انخفاض ضغط الدم.. الأعراض والأسباب والعلاج

ارتفاع ضغط الدم مشكلة شائعة، ولكن البعض يعاني من مشكلة عكسية، وهي انخفاض ضغط الدم، فما تعريفه وأسبابه؟ وكيف نتعامل معه؟

تعريف انخفاض ضغط الدم hypotension

يعتبر ضغط الدم منخفضا عندما يكون أقل من 90/60 مم زئبق، أي عندما يكون الضغط الانقباضي أقل من 90 أو الضغط الانبساطي أقل من 60 مم زئبق. لا يسبب ذلك دائما أعراضا، ولكن قد تحتاج إلى علاج إذا حدث، وذلك وفقا لخدمة الصحة الوطنية البريطانية.

قبل المتابعة، نؤكد هنا أن هذه المعلومات عامة وللاسترشاد فقط، وليست بديلا عن استشارة الطبيب. إذا كنت تعاني من أعراض انخفاض ضغط الدم أو تشك بإصابتك فراجع الطبيب.

انفوغراف مستويات ضغط الدم ، ارتفاع ضغط الدم

كيف أعرف أنني أعاني من انخفاض ضغط الدم؟

قد تشعر ببعض الأعراض، وهي:

  • الدوار.
  • الشعور بالمرض.
  • عدم وضوح الرؤية.
  • الشعور بالضعف بشكل عام.
  • ارتباك.
  • إغماء.

أسباب انخفاض ضغط الدم

هناك عدة أسباب لانخفاض ضغط الدم. بعضها مؤقت ويمكن علاجه بسهولة. قد يكون انخفاض ضغط الدم أيضا علامة على وجود مشكلة صحية أو حالة طارئة، وقد يكون العلاج ضروريا، وفقا لتقرير في هيلث لاين.

يمكن أن تتسبب العديد من الحالات الصحية في انخفاض ضغط الدم. وتشمل:

  • مرض أديسون (انخفاض هرمونات الغدة الكظرية).
  • الحساسية المفرطة (رد فعل تحسسي خطير).
  • فقر الدم.
  • فقدان الدم (نزف).
  • بطء القلب (انخفاض معدل ضربات القلب).
  • الجفاف.
  • مرض السكري أو انخفاض نسبة السكر في الدم.
  • نوبة قلبية أو قصور القلب.
  • مشكلة في صمام القلب.
  • قصور الغدة الدرقية (انخفاض هرمون الغدة الدرقية).
  • تليف كبدي.
  • مرض الغدة الجار درقية (parathyroid disease).
  • الحمل.
  • الصدمة الإنتانية (نتيجة لعدوى خطيرة).
  • انخفاض ضغط الدم الوضعي (orthostatic hypotension). وهو انخفاض مفاجئ في ضغط الدم يحدث عندما تقف بسرعة.
  • بعض أنواع الأدوية.
  • صدمة أو إصابة في الرأس.

ماذا يجب أن تفعل عند انخفاض ضغط الدم؟

أي شخص يشعر بدوار ويشتبه في انخفاض ضغط الدم يجب أن يستلقي على ظهره بشكل مسطح، وأن يتم رفع الساقين لأعلى، مما يساعد على انسياب حركة الدم باتجاه الدماغ والأعضاء الداخلية.

يجب قياس ضغط الدم والاتصال بالطوارئ.

التعامل مع انخفاض ضغط الدم

هذه إرشادات للتعامل مع انخفاض ضغط الدم عموما:

  • يجب علاج السبب وراء انخفاض ضغط الدم، مثل الجفاف أو فقر الدم.
  • انهض ببطء، أي لا تقم فجأة من وضعية الجلوس إلى الوقوف
  • كن حذرا عند النهوض من السرير، تحرك ببطء من الاستلقاء إلى الجلوس إلى الوقوف.
  • ارفع رأس سريرك بحوالي 15 سنتيمترا.
  • تناول وجبات صغيرة متكررة، قد يساعدك أيضا الاستلقاء أو الجلوس لفترة من الوقت بعد تناول الطعام.
  • زيادة كمية الماء الذي تشربه.
  • لا تجلس أو تقف لفترات طويلة.
  • لا تنحن أو تغير وضعيتك فجأة.

نصائح إضافية لعلاج انخفاض ضغط الدم

اتباع نظام غذائي متوازن

قد يحدث انخفاض في ضغط الدم، وآثار جانبية أخرى، إذا كنت لا تحصل على ما يكفي من العناصر الغذائية.

يمكن أن تسبب المستويات المنخفضة من فيتامين بي 12، وحمض الفوليك والحديد، فقر الدم. تحدث هذه الحالة عندما لا يستطيع جسمك إنتاج ما يكفي من الدم، ويمكن أن يتسبب في انخفاض ضغط الدم.

قد يوصي طبيبك بإجراء تغييرات على نظامك الغذائي اليومي وتناول المكملات الغذائية، وفقا لموقع "هيلث لاين".

تناول المزيد من الملح

يساعد الصوديوم في رفع ضغط الدم. ومع ذلك، يمكن أن يرفع ضغط الدم أكثر من اللازم، ويمكن أن يؤدي أيضا إلى أمراض القلب. اسأل طبيبك أولا عن الكمية الملائمة لك.

أضف ملح الطعام إلى الأطعمة الكاملة غير المصنعة. يساعد هذا في التحكم بكمية الملح التي تتناولها. تجنب الأطعمة المالحة المكررة والمعالجة.

افحص نسبة السكر في الدم

قد يؤدي مرض السكري وارتفاع مستويات السكر في الدم إلى انخفاض ضغط الدم. يمكن أن يحدث نضوب الحجم من إدرار البول الذي يتبع ارتفاع مستويات السكر في الدم. يحدث هذا عندما يحاول جسمك طرد الغلوكوز عن طريق زيادة التبول.

فحص الغدة الدرقية

حالات الغدة الدرقية شائعة. يحدث قصور الغدة الدرقية عندما لا تنتج ما يكفي من هرمونات. وهذا يمكن أن يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم.

ارتداء الجوارب الضاغطة

يمكن أن تساعد الجوارب أو الجوارب المرنة في منع تجمع الدم في ساقيك. هذا يساعد في تخفيف انخفاض ضغط الدم الوضعي.

تناول الأدوية

قد يصف لك طبيبك أدوية للمساعدة في علاج انخفاض ضغط الدم، مثل:

  • فلودروكورتيزون (fludrocortisone)، مما يساعد على رفع حجم الدم.
  • ميدودرين (midodrine) الذي يساعد على تضييق الأوعية الدموية لرفع ضغط الدم.

متى يكون انخفاض ضغط الدم خطرا؟

يكون ضغط الدم خطيرا إذا كان ناجما عن صدمة، وهي حالة تهدد الحياة. يمكن أن يحدث استجابة لعدد من الحالات الطارئة. وتشمل هذه:

  • نوبة قلبية أو سكتة دماغية.
  • إصابة خطيرة أو حرق.
  • عدوى شديدة.
  • رد فعل تحسسي.
  • جلطة دموية.

تؤدي الصدمة إلى انخفاض ضغط الدم، والذي يمكن أن يتسبب أيضا في إصابة جسمك بالصدمة. قد يشمل العلاج رفع ضغط الدم عن طريق السوائل الوريدية أو عمليات نقل الدم.

غالبا ما يساعد علاج سبب الصدمة في رفع ضغط الدم.

ما ضغط الدم الطبيعي؟

يعرف ضغط الدم السوي لدى البالغين بأنه ضغط الدم الانقباضي 120 ملليمتر زئبق (أي أنه مساو لارتفاع عمود من الزئبق طوله 120 ملليمترا) والانبساطي 80 ملليمتر زئبق، أما ارتفاع ضغط الدم فيعرف بأنه بلوغ أو تجاوز ضغط الدم الانقباضي 140 ملليمتر زئبق والانبساطي 90 ملليمتر زئبق.

للمستويات السوية لضغط الدم الانقباضي والانبساطي أهمية خاصة للأعضاء الحيوية مثل القلب والدماغ والكلية، وذلك لتؤدي وظائفها وللمعافاة والصحة بشكل عام.

ضغط الدم هو قوة الدفع التي يحدثها تدفق الدم على جدران شرايين الجسم، وهي الأوعية الدموية الرئيسية في الجسم. ويحدث فرط ضغط الدم عندما يكون ضغط الدم مرتفعا جدا، وذلك وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

ويقاس ضغط الدم برقمين: الرقم الأول (الانقباضي) الضغط داخل الأوعية الدموية أثناء انقباض القلب أو نبضه. ويمثل الرقم الثاني (الانبساطي) الضغط داخل الأوعية أثناء فترة راحة القلب بين النبضات.

المصدر : الجزيرة + وكالات + منظمة الصحة العالمية