أخرى تخفض نسبة السكر في الدم، مثل السلفونيل يوريا أو الأنسولين.
نقص السكر في الدم هو أن تصبح نسبة السكر في الدم أقل من 70 ملغم/ ديسيلتر. بدون العلاج المناسب، يمكن أن يكون نقص السكر في الدم الشديد مهددا للحياة.
تصريحات خاصة وحصرية من شركة نوفو نورديسك للجزيرة صحة
في تغطيتنا المعمقة تواصلنا في الجزيرة صحة مع شركة نوفو نورديسك المصنعة لعقاري أوزمبيك وويجوفي، ووجهنا إليها هذه الأسئلة التي تتناول عدة جوانب حول عقار سيغمالتويد، فأجابت عنها في تصريحات خاصة وحصرية:
الجزيرة صحة: ما هي أحدث البيانات حول سلامة استخدام أوزيمبيك وويجوفي للحوامل والمرضعات والأطفال؟
شركة نوفو نورديسك:
في الخلفية، يرجى ملاحظة أن أوزيمبيك Ozempic® وويجوفي Wegovy® منتجان مختلفان لهما استعمالات منفصلة ولا يمكن استخدامهما بالتبادل:
أوزيمبيك معتمد من إدارة الغذاء والدواء الأميركية لعلاج داء السكري من النوع الثاني، ولتحسين نسبة السكر في الدم -جنبا إلى جنب مع النظام الغذائي وممارسة الرياضة- وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية الكبرى مثل النوبات القلبية أو السكتة الدماغية وخطر الوفاة لدى البالغين المصابين بالنوع الثاني من مرض السكري وأمراض القلب المعروفة. ولم تتم الموافقة عليه لإدارة الوزن المزمن.
حقن ويجوفي 2.4 ملغرام Wegovy® (semaglutide) 2.4 معتمد من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية مع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية وزيادة النشاط البدني لتقليل أخطار الأحداث القلبية الوعائية الكبرى مثل الوفاة والنوبات القلبية والسكتة الدماغية لدى البالغين المصابين بأمراض القلب المعروفة أو السمنة أو زيادة الوزن.
ولمساعدة البالغين والأطفال الذين تزيد أعمارهم على 12 عاما الذين يعانون من السمنة، أو البالغين الذين يعانون من زيادة الوزن أو من مشاكل طبية متعلقة بالوزن، على نقص الوزن الزائد في الجسم.
نرحب بمراجعة معلومات وصف أوزمبيك وويجوفي للحصول على مزيد من المعلومات المتعلقة بالسلامة للمجموعات التي ذكرتها.
في التجارب التي أجريناها باستعمال سيماغلوتيد كان الحمل أو نية الحمل بمثابة معايير للاستبعاد -أي أننا لم نشرك النساء الحوامل أو اللواتي كن ينوين الحمل- في كل من السمنة ومرض السكري من النوع الثاني. ولذلك فإن بيانات التجارب السريرية المتعلقة باستخدام سيماغلوتيد في النساء الحوامل محدودة.
لمزيد من المعلومات الأساسية:
فيما يتعلق بويجوفي بناء على دراسات التكاثر الحيواني، قد تكون هناك أخطار محتملة على الجنين من التعرض للسيماغلوتيد أثناء الحمل. إضافة إلى ذلك، فإن فقدان الوزن لا يقدم أي فائدة للمريضة الحامل وقد يسبب ضررا للجنين. عندما يتم التعرف على الحمل، يجب إخبار المريضات الحوامل بالأخطار التي يتعرض لها الجنين، والتوقف عن استخدام ويجوفي.
إن البيانات الدوائية المتاحة والبيانات المستقاة من التجارب السريرية لاستخدام الحوامل لويجوفي غير كافية لإثبات وجود خطر مرتبط بالدواء من العيوب الخلقية الرئيسية أو الإجهاض أو النتائج الضارة للأم أو الجنين. راجع القسم 8.1 و8.3 من معلومات وصف ويجوفي لمزيد من المعلومات.
يوصى بإيقاف ويجوفي لدى النساء قبل شهرين على الأقل من الحمل المخطط له بسبب فترة الطرح الطويلة (الخروج من الجسم) لسيغماتلويد. ينبغي اتخاذ القرارات الفردية للمريضة بالتعاون مع مقدم الرعاية الصحية، ضمن عملية اتخاذ القرار المشتركة.
نحن نركز على توفير المزيد من الابتكار والفهم لسمنة الأطفال من خلال البحث والتطوير، ولكن أيضا من خلال شراكات طويلة الأمد مع مجتمع السمنة ومنظمات السمنة لجعل السمنة أولوية للرعاية الصحية.
الجزيرة صحة: تشير العديد من التقارير إلى أن معظم أو كل الوزن المفقود أثناء استخدام أوزيمبيك، يعود بعد إيقاف الدواء؛ مما يشكك في فعاليته على المدى الطويل ويعني أن المريض يجب أن يتناول الدواء بقية حياته، ما تعليقكم؟
شركة نوفو نورديسك:
السمنة مرض خطير ومزمن ومتقدم يتطلب المستوى المناسب من الرعاية والعلاج لتحقيق الإدارة المثلى على المدى القصير والطويل. وهذا لا يختلف عن النهج المتبع في الحالات المزمنة الأخرى مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول.
تشير أبحاثنا إلى أنه طالما استمر الشخص في العلاج، فسوف يرى التأثيرات المفيدة في نسبة الجلوكوز في الدم ووزن الجسم وتقليل أخطار الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. ومع ذلك، عند إيقاف العلاج، من المرجح أن يستعيد المرضى وزنهم.
على وجه التحديد، أظهرت البيانات من تجربة STEP 5 أن فقدان الوزن بنسبة أكبر من 15% مع سيماغلوتيد 2.4 ملغ استمر مدة تصل إلى عامين، في حين أظهرت البيانات من تجربة تمديد STEP 1 أن المرضى استعادوا ما يصل إلى ثلثي الوزن الذي كانوا عليه وفقدوه بعد 68 أسبوعا من العلاج باستخدام سيماغلوتيد 2.4 ملغ بعد توقفهم عن العلاج.
المعطيات التي بحثت في التحكم المستمر في الوزن باستخدام سيماغلوتيد 2.4 ملغ، أظهرت أن المرضى الذين بدؤوا تناول سيماغلوتيد وتحولوا لاحقا إلى الدواء الوهمي استعادوا ثلثي الوزن الذي فقدوه.
لقد أجرينا أيضا تجربة نتائج القلب والأوعية الدموية SELECT باستخدام سيماغلوتيد 2.4 ملغرام، وشملت هذه التجربة 17600 شخص يعانون من زيادة الوزن أو السمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية، وتابعت المرضى لمدة تصل إلى خمس سنوات. أظهر SELECT أن عقار سيماجلوتايد 2.4 ملغ قلل بشكل كبير من خطر الإصابة بأحداث القلب والأوعية الدموية السلبية الكبرى – مثل السكتات الدماغية والنوبات القلبية- بنسبة 20٪ لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.
الجزيرة صحة: كيف يؤثر أوزمبيك وويجوفي في الحالة المزاجية؟ وهل يزيد خطر الاكتئاب والانتحار؟
شركة نوفو نورديسك:
تعتبر سلامة المرضى أولوية قصوى بالنسبة لشركة نوفو نورديسك، ونحن نأخذ جميع التقارير المتعلقة بالأحداث السلبية الناجمة عن استخدام أدويتنا على محمل الجد.
في وقت سابق من شهر أبريل/نيسان 2024، وجدت لجنة تقييم أخطار التيقظ الدوائي التابعة لوكالة الأدوية الأوروبية (EMA) أن الأدلة المتاحة لا تدعم وجود علاقة سببية بين ناهضات GLP-1s والأفكار والأفعال الانتحارية والإيذاء الذاتي.
تقوم إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) بتقييم العديد من الإشارات المحتملة المتعلقة بأدوية ناهضات GLP-1، بما في ذلك الأفكار أو الأفعال الانتحارية، لكنها ذكرت أن "تقييمها الأولي لم يجد دليلا على أن استخدام هذه الأدوية يسبب أفكارا أو أفعالا انتحارية". وكذلك، لم تجد مراجعاتنا للتجارب السريرية، بما في ذلك دراسات النتائج الكبيرة والدراسات الرصدية، ارتباطا بين استخدام أدوية GLP-1 وحدوث أفكار أو أفعال انتحارية.
نقوم باستمرار بمراقبة البيانات من التجارب السريرية الجارية والاستخدام الحقيقي لمنتجاتها ونتعاون بشكل وثيق مع السلطات لضمان سلامة المرضى وتوفير المعلومات الكافية لمتخصصي الرعاية الصحية.
الجزيرة صحة: ما هي العلاقة بين أوزمبيك وويجوفي وسرطان الغدة الدرقية؟
شركة نوفو نورديسك:
تعتبر سلامة المرضى أولوية قصوى بالنسبة لشركة نوفو نورديسك، ونحن نأخذ جميع التقارير عن الأحداث السلبية الناجمة عن استخدام أدويتنا على محمل الجد.
تقوم لجنة تقييم أخطار التيقظ الدوائي (PRAC) Pharmacovigilance Risk Assessment Committee التابعة لوكالة الأدوية الأوروبية بمراقبة السلامة بشكل مستمر، كما تفعل شركة نوفو نورديسك، وبعد تحقيق مخصص، انتهى في أكتوبر 2023، لم تجد أي علاقة سببية بين ناهضات GLP-1s وسرطان الغدة الدرقية.
تم استخدام ناهضات GLP-1 في علاج مرض السكري من النوع الثاني لأكثر من 15 عاما وفي علاج السمنة المفرطة لمدة 8 سنوات. وهو يشتمل على كلّ من سيماغلوتايد وليراغلوتايد من شركة نوفو نورديسك، الموجودة في السوق منذ أكثر من 10 سنوات. لم تظهر بيانات السلامة التي تم جمعها من برامج التجارب السريرية الكبيرة ومراقبة ما بعد التسويق وجود علاقة سببية بين سيماغلوتيد أو ليراغلوتيد وسرطان الغدة الدرقية.
تقوم شركة نوفو نورديسك باستمرار بمراقبة البيانات من التجارب السريرية الجارية واستخدام المنتجات في العالم الحقيقي وتعمل بشكل وثيق مع السلطات لضمان سلامة المرضى وتوفير المعلومات الكافية لمتخصصي الرعاية الصحية.
الجزيرة صحة: ذكرت دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة ييل ومستشفى كينغز كوليدج في لندن وأطباء بلا حدود، أنه يمكن تصنيع أوزمبيك بأقل من 5 دولارات شهريا، على الرغم من أن شركة نوفو نورديسك تتقاضى نحو 1000 دولار شهريا مقابل الحقن في الولايات المتحدة قبل التأمين. ما تعليقكم؟ وهل ستخفضون أسعار أوزمبيك وويجوفي في المستقبل القريب؟
شركة نوفو نورديسك:
ليس لدينا معلومات حول طريقة التحليل المستخدم في الدراسة، ولكننا ندرك دائما الحاجة إلى التقييم المستمر لأدوات الابتكار والقدرة على تحمل التكاليف لدعم الوصول بشكل أكبر إلى منتجاتنا.
نحن فخورون بالعمل الذي قام به علماؤنا لتعزيز الابتكار وتحسين حياة الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة، بما في ذلك مرض السكري والسمنة. من السهل المبالغة في تبسيط العلوم التي تدخل في فهم الأمراض وتطوير وإنتاج علاجات جديدة، فضلا عن تعقيدات أنظمة الرعاية الصحية الأمريكية والعالمية. ومع ذلك، فإن النقاش العام لا يأخذ دائما في الاعتبار هذا الواقع المعقد للغاية. نحن نواصل دعم المزيد من المساواة الصحية لأولئك الذين يحتاجون إلى علاج ورعاية مرض السكري.
نحن لا نكشف عن هذا المستوى من المعلومات فيما يتعلق بالتسعير المستقبلي، ولكن فيما يلي بعض المعلومات الأساسية التي قد تكون مفيدة:
بلغ إنفاقنا على البحث والتطوير في العام الماضي أكثر من 32 مليار كرونة دانمركية (حوالي 5 مليارات دولار) وسيرتفع هذا الرقم هذا العام.
يذهب 75% من إجمالي مبيعاتنا في الولايات المتحدة إلى الحسومات والخصومات لضمان حصول المرضى على منتجات مثل سيماغلوتايد.
في هذا العام وحده، أنفقنا 45 مليار كرونة دانمركية (أكثر من 6 مليارات دولار) على النفقات الرأسمالية و11 مليار دولار على الاستحواذ على ثلاث منشآت إنتاج كاتلينت Catalent من شركة نوفو هلولدينغز Novo Holdings. وعملية الاستحواذ هذه، إلى حد كبير، لتحسين قدرتنا لتلبية الطلب على ناهضات GLP-1s.
في الولايات المتحدة، تتم تغطية إدارة مرض السكري عادة من خلال خطط التأمين الخاصة (Medicaid). وتعتمد تكاليف أوزمبيك النثرية على التغطية التأمينية للمريض. يمكن للمرضى الذين لديهم تغطية خاصة أو تجارية لأوزمبيك الوصول إلى بطاقة التوفير ودفع ما يصل إلى 25 دولارا أميركيا مقابل إمداد مدة شهر أو شهرين أو 3 أشهر من أوزمبيك مدة تصل إلى 24 شهرا.
الجزيرة صحة: ما هي نصيحتكم للمريض قبل استخدام أوزمبيك وويجوفي؟
شركة نوفو نورديسك:
يجب دائما اتخاذ أي قرارات بشأن خيارات العلاج بالتشاور مع أخصائي الرعاية الصحية، ويتطلب ذلك إشرافا طبيا صارما.
البداية
هل من الآمن استعمال الأطفال والمراهقين الذين يعانون من السكري أو زيادة الوزن لناهضات GLP-1؟
قال البروفيسور محمد عطا حندوس، المحاضر في كلية الطب في جامعة قطر، وهو استشاري أول في طب الأطفال -في حوار خاص مع الجزيرة صحة- إن "الجواب هو نعم ولا، وهو لا بشكل أكبر. الطريقة التي يعمل فيها الدواء والذي يخبر الدواء به الجسم ألا نأكل كثيرا وهو يبطئ المعدة وبالتالي يشعر الشخص بالشبع وبالتالي يستطيع الشباب والبنات خسارة الوزن، ولكن المشكلة بعمر الشباب يجب أن يأخذوا وحدات حرارية كافية، مثل البروتينات ومثل الدهون الطبيعية الجيدة، حتى ينموا بشكل جيد، المشكلة في حالة أخذ الدواء أنهم سوف يأكلون كميات أقل، في نفس الوقت لن يحصلوا على البروتينات اللازمة ونخاف من عدم نموهم وتطورهم مثل كل الأولاد والبنات".
وقال إنهم في الغرب بدؤوا استعمال الأدوية من عمر 12 سنة أو أكثر، والآن توجد مطالبات باستخدامها من عمر 6 سنوات.
وأضاف البروفيسور حندوس أنه توجد الآن مطالبات وبدأت دراسات حتى يجربوا هذا الدواء على الأولاد والبنات في عمر 6 سنوات، سواء على شكل إبر أو عن طريق الفم، ولكن "أنا شخصيا أنصح -إذا احتاج الطفل لمثل هذا الدواء بشكل أكيد- بأخذه بعد عمر فوق 16 سنة، أما إذا كان العمر أقل من ذلك فسيكون الجسم لا يزال ينمو والعضلات لا تزال تكبر. ولذلك لا نريد أن نمنع أولادنا من هذا التطور السليم".
أسباب السمنة لدى الأطفال
قال الدكتور حندوس إن أسباب السمنة عند الأطفال متعددة وتشمل البيئة: أي كيف يرى الأطفال أهلهم وأقاربهم وأصدقاءهم يأكلون، والجينات، والهرمونات، فكل هذه تؤدي إلى زيادة الوزن. "نحن كأطباء دورنا أن نوعي الأهل حتى لا ينتظروا حتى يحتاج الأطفال أدوية أو إبرًا أو جراحات".
ونصح الدكتور ببدء الطفل ممارسة الرياضة والنظام الصحي الجيد وهو في عمر مبكر، "والرياضة الصحيحة التي أقصدها هي ليست دفع الطفل للعب في الخارج وإنما ضمن نظام في نادٍ رياضي مثلا يناسب العمر، نادي كرة قدم أو نادي تايكوندو، أو نادي كرة سلة، نادي سباحة، ما يحبه الأطفال المهم أن يكون مقنّنًا وله مواعيد محددة خلال الأسبوع مثلا مرتين خلال الأسبوع يمارس فيها الطفل رياضة مناسبة، بالإضافة للتحكم في البيئة، وعدم الخضوع لرغبات الطفل في حال طلبه وجبات سريعة أو ما شابه ذلك. الأهل يلبون هذه الرغبات لأبنائهم وبناتهم لأنهم يحبونهم، ولكن هذا غير صحيح، نحب أولادنا أكثر في حال تحكمنا في الأكل الذي يتناولونه".
كيف نعرف السمنة لدى الأطفال؟ وهل ينطبق عليهم مؤشر كتلة الجسم المستخدم للبالغين؟
قال حندوس إنه يتم حساب مؤشر كتلة الجسم للبالغين من خلال قسمة الوزن بالكيلوغرام على مربع الطول بالمتر، وبناء على ذلك يتم تصنيف الشخص البالغ بأن وزنه طبيعي أو أن لديه سمنة مرضية. أما عند الأطفال فنحن نستخدم جدولا معينا، نستخدم معلومات حسب جميع أطفال العالم. إذا كان الوزن مقارنة مع الطول بين 85 و95% فهذا يكون زيادة وزن، وإذا كان أعلى من 95% فهذه هي السمنة لدى الأطفال. هذه الطريقة التي يجب أن ننتبه لها لدى الأطفال ولا ينبغي أن نستخدم معامل كتلة الجسم.
هل يمكن إجراء عملية جراحة المعدة للأطفال المصابين بالسمنة؟
قال البروفيسور حندوس إن هذه العمليات بدأت منذ 25 عاما ونجحت في التحكم في الوزن، ولكن المشكلة مثل مشكلة الأدوية وهي أننا لا نريد فقط التحكم في الوزن، والدراسات اللاحقة للجراحة أظهرت أن الأطفال بعد الجراحة يعانون من نقص الفيتامينات ونقص البروتينات في الجسم، لا نريد إصلاح شيء وإفساد شيء آخر من الناحية المقابلة! فالجراحة تجعل المراهق مثلا يأكل بشكل أقل، أقل بروتينات مثلا، مما يؤثر في النمو والتطور.
ناهضات GLP-1 المغشوشة
هناك قصص كثيرة يتم تناقلها عن أناس اشتروا هذه الأدوية ليكتشفوا لاحقا أن ما اشتروه هو عبارة عن دواء مزور، دواء غير حقيقي، وقال الدكتور أنس خليل الأستاذ المشارك في كلية الصيدلة بجامعة البتراء في الأردن -في حوار خاص مع الجزيرة صحة- إن هذه مشكلة خصوصا مع وسائل التواصل الاجتماعي حيث نرى العديد من الإعلانات مثل: "دواؤك واصل للبيت"، أو "دواء لخسارة 10 أو 20 كيلوغراما بالشهر" و"الرجاء التواصل على الخاص"، فهناك الكثير من المصادر غير الموثوق بها.
ولحماية أنفسنا من الأدوية المغشوشة نصح الدكتور خليل بشراء الدواء من الصيدليات المرخصة، وعدم شرائه أون لاين.
هل يمكن تمييز أدوية ناهضات GLP-1 المغشوشة؟
قال الدكتور خليل إنه عادة ما يسهل الكشف عن الأدوية المزورة، "زملاؤنا -الصيادلة- كثيرا ما يخبروننا عن أن العلبة تكون محتوية على ماء، وعادة ما يكون تغليفها رديئًا، خلال عملي في الصيدلية رأيت أنه حتى معاجين الأسنان طباعة الغلاف تكون بمستوى رديء وتكون الكتابة ممحوة ويكون شكله غير طبيعي ومكسر، فنتأكد دائما أن العبوة سليمة ونتأكد أنه من مصدر موثوق ونتأكد أن اسم الدواء مكتوب وتركيزه وتاريخ الانتهاء ورقم الدفعة (batch number) يكون مكتوبًا بشكل واضح، ودائما نستشير الصيدلي".
وأضاف "كثيرا ما يستشيرنا زملاء في أدوية منشور عنها أنها تستخدم للتنحيف، ويوضع معها صورة الدواء، ولكن لا نعلم مصدره، من الممكن أن يكون رديئًا، لا يوجد عليه تاريخ انتهاء ولا يوجد تركيز الدواء وتغليفه رديء، ويفضل أن لا يشتريه إلا من مكان ثقة تحت إشراف الطبيب بوصفة طبية، ويكون متأكدًا من المصدر عند شرائه الدواء. وللأسف بعض الزملاء اشتروه وأخبرونا أنهم كانوا يحقنون ماء".
كما وردت تقارير عن أشخاص اشتروا دواء مغشوشا وكان عبارة عن أنسولين، طبعا هذا كان يعرضهم لخطر حدوث نوبات هبوط حاد في السكر، وهذه في الحقيقة مصيبة، على الأقل الماء إن لم ينفع لن يضر، الأنسولين سيضر الأشخاص الطبيعيين، من الممكن أن يحدث هبوط في سكر الدم ومن الممكن أن يدخل في غيبوبة ومشاكل عويصة.
ما هي الطريقة الصحيحة لحفظ ناهضات GLP-1 ؟
قال الدكتور خليل "يكون شكل هذه الأدوية مثل الأنسولين إبرًا على شكل قلم، يتم تخزين هذه الأدوية في الثلاجة على درجة حرارة تتراوح بين 2 و8 وتبعا لتعليمات الشركة المنتجة يمكن إبقاؤها لفترة تتراوح بين 30 و36 شهرا، ولا تحفظ في الفريزر".
وأضاف أنه بعد الفتح يمكن تركها خارج الثلاجة مثل الأنسولين، بشرط ألا تزيد درجة الحرارة على 25 درجة مئوية، ولا ينبغي تركها في السيارة أو في البيت، وفي الجوّ الحار لا ينبغي تركها خارج الثلاجة.
ويجب تجنب تركها بالسيارة لأنه من الممكن أن ترتفع درجة الحرارة بسرعة وبالتالي من الممكن أن يفسد الدواء.
وأيضا يجب عدم وضعها في المطبخ، فقد تصبح درجة حرارة المطبخ عالية، وهو ما قد يؤدي إلى فساد هذا الدواء. وبالتالي يجب أن يبقى دائما في الثلاجة.
مشاكل وآثار جانبية قد يؤدي إليها تناول السيماغلوتيد، وكيف تتعامل معها
السيماغلوتيد "أوزمبيك حاليا هو أشهر أدوية ناهضات GLP-1، ولذلك سنستعرض في هذا الجزء بعض أبرز آثاره الجانبية، وكيف تتعامل معها:
1- الغثيان والقيء
الغثيان هو التأثير الجانبي الأكثر شيوعا للسيماغلوتيد. حيث أبلغ ما يصل إلى 20٪ من الأشخاص الذين تناولوه لعلاج مرض السكري من النوع الثاني عن الغثيان في التجارب. يصبح الغثيان أكثر شيوعا إذا كنت تتناول نسخة الجرعة الأعلى لفقدان الوزن. يميل القيء إلى أن يكون أقل شيوعا من الغثيان.
من المرجح أن تعاني من الغثيان والقيء عند تناول جرعات أعلى من سيماغلوتيد. لهذا السبب سيقوم طبيبك برفع الجرعة ببطء على مدى بضعة أشهر لتقليل هذه الآثار. بالنسبة لمعظم الأشخاص، يجب أن تتحسن الآثار الجانبية مثل الغثيان بمرور الوقت؛ إذ يعتاد الجسم الدواء.
إن تناول وجبات صغيرة، وتجنب الأطعمة الغنية بالدهون، والبقاء في وضع مستقيم بعد تناول الطعام يمكن أن يساعد أيضا على إدارة الغثيان والقيء المحتملين من سيماغلوتيد. ولكن إذا كانت هذه الآثار الجانبية مصحوبة بألم شديد في الأجزاء العلوية والوسطى من البطن، فاطلب الرعاية الطبية على الفور. قد يكون هذا علامة على التهاب البنكرياس، وهو أثر جانبي نادر ولكنه خطير. المزيد عن ذلك لاحقا.
2- الإسهال
الإسهال هو أحد الآثار الجانبية الشائعة الأخرى للسيماغلوتيد. حوالي 9% من الأشخاص الذين يتناولونه لعلاج مرض السكري من النوع الثاني و30% من الأشخاص الذين يتناولونه لفقدان الوزن أبلغوا عن الإسهال أثناء التجارب السريرية.
على غرار الغثيان والقيء، من المرجح أن تعاني من الإسهال عند تناول جرعات أعلى من سيماغلوتيد. كما هو مذكور أعلاه، سيقوم طبيبك برفع الجرعة ببطء مع مرور الوقت لتقليل هذا التأثير الجانبي. تجنُّب الأطعمة التي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الإسهال مثل الأطعمة الدهنية أو المقلية والحليب والمشروبات التي تحتوي على الكافيين أو التقليل منها، قد يساعد في هذه الأثناء.
3- الإمساك
يمكن أن يحدث الإمساك أيضا مع سيماغلوتيد، لكنه يميل إلى أن يكون أقل شيوعا من الإسهال. على غرار الآثار الجانبية الأخرى للسيماغلوتيد التي تمت مناقشتها أعلاه، يميل الإمساك إلى التحسن بمرور الوقت. ولكن إذا كنت تشعر بالإمساك، فإن بعض التعديلات الصغيرة على روتينك اليومي قد تخفف من الإمساك. قد تشمل هذه التعديلات شرب كمية كافية من الماء، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، ودمج المزيد من الأطعمة الغنية بالألياف ببطء في نظامك الغذائي. إذا لزم الأمر، قد يوصي طبيبك باستخدام مُليِّن بدون وصفة طبية إذا لم تكن هذه التغييرات في نمط الحياة كافية.
4- الغازات والانتفاخ
قد تواجه أيضا الغازات والانتفاخ بسبب سيماغلوتيد، وعلى غرار الآثار الجانبية الأخرى المرتبطة بالهضم، قد تساعدك التغييرات في النظام الغذائي ونمط الحياة. تشمل الأمثلة تناول وجبات صغيرة وأطعمة تحتوي على نسبة أقل من الدهون. يمكن أن تساعد إضافة الألياف أيضا، لكن القيام بذلك بسرعة كبيرة قد يؤدي إلى تفاقم الغازات والانتفاخ. تعتبر إضافة حصتين من الطعام المحتوي على الألياف يوميا بداية جيدة.
إذا لزم الأمر، فإنه من الممكن تخفيف الانتفاخ بمضاد للغازات يتم صرفه بدون وصفة طبية مثل دواء سيمثكون (simethicone).
5- آلام في المعدة
آلام المعدة الخفيفة هي أحد الآثار الجانبية الشائعة الأخرى للسيماغلوتيد. كما هو الحال مع الغثيان والقيء والإسهال، يجب أن يهدأ هذا مع مرور الوقت، ويمكن أن يساعد اتباع النصائح المذكورة أعلاه أيضا على تقليل هذا التأثير الجانبي.
يمكن أن يكون الألم الشديد في المعدة علامة على آثار جانبية أخرى، مثل التهاب البنكرياس أو مشاكل في المرارة (مثل حصوات المرارة). اتصل بطبيبك على الفور إذا تطورت هذه المشكلة.
6- التعب
يعد التعب أحد الآثار الجانبية الشائعة لويجوفي، حيث أثر في 11% من الأشخاص الذين تناولوه في التجارب السريرية. تم الإبلاغ عن التعب أيضا لدى أقل من 5٪ من الأشخاص الذين تناولوا أوزمبيك، ولم يتم الإبلاغ عن ذلك على الإطلاق مع ريبالسس.
يعمل سيماغلوتيد على إنقاص الوزن عن طريق جعلك تشعر بأنك أقل جوعا. وتناول سعرات حرارية أقل قد يجعلك تشعر بالتعب أكثر. يجب أن تهدأ مشاعر التعب عندما يتكيف جسمك مع التغييرات المحتملة في نظامك الغذائي.
7- التجشؤ
يعاني بعض الأشخاص من أعراض الارتجاع الحمضي أثناء تناول سيماغلوتيد، ويمكن أن تشمل تلك الأعراض التجشؤ وهو إخراج الهواء الموجود في المعدة أو المريء من خلال الفم. في الواقع، تمت الإشارة إلى هذا باسم "التجشؤ الأوزيمي" لأنه يمكن أن يكون له رائحة وطعم مميّزان.
إذا كنت تعاني من التجشؤ أو أعراض ارتجاع حمض أخرى من سيماغلوتيد، فقد يكون من المفيد تجنب أو تقليل الأطعمة التي يمكن أن تجعل الأعراض تتفاقم مثل الأطعمة الدهنية والحارة والمقلية. ويمكن أيضا أن يتسبب الكافيين في هذه المشكلة. للحصول على راحة سريعة، قد يقترح طبيبك أن تتناول مضادات الحموضة المتاحة دون وصفة طبية.
أبلغ طبيبك إذا ما كانت أعراضك لا تختفي أو تزداد سوءا.
8- تغيرات في الوجه (الوجه الأوزيمبي)
ربما تكون قد سمعت عن "الوجه الأوزمبي" كأثر جانبي لدواء أوزمبيك، على الرغم من أن المصطلح مضلل لأنه يمكن أن يكون أحد الآثار الجانبية لأي دواء من ناهضات GLP-1 أو أي سبب آخر لفقدان الوزن بشكل سريع.
يمكن أن يؤدي الفقدان السريع للدهون في الوجه إلى:
نظرة مجوفة على الوجهتغيرات في حجم الشفتين والخدين والذقنتجاعيد في الوجهغرق العينينترهل حول الفك والرقبة
إذا تم فقدان الوزن بطريقة أكثر تدريجيا، فقد لا تكون هذه التغييرات ملحوظة. الوتيرة الأسرع لفقدان الوزن التي تحدث مع ناهضات GLP-1 يمكن أن تجعل تغيرات الوجه أكثر وضوحا.
ضع في اعتبارك أن فوائد سيماغلوتيد وناهضات GLP-1 لصحتك تفوق هذه التأثيرات. ولكن إذا كنت قلقا بشأن التغييرات المحتملة في مظهرك، فتحدث إلى طبيبك. يمكنه اقتراح علاجات لتقليل ظهور التجاعيد أو زيادة الامتلاء في وجهك.
إذا كانت الآثار الجانبية لـ"الوجه الأوزيمبي" كبيرة، فيمكن علاجها بالجراحة التجميلية.
9- الصداع
من غير المعروف أن سيماغلوتيد يسبب الصداع بشكل مباشر. لكن بعض الآثار الجانبية للسيماغلوتيد، مثل الجفاف، يمكن أن تؤدي إلى الصداع. لذلك من المهم الحفاظ على رطوبة الجسم، خاصة إذا كنت تعاني من الإسهال أو القيء أثناء العلاج.
إذا كنت تتناول سيماغلوتيد لمرض السكري من النوع الثاني، فمن المحتمل أن ينخفض مستوى السكر في الدم لديك بشكل منخفض للغاية. وهذا يمكن أن يؤدي إلى الصداع وأعراض أخرى، مثل الارتعاش والتعرق. المزيد عن هذا لاحقا.
10- عودة الوزن بعد نزوله
سيماغلوتيد هو دواء يتم تناوله على المدى الطويل. تمت الموافقة على ويجوفي، على وجه التحديد، لإدارة الوزن بشكل مزمن. ما دمت تتناول الدواء، فإن الوزن المفقود لن يعود. ولكن إذا توقفت عن تناوله، فمن الممكن عودة بعض ذلك الوزن أو كله.
يجب أن يقترن سيماغلوتيد بنظام غذائي مغذ وممارسة التمارين الرياضية بانتظام. ويعد إنشاء عادات يمكنك الحفاظ عليها على المدى الطويل أمرا مهما إذا قررت التوقف عن سيماغلوتيد.
إذا كنت قلقا بشأن عودة الوزن بعد إيقاف سيماغلوتيد، فتحدث إلى طبيبك. يمكنه مساعدتك في الموازنة بين إيجابيات وسلبيات إيقاف العلاج واستمراره.
11- انخفاض نسبة الجلوكوز في الدم
انخفاض سكر الجلوكوز في الدم ليس شائعا جدا نتيجة استخدام سيماغلوتيد. وذلك لأنه يعمل عن طريق إخبار جسمك بإفراز الأنسولين استجابة لوجبة طعام على وجه التحديد. لكن تناول سيماغلوتيد مع أدوية أخرى لخفض نسبة السكر في الدم، مثل الأنسولين والسلفونيل يوريا، يزيد من خطر نقص السكر. لذلك، قد يحتاج طبيبك إلى تغيير جرعة هذه الأدوية عند بدء استخدام سيماغلوتيد. إذا حدث نقص السكر في الدم، فإن الأعراض الشائعة تشمل الصداع والارتعاش والتعرق.
إذا كنت مصابا بداء السكري من النوع الثاني، فمن المهم فحص مستويات الجلوكوز في الدم بانتظام للمساعدة على تجنب نقص السكر في الدم.
12- أحلام حية
أفاد بعض الأشخاص الذين تناولوا أوزمبيك أو ويجوفي أنهم يعانون من أحلام حية أو غير طبيعية. والأحلام الحية هي حلم يشهده النائم يكون واضحا وواقعيا ويتفاعل معه بكامل مشاعره. تشبه الأحلام الحية مشاهدة فيلم عالي الدقة، فكل شيء يبدو حقيقيا وغامرا.
لا يعرف الخبراء على وجه اليقين سبب حدوث ذلك. وليس من الواضح تماما حتى الآن ما إذا كان هذا التأثير الجانبي مرتبطا بالسيماغلوتيد نفسه.
ضع في اعتبارك أن العديد من الأدوية الأخرى يمكن أن تسبب أحلاما حية. إذا بدأت تحدث أثناء تناولك ويجوفي أو ريبالسس أو أوزمبيك، فأخبر طبيبك، خاصة إذا كانت تتداخل مع نومك أو نوعية حياتك. يمكنهم المساعدة على تحديد السبب المحتمل والخطوات التالية.
13- تساقط الشعر
فقدان الوزن بسرعة يمكن أن يؤدي إلى تساقط الشعر أو فقدانه. قد يكون هذا أحد الأسباب التي تجعل بعض الأشخاص الذين يتناولون ويجوفي أو أوزمبيك يبلغون عن تساقط الشعر أثناء العلاج. خلال تجارب ويجوفي السريرية، أبلغ 3% من الأشخاص الذين تلقوا الدواء عن هذا التأثير الجانبي.
عادة ما يكون هذا النوع من تساقط الشعر، الذي يسمى التساقط الكربي وهو تساقط الشعر المرتبط بالإجهاد، مؤقتا. يجب أن يهدأ تساقط الشعر الذي قد تعاني منه بسبب ويجوفي أو أوزمبيك عندما يتكيف جسمك. ضع في اعتبارك أن هذا قد يستغرق عدة أشهر.
وبما أن هذه الأدوية يمكن أن تؤثر أيضا في شهيتك، فمن المهم التأكد من حصولك على ما يكفي من الفيتامينات والمعادن والبروتين. إذا لم يقع ذلك، فقد يساهم نقص تلك المواد أيضا في تساقط الشعر. يمكن لطبيبك مساعدتك على ضمان حصولك على التغذية الكافية أثناء العلاج.
14- التهاب البنكرياس
على الرغم من ندرته، فقد تم الإبلاغ عن التهاب البنكرياس عند استخدام سيماغلوتيد. ولكن ليس من الواضح حتى الآن ما إذا كان هذا بسبب سيماغلوتيد أو سبب آخر. إذا حدث ذلك، فإنه يمكن أن يكون مهددا للحياة. اطلب العناية الطبية الفورية إذا شعرت بألم شديد في البطن أو غثيان وقيء أو اليرقان (اصفرار الجلد والعينين).
أخبر مقدم الرعاية الصحية الخاص بك قبل البدء في استخدام سيماغلوتيد إذا كان لديك تاريخ من التهاب البنكرياس الحاد، فقد يوصيك بدواء مختلف.
15- مرض المرارة
من الممكن الإصابة بمرض المرارة، بما في ذلك حصوات المرارة، عند استخدام سيماغلوتيد، ولكنه ليس شائعا. تم الإبلاغ عنه في أقل من 2٪ من الأشخاص الذين تناولوه في التجارب السريرية.
تشمل أعراض مشاكل المرارة آلام الجزء العلوي من المعدة والحمى واليرقان. قد تلاحظ أيضا برازا بلون الطين. أعلم طبيبك على الفور إذا ما كانت هذه الأعراض تتطور.
تحدث إلى طبيبك حول الطرق التي يمكنك من خلالها تجنب مشاكل المرارة أثناء تناول سيماغلوتيد. قد يشمل ذلك التغييرات الغذائية والنشاط البدني الروتيني.
16- تلف الكلى
تشير الدراسات إلى أن سيماغلوتيد قد يكون له بعض الفوائد للكلى إذا كنت مصابا بداء السكري من النوع الثاني. ولكن في حالات نادرة، تم الإبلاغ أيضا عن تلف الكلى. يكون هذا أكثر احتمالا إذا كنت تعاني من الغثيان الشديد والقيء أو الإسهال الذي يؤدي إلى الجفاف.
يعد تلف الكلى أيضا أكثر شيوعا إذا كنت تعاني بالفعل من مشاكل في الكلى. تناول الأدوية التي تساعدك على التخلص من الماء الزائد، مثل مدرات البول (حبوب الماء)، يعرضك أيضا للخطر.
قد يقوم طبيبك بمراقبة كليتيك إذا كنت تعاني من الكثير من الآثار الجانبية المرتبطة بالمعدة. أخبره على الفور إذا كنت لا تبول كثيرا أو لا تبول على الإطلاق، أو تلاحظ تورما في ذراعيك أو ساقيك.
17- ردود الفعل التحسسية
وقد تكون الردود شديدة أو خفيفة، وتعد الردود التحسسية الشديدة (الحساسية المفرطة) اتجاه سيماغلوتيد نادرة، ولكنها ممكنة. اتصل بالإسعاف فورا أو احصل على رعاية طبية فورية إذا كنت تعاني من تورم في الوجه أو اللسان أو الحلق أو ضيق في التنفس بعد الجرعة.
يمكن أن تشمل الردود التحسسية الخفيفة الحكة أو الطفح الجلدي أو الاحمرار في موقع الحقن. إن إيقاف سيماغلوتيد ليس ضروريا دائما في حالة التفاعلات الخفيفة. ولكن عليك إخبار طبيبك عن تلك التفاعلات.
لا تستخدم سيماغلوتيد عن طريق الفم أو عن طريق الحقن إذا كان لديك حساسية اتجاه أي من مكوناته. وهناك احتمال أن يكون لديك ردّ تحسسي اتجاه سيماغلوتيد إذا كان لديك ردّ اتجاه دواء من نفس العائلة مثل دواء ليراغلوتيد (liraglutideg).
18- أورام الغدة الدرقية
يحتوي سيماغلوتيد على تحذير مربع (التحذير الأكثر صرامة) من إدارة الغذاء والدواء الأميركية بشأن خطر الإصابة بأورام خلايا الغدة الدرقية سي (thyroid C-cell tumors). وذلك لأن الدراسات التي أجريت على الحيوانات وجدت أن القوارض أصيبت بأورام الغدة الدرقية عند تعرضها لمنبهات جي أل بي 1 (GLP-1). ومع ذلك، فإن الدراسات البشرية لم تؤكد بعد هذا الخطر.
ومع ذلك، لا ينبغي لك تناول سيماغلوتيد إذا كان لديك أو لدى عائلتك تاريخ من سرطان الغدة الدرقية النخاعي (medullary thyroid cancer) أو أورام الغدد الصماء المتعددة من النوع الثاني (multiple endocrine neoplasia (MEN) type 2). اتصل بطبيبك على الفور إذا لاحظت علامات أو أعراض سرطان الغدة الدرقية. وتشمل تلك العلامات وجود كتلة في رقبتك، وألم في الرقبة أو الفك.
19- شلل المعدة (خزل المعدة)
من الطرق التي يعمل بها سيماغلوتيد إبطاء سرعة خروج الطعام من معدتك (يسمى تأخر إفراغ المعدة)، الذي يبدو أنه تأثير مؤقت. لكن أبلغ بعض الأشخاص عن شلل شديد في المعدة (خزل المعدة) أثناء تناول الدواء، ومن الممكن أن يكون ذلك بسبب سيماغلوتيد، أو حالة مرضية كامنة لم تكتشف سابقا.
ومع ذلك، وجدت إحدى الدراسات الحديثة أن سيماغلوتيد (ودواء مشابه يسمى ليراجلوتيد) كانت له معدلات عليا من شلل المعدة لدى الأشخاص الذين يتناولونه لفقدان الوزن. وتمت مقارنة ذلك بالأشخاص الذين يتناولون عقار كونتراف ( Contrave) (البوبروبيون / النالتريكسون)، وهي حبوب إنقاص الوزن.
أعراض خزل المعدة، مثل الغثيان والقيء والامتلاء بعد تناول الطعام، تشبه إلى حد كبير الآثار الجانبية الشائعة للسيماغلوتيد. إذا ظهرت هذه الأعراض، فهذا لا يعني بالضرورة وجود مشكلة؛ لأنها متوقعة بشكل عام مع العلاج. ولكن إذا كانت شديدة، أو لا تختفي، أو تزداد سوءا، فأخبر طبيبك.
ومن المفيد أن تعلم وجود حالات شلل معوي (العلوص) مع سيماغلوتيد. ولهذا السبب، أضافت إدارة الغذاء والدواء الأميركية العلوص إلى قائمة الآثار الجانبية المحتملة. في بعض الحالات، يمكن أن يؤدي العلوص إلى انسداد الأمعاء.
ما الفرق بين مونجارو وناهضات GLP-1 الأخرى؟
مونجارو (تيرزيباتيد) هو حقن تستخدم للبالغين المصابين بمرض السكري من النوع الثاني، وذلك لخفض مستويات السكر في الدم.
حقنة مونجارو تُستعمل مرة واحدة أسبوعيا ويجب استخدامها مع النظام الغذائي وممارسة الرياضة. أظهرت التجارب السريرية أن المرضى الذين استخدموا مونجارو لإنقاص الوزن بجرعة 15 ملغ قد فقدوا بالمتوسط ما يعادل 20.9% من وزن الجسم مقارنة بـ3.1% للعلاج الوهمي على مدى 72 أسبوعا.
زيبوند (Zepbound) هو اسم النسخة المستخدمة لفقدان الوزن من مونجارو، وكلاهما يحتوي على نفس العنصر النشط وهو تيرزيباتيد، ولكن مونجارو معتمد من إدارة الغذاء والدواء الأميركية لمرض السكري من النوع الثاني وزيبوند معتمد من إدارة الغذاء والدواء للمساعدة على إنقاص الوزن.
يحاكي "تيرزيباتيد" نوعين من الهرمونات ينتجان بشكل طبيعي في الجسم؛ "الببتيد 1 الشبيه بالغلوكاغون" (GLP-1)، و"الببتيد الموجه للأنسولين المعتمد على الغلوكوز" glucose-dependent insulinotropic polypeptide (GIP) .
والببتيد الموجه للأنسولين المعتمد على الجلوكوز هو هرمون تنتجه الأمعاء الدقيقة استجابةً لتناول الطعام. وعمله الرئيسي هو تشجيع إطلاق الأنسولين في مجرى الدم للسيطرة على مستويات السكر في الدم.
هذا يعني أن تيرزيباتيد يحاكي عمل هرمونين، وليس هرمونا واحدا كباقي ناهضات GLP-1؛ ولذلك يعتقد أن تأثيره أقوى لأنه يؤدي عمل هرمونين.
يعمل مونجارو على خفض نسبة السكر في الدم عن طريق مساعدة البنكرياس على إنتاج المزيد من الأنسولين، وخفض كمية السكر التي يصنعها الكبد، وإبطاء معدل مرور الطعام عبر الجسم، مما يجعلك تشعر بالشبع فترة أطول.
أصبحت حقنة مونجارو دواء معتمدا من إدارة الغذاء والدواء الأميركية في 13 مايو/أيار 2022 لتحسين مستويات السكر في الدم لدى البالغين المصابين بداء السكري من النوع الثاني، وذلك عند استخدامها مع النظام الغذائي وممارسة الرياضة. لا يستخدم مونجارو للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول. ومن غير المعروف ما إذا كان من الممكن استخدام هذا الدواء للأشخاص الذين أصيبوا بالتهاب البنكرياس.
هل تناول أوزمبيك وإخوانه هو غش وطريقة أسهل لفقدان الوزن؟
تؤكد الدكتورة كلير كولينز، الأستاذة الفخرية في التغذية وعلم الحميات بجامعة نيوكاسل، أن الجواب هو لا، وذلك في تقرير نشره موقع "ذا كونفرزيشن".
وتقول إنه مع تزايد الطلب على علاج سيماغلوتايد، تتزايد أيضا الادعاءات بأن تناوله يعد غشا أو طريقة سهلة لفقدان الوزن.
وتضيف "كما أننا لا نتهم الأشخاص الذين يحتاجون إلى تناول أدوية الستاتين لعلاج ارتفاع الكوليسترول أو الأدوية المضادة لارتفاع ضغط الدم بالغش أو اتباع الطريقة الأسهل في علاج هذه الحالات، فبالمثل لا ينبغي أن نلقي اللوم على الأشخاص الذين يتناولون السيماغلوتيد أيضا، فهو دواء يستخدم لعلاج السكري والسمنة، وقد يتطلب الالتزام به فترات طويلة للحصول على نتيجة جيدة".
وقالت "وعلى الرغم من أن له فوائد عديدة فإن لديه أعراضا جانبية أيضا، وعادة عندما يصرف لعلاج السمنة يرافق ذلك إعطاء المريض العديد من النصائح حول النظام الغذائي المناسب وممارسة الرياضة".
وأوضحت الدكتورة أنه ينصح بزيادة جرعات علاج السيماغلوتيد بشكل تدريجي على مدى عدة أشهر لتقليل شدة أو خطورة الآثار الجانبية، حتى تصل إلى أعلى جرعة تحقق أفضل فعالية. بعد ذلك، يتطلب الأمر الاستمرار في تناول العلاج فترة طويلة وفقا لإحدى الدراسات. ولأن ذلك يمكن أن يكون مكلفا على المدى البعيد فعند النظر إلى تناول دواء السيماغلوتيد لعلاج السمنة، فإن ذلك لا يمكن أن يعد غشا.