كم عدد المدخّنين في العالم؟

Quit Smoking - الإقلاع عن التدخين
يستهلك المدخّنون أكثر من 5 آلاف مليار سيجارة في العالم (شترستوك)

يموت كل دقيقة 15 شخصا بسبب التبغ ويُشعل 10 ملايين مدخّن سيجارة، وبمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التدخين، دعت منظمة الصحة العالمية المزارعين إلى زراعة مواد غذائية صالحة للأكل بدلا من نباتات التبغ، بهدف تعزيز الأمن الغذائي.

وفي ما يلي 5 نقاط أساسية يجب معرفتها في اليوم العالمي للامتناع عن التدخين الذي تحييه منظمة الصحة العالمية اليوم الأربعاء.

كم عدد المدخّنين في العالم؟

تقدّر منظمة الصحة العالمية ومركز "أطلس التبغ" (The Tobacco Atlas) أن عدد المدخنين يتجاوز مليار شخص في العالم، حيث يعيش نحو 8 مليارات شخص.

وكلّ عام، يستهلك المدخّنون أكثر من 5 آلاف مليار سيجارة، وفق مركز "أطلس التبغ" للمعلومات عن التبغ في منظمة "فايتل ستراتيجيز" الأميركية وجامعة إيلينوي بولاية شيكاغو.

وتتراجع نسبة المدخنين على المستوى العالمي منذ سنوات، بفضل التدابير التي تفرضها الدول لمكافحة التدخين مثل زيادة الضرائب وظهور السجائر الإلكترونية في السنوات الأخيرة.

وفي العام 2000، كان ثلث سكان العالم الذين يزيد عمرهم على 15 عاما يدخّنون. أمّا اليوم فتراجعت هذه النسبة إلى نحو 20%.

كم عدد ضحايا التدخين؟

التبغ هو السبب الرئيسي للوفاة، ويمكن الوقاية منه، ويموت شخص كل 4 ثوان في العالم بسبب السجائر.

وتسبب التدخين النشط أو التدخين السلبي بوفاة نحو 9 ملايين شخص في العام 2019، وفق دراسة نشرتها مجلة "ذي لانست" The Lancet في العام 2021.

والأمراض المرتبطة بشكل مباشر بالتبغ هي السرطان -خصوصا سرطان الرئة- واحتشاء عضلة القلب وأمراض القلب والأوعية الدموية واضطرابات الجهاز التنفسي من نوع مرض الانسداد الرئوي المزمن.

وفي القرن الـ20، تسبب التبغ بمصرع 100 مليون شخص، وفق دراسة نشرتها مجلة "نيتشر" عام 2009، أي أكثر من عدد ضحايا الحرب العالمية الثانية (بين 60 و80 مليون شخص) والحرب العالمية الأولى التي كان فيها 18 مليون حالة وفاة.

ويمكن أن يتسبب التدخين الجماعي بوفاة 450 مليون شخص في النصف الأول من القرن الـ21، وهو مكلف بالنسبة للمجتمع، فهو يمتص 6% من الإنفاق الصحي العالمي، وفق دراسة نسّقتها منظمة الصحة العالمية ونشرتها مجلة "توباكو كونترول" Tobacco Control  في العام 2018.

ما تأثير التدخين على الكوكب؟

لا تضرّ السجائر برئات المدخنين وشرايينهم فحسب، بل تضر بالكوكب أيضا. فإنتاج التبغ واستهلاكه ينفثان نحو 84 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنويا، أي ما يعادل خُمس التلوث الذي مصدره الطائرات التجارية وفق أرقام منظمة الصحة العالمية.

ويُرمى نحو مليون طنّ من أعقاب السجائر سنويا وهي تحتوي على مادة أسيتات السليلوز غير القابلة للتحلل.

وتتطلب زراعة التبغ 22 مليار طن من المياه سنويا وتنتج صناعته 25 مليون طن من النفايات الصلبة.

هل قطاع تصنيع السجائر في حالة تراجع؟

ما مِن شيء مؤكد وفق "أطلس التبغ". ففي الدول الثرية، توسّعت هذه الصناعة القوية إلى منتجات بديلة في مقدمها السجائر الإلكترونية.

وفي الدول ذات الدخل المنخفض أو المتوسط، تواصل شركات التبغ الكبرى سياسة الأسعار "العدوانية" وتنفق مبالغ هائلة لمحاربة تدابير مكافحة التبغ.

ويتوقع مكتبا تحليلات اقتصادية أميركيان أن تشهد السنوات الخمس إلى الثماني المقبلة زيادة سنوية تناهز 2.5% في إجمالي حجم التداول للقطاع الذي سيصل إلى 940 مليار دولار عام 2023.

المصدر : الفرنسية + مواقع إلكترونية