الكوليسترول.. أعراض ارتفاعه وهل يسبب الدوخة والتنميل؟
ارتفاع الكوليسترول لا يسبب الدوخة، لكن الدوخة قد تكون علامة على أحد مضاعفات ارتفاع الكوليسترول الخطيرة، مثل حدوث نوبة قلبية أو سكتة دماغية
ماذا يسبب ارتفاع الكوليسترول؟ وما الفرق بين الكوليسترول النافع والضار؟ ما أنواع الكوليسترول؟ وما أعراض ارتفاعه؟ وهل ارتفاع الكوليسترول يسبب التنميل والدوخة؟ الإجابات في هذا التقرير الشامل.
ما الكوليسترول؟
الكوليسترول مادة دهنية شمعية توجد في الجسم وتنتقل عبر مجرى الدم. يحتاج الجسم إلى قدر معين من الكوليسترول ليعمل بشكل صحيح، لكنه ينتج كل ما يحتاج إليه. ينتقل الكوليسترول عبر الجسم بالبروتينات الدهنية، وهي بروتينات قابلة للذوبان تنقل الدهون عبر الجسم.
ماذا يسبب ارتفاع الكوليسترول؟
يمكن لأي شخص أن يصاب بارتفاع الكوليسترول، ويمكن أن يكون سببه العديد من الأشياء المختلفة، وذلك وفقا لمؤسسة القلب البريطانية (British Heart Foundation).
وتقول المؤسسة إن بعض الأسباب يمكنك التحكم فيه مثل عادات نمط الحياة، وبعضها لا يمكنك التحكم فيه، وما دمت تهتم بالأشياء التي يمكنك التحكم فيها، فسوف تساعد في تقليل المخاطر.
الأشياء التي تتسبب في ارتفاع نسبة الكوليسترول ويمكنك التحكم فيها:
- تناول كثير من الدهون المشبعة.
- عدم التحلي بالنشاط البدني الكافي.
- وجود كثير من الدهون في الجسم، بخاصة حول منطقة الوسط.
- يمكن أن يؤدي التدخين إلى ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم، كما أن تراكم القطران الذي يسببه في الشرايين يجعل من السهل على الكوليسترول الالتصاق بجدران الشرايين.
- إذا كنت تعاني من زيادة الوزن أو الإصابة بمرض السكري، فأنت أكثر عرضة للإصابة بارتفاع الكوليسترول.
الأشياء التي تسبب ارتفاع نسبة الكوليسترول ولا يمكنك السيطرة عليها:
- التقدم في السن.
- الإصابة بفرط كوليسترول الدم العائلي (FH)، وهو شكل من أشكال ارتفاع الكوليسترول الذي تولد به.
- أمراض الكلى أو الكبد.
- خمول الغدة الدرقية.
أنواع الكوليسترول
الكوليسترول النافع: واسمه العلمي البروتين الدهني العالي الكثافة (High-density lipoprotein /HDL).
الكوليسترول الضار: واسمه العلمي البروتين الدهني المنخفض الكثافة (Low-density lipoprotein/LDL).
ما الفرق بين الكوليسترول النافع والضار؟
الكوليسترول الضار يحمل الكوليسترول إلى أنسجة الجسم والأوعية الدموية. إذا كان جسمك يحتوي على كثير من البروتين الدهني المنخفض الكثافة، فسوف يترسب الفائض على طول جدران الأوعية الدموية، ويعرضك لخطر الإصابة بنوبة قلبية وسكتة دماغية.
الكوليسترول النافع يقوم بأخذ الكولسترول الزائد من الأنسجة والأوعية الدموية إلى الكبد، حيث تتم إزالته من الجسم. يساعد البروتين الدهني العالي الكثافة على حمايتك من أمراض القلب، لذلك على عكس كوليسترول البروتين الدهني المنخفض الكثافة، كلما ارتفعت مستويات البروتين الدهني المرتفع الكثافة، كان ذلك أفضل.
مستوى الكوليسترول الطبيعي
- الكوليسترول الكلي في الدم، يوصى بأن يكون مستواه أقل من 200 ملغ/ديسيلتر.
- الكوليسترول الجيد، يوصى بأن يكون مستواه أكثر من 40 ملغ/ديسيلتر، ويفضل أن يكون 60 ملغ/ديسيلتر أو أعلى.
- الكوليسترول السيئ، يوصى بأن يكون مستواه أقل من 100 ملغ/ديسيلتر.
- الدهون الثلاثية، يوصى بأن يكون مستواها أقل من 150 ملغ/ديسيلتر.
أعراض ارتفاع الكوليسترول
تقول مؤسسة القلب البريطانية إنه لا توجد عادة أي علامات نموذجية على إصابتك بارتفاع نسبة الكوليسترول، وهذا هو سبب أهمية فحصه. إنه عامل خطر خفي، يمكن أن يحدث من دون علمنا حتى فوات الوقت.
أعراض ارتفاع الدهون الثلاثية
عادة لا يسبب ارتفاع الدهون الثلاثية أعراضا.
ولكن إذا كان ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية لديك ناتجا عن حالة وراثية فقد ترى رواسب دهنية تحت الجلد. هذه تسمى "الورم الصفراوي" أو "زانثوماس" (xanthomas)، وذلك وفقا لموقع جامعة "ميتشيغن هيلث" (Michigan Medicine).
والدهون الثلاثية هي نوع من الدهون الموجودة في الجسم، مصدرها الرئيس الطعام، والكبد هو من يحوّل الدهون إلى دهون ثلاثية، وارتفاع نسبتها يرتبط بمخاطر صحية، لذا يوصى بأن يكون مستواها أقل من 150 ملغ/ديسيلتر.
وإذا كان هناك فائض في السعرات الحرارية المتناولة مثل السكريات أو البروتينات، فإن الكبد يحوّلها إلى دهون ثلاثية، ثم ينقلها الدم لتُستخدم كمصدر للطاقة أو تخزن كشحوم في الجسم.
ويمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات الدهون والكوليسترول في الدم إلى ترسب الدهون على جدران الأوعية الدموية، وهذا يشمل الشرايين التاجية التي تغذي عضلة القلب، مما قد يقود إلى تصلب الشرايين عموما ويصيب الشرايين التاجية بالأمراض.
هل ارتفاع الكوليسترول يسبب التنميل
وفقا لتقرير في صحيفة "صباح" (sabah) التركية فإن أحد الأعراض التي تشير إلى ارتفاع الكوليسترول هي الشعور بوخز في أصابع اليدين والقدمين، وهي من الأعراض التي يتم التقليل من شأنها في كثير من الأحيان.
وحسب الدكتور راؤول أغراوال، "يجب على الجميع مراقبة مستويات الكوليسترول لديهم". ومع أن هذه الحالة معروفة بكونها بلا أعراض محددة واضحة، إلا أن هناك "أعراضا جسدية معينة" يجب الانتباه إليها، أبرزها الشعور بوخز وألم في أصابع اليدين والقدمين نتيجة تراكم الكوليسترول في الأوعية الدموية لأطراف الجسم.
وأوضح الدكتور أغراوال أن "انقطاع تدفق الدم إلى أجزاء معينة من الجسم يخلق إحساسا بالوخز في اليدين والساقين، وارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم يزيد من ضغط الدم ويؤثر على تدفق الدم الطبيعي إلى الأعصاب فيسبب الشعور بالوخز".
ووفقا للدكتور كيفين مارتينيز، يمكن أن يؤدي ارتفاع الكوليسترول إلى تسرب الدهون من الأوعية الدموية لتتراكم تحت الجلد مشكلة ما يعرف بـ"الورم الصفراوي"، بخاصة على سطح القدمين واليدين بما في ذلك الأصابع. ويختلف حجم هذه الأورام التي قد تكون صغيرة بحجم رأس الدبوس أو كبيرة مثل حبة العنب.
وأوضح الدكتور مارتينيز أن هذه الأورام غالبا ما تبدو كأنها نتوء مسطح تحت الجلد، ويكون لونها أحيانا أصفر أو برتقاليا. ومع أن الورم الأصفر يكون غير مؤلم إلا أنه حساس ضد اللمس والحكة، وعادة ما تظهر هذه الأورام على الوركين أو الركبتين أو المرفقين.
وذكرت الصحيفة أنه يمكن للطبيب تشخيص الورم الأصفر لكنه يحتاج إلى أخذ خزعة من الجلد، كما أن فحص مستوى الدهون في الدم يساعد على معرفة ما إذا كنت تعاني من ارتفاع الكوليسترول، وإذا انخفضت مستويات الكوليسترول قد يختفي الورم الأصفر.
هل ارتفاع الكوليسترول يسبب الدوخة؟
ارتفاع الكولسترول لا يسبب الدوخة، لكن الدوخة قد تكون علامة على أحد مضاعفات ارتفاع الكوليسترول الخطيرة، مثل حدوث نوبة قلبية أو سكتة دماغية.
إذا ظهرت عليك أعراض أمراض القلب، أو السكتة الدماغية، أو تصلب الشرايين في الأوعية الدموية الأخرى، مثل الألم في الجانب الأيسر في الصدر، أو الضغط، أو الامتلاء، أو الدوخة، أو المشية غير المستقرة والكلام غير الواضح، أو الألم في أسفل الساقين، فاتصل بالطوارئ فورا. قد ترتبط أي من هذه الحالات بارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، ويتطلب كل منها مساعدة طبية على الفور، وذلك وفقا لموقع"ويب ميد" (webmd).
ما علاج الكوليسترول؟
إذا كان عندك ارتفاع في مستويات الكوليسترول فيمكنك خفضها عبر الآتي:
- اتباع نظام غذائي صحي متوازن، قليل الدهون المشبعة.
- التحلي بالنشاط البدني.
- الإقلاع عن التدخين.
- الوصول لوزن صحي.
- تناول أدوية خفض الكولسترول.
متى يؤخذ علاج الكوليسترول؟
إذا كان مستوى الكولسترول مرتفعا جدا، وإذا كانت التغييرات في نمط الحياة غير كافية، فقد يقترح طبيبك السيطرة عليه بالأدوية.
"الستاتينات" (Statins) هي النوع الرئيس من الأدوية المستخدمة لتقليل الكولسترول. سيخبرك طبيبك إذا كنت بحاجة إلى تناول أي أدوية أخرى تساعد في التحكم في مستويات الكوليسترول لديك، وذلك وفقا لمؤسسة القلب البريطانية.
هل يمكن علاج ارتفاع الكوليسترول نهائيا؟
لا، لا يوجد علاج شاف ونهائي لارتفاع الكوليسترول بالصورة التقليدية، أي أخذ دواء مدة معينة ثم اختفاء المشكلة. يمكن التعامل مع الكوليسترول والتحكم به عبر النصائح السابقة، باتباع نظام غذائي صحي متوازن، قليل الدهون المشبعة، والتحلي بالنشاط البدني، والإقلاع عن التدخين، والوصول لوزن صحي، وتناول أدوية خفض الكوليسترول وفق الحاجة.
أسباب ارتفاع الكوليسترول عند الشباب
هي الأسباب نفسها لارتفاع الكوليسترول لدى جميع الفئات، ومنها فرط كوليسترول الدم العائلي (FH)، وهو اضطراب ينتشر في العائلات ويؤدي إلى ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.
وفرط كوليسترول الدم العائلي اضطراب يصعب على الجسم فيه إزالة الكوليسترول الضار (LDL) من الدم. ويزيد المرض من فرص الإصابة بنوبة قلبية في سن مبكرة، لكن الأدوية والعلاجات الأخرى يمكن أن تقلل من خطر الإصابة، وفقا لويب ميد.
وفرط كوليسترول الدم العائلي مرض تولد به، ويمكنك البدء بتطوير ارتفاع الكوليسترول عندما تكون طفلا.
وهو حالة خطيرة، فمن دون علاج يمكن للرجال المصابين بفرط كوليسترول الدم العائلي أن يصابوا بأمراض القلب في الأربعينيات من العمر، ويمكن أن تصاب النساء به في الخمسينيات من العمر.
لا يوجد علاج، لذلك ستحتاج إلى تناول الأدوية واتباع نظام غذائي صحي للقلب طوال حياتك.
هل ارتفاع الكوليسترول يسبب حبوبا؟
يتسبب الورم الأصفر النامي (Eruptive xanthomatosis) في ظهور نتوءات صغيرة غير مؤذية، تعرف أيضا باسم الورم الأصفر، على الجلد. يشار إلى هذه النتوءات أحيانا على أنها آفات أو حطاطات أو لويحات أو طفح جلدي.
تحدث هذه الحالة الجلدية النادرة عندما يكون لديك كثير من الدهون أو الكوليسترول في الدم، والنتوءات تكون ممتلئة بالدهون. نحو 10% من الأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من الدهون في دمائهم سيصابون بالورم الأصفر النامي، وفقا لموقع "هيلث لاين" (Healthline).
ارتفاع الكوليسترول لدى الحامل
عندما تكونين حاملا، يمكنك توقع ارتفاع نسبة الكوليسترول لديك. تقول اختصاصية التغذية كارولين جونديل إن مستويات الكوليسترول يمكن أن ترتفع بنسبة تراوح بين 25 و50% في الثلث الثاني والثالث من الحمل، وفقا لهيلث لاين.
تشرح جونديل قائلة "الكوليسترول ضروري لإنتاج ووظيفة هرمونات الستيرويد مثل الإستروجين والبروجسترون. هذه الهرمونات الجنسية ضرورية للحمل الصحي والناجح".
كما أن تلك الهرمونات ضرورية لنمو طفلك نموا سليما. وتضيف جونديل "يلعب الكوليسترول دورا في نمو دماغ الطفل وأطرافه وتطوره الخلوي وفي حليب الثدي الصحي".
متى يجب أن تقلق المرأة الحامل من ارتفاع الكوليسترول؟
لا ينبغي أن تقلق معظم النساء بشأن الزيادة الطبيعية في الكوليسترول. عادة، تعود المستويات إلى حدودها الطبيعية في غضون 4 إلى 6 أسابيع بعد الولادة، وارتفاع الكوليسترول المزمن هو الذي يرفع خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
إذا كنت تعانين من ارتفاع الكوليسترول حتى قبل الحمل، فتحدثي مع طبيبك، لأن بعض أدوية الكوليسترول قد لا ينصح بها أثناء الحمل، فسيقوم إما بتغيير أدويتك أو مساعدتك في التوصل إلى طرق أخرى للتحكم في الكوليسترول.
قد يشمل ذلك:
- زيادة النشاط البدني.
- تناول مزيد من الألياف.
- الحصول على الدهون الصحية مثل تلك المشتقة من المكسرات والأفوكادو.
- الحد من الأطعمة المقلية وتلك الغنية بالدهون المشبعة والسكريات.
- إضافة الأطعمة الغنية بالأوميغا 3 أو المكملات الغذائية إلى نظامك الغذائي.
إذا كنت تتعالجين من ارتفاع الكوليسترول وأصبحت حاملا، فمن المحتمل أن يفحص طبيبك الكوليسترول كجزء من عمل الدم المنتظم أثناء الحمل.
أعراض الكوليسترول الضار
كما أسلفنا لا توجد أعراض لارتفاع الكوليسترول، وهذا ينطبق على الكوليسترول الضار.
ما دور الكوليسترول في الجسم؟
يقوم الكوليسترول في الجسم بـ3 أدوار رئيسة، هي:
- يساعد في إنتاج الهرمونات الجنسية.
- يشكل لبنات بناء للأنسجة البشرية.
- يساعد في إنتاج الصفراء في الكبد.
علاج ارتفاع الدهون الثلاثية
هناك تغييرات على نمط الحياة يمكن عملها لخفض الدهون الثلاثية، وذلك وفقا لتقرير في ويب ميد، مثل:
ممارسة مزيد من النشاط البدني
يمكن أن يكون للتمرين تأثير كبير على مستويات الدهون الثلاثية. يوصي الخبراء بأن يحصل الجميع على 30 دقيقة على الأقل من التمارين 5 مرات في الأسبوع على الأقل. إذا كنت خاملا ولا تمارس التمارين عادة، فابدأ ببطء؛ ابدأ بالمشي السريع 3 مرات في الأسبوع ثم زد من ذلك.
فقدان بعض الوزن
إذا كنت تعاني من زيادة الوزن أو السمنة، فتخلص من بعض الكيلوغرامات وحاول الحفاظ على وزن مثالي للجسم. سوف تساعدك التمارين، لكن عليك أيضا التركيز على النظام الغذائي. المفتاح هو تناول سعرات حرارية أقل، سواء كانت تأتي من الدهون أو الكربوهيدرات أو البروتين. ركز على نظام غذائي غني بالفواكه والخضراوات والبروتينات الخالية من الدهون ومنتجات الألبان القليلة الدسم. يمكن أن يساعد التقليل من الأطعمة السكرية -مثل المشروبات الغازية- حقا أيضا.
اختيار أفضل الدهون
انتبه أكثر إلى الدهون التي تتناولها. تناول عددا أقل من الأطعمة التي تحتوي على الدهون غير الصحية (الموجودة في اللحوم والزبدة والجبن) والدهون المتحولة (trans fats) في الأطعمة المصنعة والسمن النباتي، وكذلك الكوليسترول.
زد من تناولك للدهون الصحية الأحادية غير المشبعة والمتعددة غير المشبعة الموجودة في زيت الزيتون والمكسرات وبعض الأسماك. لقد وجدت الدراسات أن أوميغا 3 في الأسماك الدهنية -مثل التونة والسلمون والماكريل والسردين- جيدة بشكل خاص في خفض مستويات الدهون الثلاثية، لأن الدهون الصحية تحتوي على نسبة عالية من السعرات الحرارية، فلا يزال عليك تناول هذه الأطعمة باعتدال.
قد يحتاج الأشخاص المصابون بأمراض القلب وارتفاع الدهون الثلاثية إلى دواء لخفض مستوياتهم، ومن الأدوية:
- "فايبريت" (Fibrates)، هذا الدواء يخفض من الدهون الثلاثية، كما أنه يحسن مستويات الكوليسترول بشكل متواضع.
- يمكن أن يساعد زيت السمك مع أحماض أوميغا 3 الدهنية (omega-3 fatty acids) في السيطرة على الدهون الثلاثية. اسأل طبيبك إذا كان يجب عليك استخدام زيت السمك بوصفة طبية. قد تساعد أحماض أوميغا 3 من مصادر نباتية مثل بذور الكتان.
- يمكن للنياسين (Niacin) (حمض النيكوتينيك) (nicotinic acid) أن يخفض الدهون الثلاثية بنسبة تصل إلى 50%. استشر طبيبك قبل تناوله.
أعراض ارتفاع الكوليسترول عند النساء
كما قلنا سابقا، لا يسبب ارتفاع الكوليسترول عادة أي أعراض، سواء لدى النساء أو الرجال، وفي معظم الحالات يتسبب فقط في أحداث طارئة. على سبيل المثال، يمكن أن تنجم النوبة القلبية أو السكتة الدماغية عن الضرر الناجم عن ارتفاع الكوليسترول.
لا تحدث هذه الأحداث عادة حتى يؤدي ارتفاع الكوليسترول في الدم إلى تكوين لويحات "البلاك" (plaque) في الشرايين. يمكن أن يؤدي البلاك إلى تضيق الشرايين ومن ثم تقليل مرور الدم، ويؤدي تكوين اللويحات إلى تغيير تركيبة بطانة الشرايين، وهذا يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
اختبار الدم هو الطريقة الوحيدة لمعرفة ما إذا كان مستوى الكوليسترول مرتفعا جدا. هذا يعني أن مستوى الكوليسترول الكلي في الدم أعلى من 240 مليغراما لكل ديسيلتر (ملغم/ ديسيلتر). اطلب من طبيبك إجراء اختبار الكوليسترول لك بعد أن تبلغ من العمر 20 عاما. ثم قم بإعادة فحص الكوليسترول كل 4 إلى 6 سنوات.
ما معدل الكوليسترول LDL؟
الكوليسترول السيئ، ويعرف أيضا بالبروتين الدهني المنخفض الكثافة (LDL) يوصى بأن يكون مستواه أقل من 100 ملغ/ديسيلتر.
كم مدة علاج الكوليسترول؟
تقول الدكتورة نيكا غولدبرغ، المديرة الطبية لمركز "جوان إتش تيش" لصحة المرأة في مركز لانجون الطبي بجامعة نيويورك، إن الأمر قد يستغرق بين 3 إلى 6 أشهر لرؤية انخفاض مستويات البروتين الدهني المنخفض الكثافة من خلال النظام الغذائي والتمارين الرياضية فقط، مشيرة إلى أن رؤية التغييرات عند النساء تستغرق وقتا أطول.
الطبيب سيكون قادرا على تحديد ما إذا كنت تحتاج لأخذ علاجات، والفترة الزمنية التي يمكن خلالها خفض مستويات الكوليسترول.
علاج الكوليسترول المرتفع أمر يستمر مدى الحياة، سواء عبر تغيير أنماط تناول الطعام والنشاط البدني، أو تناول العلاج.
الكوليسترول المنخفض
يمكن خفض مستويات الكوليسترول المرتفعة عن طريق الأدوية، مثل العقاقير المخفضة للكوليسترول، بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية بانتظام واتباع نظام غذائي صحي. عندما ينخفض مستوى الكوليسترول لديك بسبب هذه الأسباب، فعادة لا توجد مشكلة. في الواقع، يعدّ خفض الكوليسترول أفضل من ارتفاعه في معظم الأوقات. عندما ينخفض مستوى الكوليسترول لديك من دون سبب واضح، يجب أن تنتبه وتناقش الأمر مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك، وفقا لموقع هيلث لاين.
وفي حين أن الآثار الدقيقة لانخفاض الكوليسترول على الصحة لا تزال قيد الدراسة، فإن الباحثين قلقون بشأن كيفية تأثير انخفاض الكوليسترول سلبا على الصحة العقلية.
ووجدت دراسة أجرتها جامعة "ديوك" عام 1999 على شابات يتمتعن بصحة جيدة أن أولئك اللاتي يعانين من انخفاض الكوليسترول كنّ أكثر عرضة للإصابة بأعراض الاكتئاب والقلق. يقترح الباحثون أنه نظرا لتدخل الكوليسترول في إنتاج الهرمونات وفيتامين "د"، فإن المستويات المنخفضة قد تؤثر على صحة دماغك. فيتامين "د" مهم لنمو الخلايا، فإذا كانت خلايا الدماغ غير صحية، فقد تعاني من القلق أو الاكتئاب. لا تزال العلاقة بين انخفاض الكوليسترول والصحة العقلية غير مفهومة تماما ولا تزال قيد البحث.
هناك مخاوف أخرى بشأن انخفاض نسبة الكوليسترول في الدم تتعلق بالنساء اللائي قد يصبحن حوامل. إذا كنت حاملا وتعانين من انخفاض في نسبة الكوليسترول، فأنت معرضة بشكل أكبر لخطر ولادة طفلك قبل الميعاد أو إنجاب طفل منخفض الوزن عند الولادة.
إذا كنت تميل إلى انخفاض مستوى الكوليسترول، فتحدث مع طبيبك عما يجب عليك فعله في هذه الحالة.
أعراض الكوليسترول المنخفض
يحدث الاكتئاب والقلق من العديد من الأسباب، بما في ذلك احتمال انخفاض الكوليسترول. تشمل أعراض الاكتئاب والقلق ما يلي:
- اليأس
- العصبية
- الارتباك
- صعوبة اتخاذ القرار
- تغيرات في مزاجك أو نومك أو أنماط الأكل
إذا كنت تعاني من أي من الأعراض المذكورة، فاستشر طبيبك.
عوامل الخطر لانخفاض الكوليسترول
تشمل عوامل الخطر لانخفاض الكوليسترول وجود تاريخ عائلي للحالة، وتناول العقاقير المخفضة للكوليسترول أو غيرها من برامج علاج ضغط الدم، والاكتئاب السريري غير المعالج.
تشخيص انخفاض الكوليسترول
الطريقة الوحيدة لتشخيص مستويات الكوليسترول بشكل صحيح هي فحص الدم. إذا كان لديك كوليسترول البروتين الدهني المنخفض الكثافة أقل من 50 مليغراما لكل ديسيلتر (ملغم/ديسيلتر) أو كان الكوليسترول الكلي لديك أقل من 120 مليغراما/ ديسيلتر، فهذا يعني أنك تعاني من انخفاض في مستوى الكوليسترول.
علاج انخفاض الكوليسترول
من المرجح أن يكون سبب انخفاض الكوليسترول في الدم هو شيء ما في نظامك الغذائي أو حالتك البدنية. من أجل علاج انخفاض الكوليسترول، من المهم أن نفهم أن مجرد تناول الأطعمة الغنية بالكوليسترول لن يحل المشكلة. بأخذ عينات الدم والخضوع لتقييم الصحة العقلية، قد تحصل على اقتراحات لنظامك الغذائي ونمط حياتك لعلاج انخفاض الكوليسترول لديك.
إذا كان مستوى الكوليسترول لديك يؤثر على صحتك العقلية، أو العكس، فقد يوصف لك أحد مضادات الاكتئاب.
من الممكن أيضا أن تكون أدوية الستاتين قد تسببت في انخفاض نسبة الكوليسترول لديك بشكل كبير. إذا كان الأمر كذلك، فقد تحتاج جرعة الوصفة الطبية أو الدواء إلى تعديل.
كيف يحسب الكوليسترول الكلي؟
يحدد الكوليسترول الكلي عن طريق جمع:
- مستوى البروتين الدهني المنخفض الكثافة (LDL)
- مستوى البروتين الدهني المنخفض الكثافة (HDL)
- 20 % من مستوى الدهون الثلاثية
ماذا يعني ارتفاع HDL؟
البروتين الدهني العالي الكثافة (HDL) يشار إليه باسم الكوليسترول الجيد لأنه يساعد في إزالة أشكال الكوليسترول الأخرى الأكثر ضررا من الدم، كما قلنا سابقا.
يعتقد عادة أنه كلما زادت مستويات HDL لديك، كان ذلك أفضل. في معظم الناس، هذا صحيح. لكن بعض الأبحاث تظهر أن ارتفاع HDL يمكن أن يكون ضارا بالفعل لبعض الأشخاص، وذلك وفقا لتقرير في هيلث لاين.
عادة، يوصي الأطباء بمستوى HDL يبلغ 60 ملغ/ديسيلتر من الدم أو أعلى. يعدّ HDL الذي يقع في نطاق 40 إلى 59 ملغ/ديسيلتر أمرا طبيعيا، ولكنه قد يكون أعلى. إن تناول HDL أقل من 40 ملغ/ديسيلتر يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
ولكن وجدت دراسات أن الأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من "البروتينات التفاعلية سي" (C-reactive proteins) بعد تعرضهم لأزمة قلبية قد تتعامل أجسامهم مع ارتفاع HDL بشكل سلبي. ينتج الكبد "البروتينات التفاعلية سي" استجابة لمستويات عالية من الالتهاب في جسمك. وبدلا من العمل كعامل وقائي في صحة القلب، يمكن أن تؤدي المستويات المرتفعة من HDL لدى هؤلاء الأشخاص إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب بدلا من ذلك.
وبينما قد تظل مستوياتك في المعدل الطبيعي، قد يعالج جسمك HDL بشكل مختلف إذا كان لديك هذا النوع من الالتهاب. نظرت الدراسة في الدم المأخوذ من 767 شخصا غير مصاب بمرض السكر أصيبوا بنوبة قلبية أخيرا. واستخدموا البيانات للتنبؤ بالنتائج للمشاركين في الدراسة ووجدوا أن أولئك الذين لديهم مستويات عالية من HDL و"البروتينات التفاعلية سي" كانوا فئة عالية الخطورة بشكل خاص للإصابة بأمراض القلب.
يرتبط HDL المرتفع أيضا بظروف أخرى، بما في ذلك:
- اضطرابات الغدة الدرقية
- الأمراض الالتهابية
- استهلاك الكحول
في بعض الأحيان، يمكن للأدوية التي تتحكم في الكوليسترول أن ترفع مستويات HDL. عادة ما يتم تناولها لخفض مستويات LDL والدهون الثلاثية والكوليسترول الكلي. تشمل أنواع الأدوية التي تم ربطها بزيادة مستويات HDL ما يلي:
- عوازل حمض الصفراء، مما يقلل من امتصاص الدهون من الأطعمة التي تتناولها.
- مثبطات امتصاص الكوليسترول.
- مكملات أحماض أوميغا 3 الدهنية، التي تخفض الدهون الثلاثية في الدم، ولكنها تزيد أيضا من نسبة الكوليسترول الحميد.
- الستاتينات، التي تمنع الكبد من تكوين مزيد من الكوليسترول.
عادة ما تكون زيادة مستويات HDL من الآثار الجانبية الإيجابية لدى الأشخاص الذين لديهم مستويات منخفضة من HDL كما هو الحال في معظم الحالات، فهي تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.