حمية مايو كلينيك

ينسب كثيرون إلى مؤسسة مايو كلينيك الأميركية حِمْية ترتكز على نظام غذائي عماده البروتينات الحيوانية، وفي بعض النماذج "غريب فروت"، ولكن المؤسسة تنفي علاقتها تماما بهذه الحمية وتؤكد أنها غير علمية، كما أن الأطباء يحذرون من مخاطرها الصحية.

ويبدو أن من أطلق هذه الحمية في القرن الماضي أراد أن يلصقها باسم مايو كلينيك حتى يضمن لها الرواج، ولها نموذجان: الأول يركز على البيض والستيك والسمك والدجاج ويستمر لمدة أسبوعين، والثاني يضيف أيضا تناول "غريب فروت" أو شرب عصيره.

ويدعي أنصار الحمية أنها تقوم على تفاعل كيميائي بين الأطعمة يؤدي إلى حرق الشحوم، بل ويقولون إن هناك أنزيمات حارقة للشحم في "غريب فروت" تحفز هذه العملية التي تفقد الشخص خمسة كيلوغرامات خلال 13 يوما.

والآن إليك الحقائق حول هذه الحمية المزعومة:

-تعد من الحميات الشعبية الرائجة "Fad Diets"، وهي حمية كاذبة، فهي تنسب نفسها لمؤسسة مايو كلينيك التي تنفي صلتها بها صباح مساء.

-تنتمي هذه الحمية إلى عائلة الحميات مرتفعة البروتينات ومنخفضة النشويات، وهي تعارض الأسس الطبية الحديثة للتغذية، التي تشدد على ضرورة تناول كمية ملائمة من الكربوهيدرات والخضر والفواكه.

-علميا، فإن معدل فقدان الوزن الطبيعي والصحي بالأسبوع هو من نصف كيلوغرام إلى كيلوغرام واحد بالحد الأقصى، أما فقدان وزن أسرع من ذلك فهو يتضمن فقدان السوائل وربما حرق أنسجة الجسم الحيوية مثل العضلات.

-"غريب فروت" ليس نارا ملتهبة تحرق الشحوم، وجسمك ليس "سيخ شاورما" حتى تذوب شحومه بفعل قوة خارجية عجيبة، والشيء الوحيد الذي يحرق الشحوم هو تناول كمية أقل مما تستهلك من الطاقة.

-حمية مايو كلينيك المزعومة لا تعودك على عادات غذائية صحية دائمة، ولذلك فحتى لو فقدت بعضا من وزنك فعلى الأرجح أنك ستسترجعه خلال الأيام اللاحقة.

-أما بخصوص فاكهة "غريب فروت" فإنها قد تتداخل مع مجموعة كبيرة من الأدوية، مما قد يؤدي لعواقب خطيرة على الصحة. استشر طبيبك قبل تناول "غريب فروت" خاصة إذا كنت تتناول أي علاج.

وعوضا عن هذه الحمية الرائجة، تقول مؤسسة مايو كلينك إن الحمية الصحية هي التي تكون مصممة لكل شخص على حدة وفقا لاحتياجاته الغذائية، وتحتوي على كافة مجموعات الطعام وتؤدي لاكتسابك عادات غذائية صحية دائمة، وتقود لفقدانك الوزن بشكل بطيء وبدون التأثير على صحتك.

المصدر : الجزيرة