كيف تجري فحص كورونا في المنزل لطفلك؟ وكم عدد الأطفال الذين ماتوا بسبب كوفيد-19؟

كيف تجري اختبار المستضدات السريع للكشف عن عدوى كورونا في المنزل لطفلك؟ وكم عدد الأطفال الذين ماتوا بسبب "كوفيد-19″؟ وهل لقاح الأطفال المضاد لكورونا مثل لقاح البالغين؟ وبعد كم يوم من إصابتك بكورونا يمكنك أخذ الجرعة الثالثة من اللقاح؟ وهل تحمي الجرعة الثالثة من لقاح كورونا من مضاعفات أوميكرون؟ الإجابات وأكثر في هذا التقرير.

كيف تجري اختبار المستضدات السريع للكشف عن عدوى كورونا في المنزل لطفلك؟
- نظف وعقّم السطح الأملس (سطح الطاولة مثلا التي تضع عليها الاختبار) استعدادا لإجراء الاختبار، وذلك وفقا لفيديو من وزارة الصحة العامة القطرية.
- ضع المسحة المعقمة داخل فتحة أنف الطفل، حرّكها لتجمع عينة، ثم تأكد من وضع المسحة في كلتا الفتحتين، ويمكن للأطفال الأكبر سنًّا إجراء المسحة بأنفسهم.
- ضع المسحة في الوعاء المخصص لجمع العينة، ومن ثم حرّك المسحة 4 مرات على الأقل.
- ضع غطاء الفوهة بإحكام على الوعاء.
- اضغط برفق على الكأس، وضع 3 قطرات في مكان العينة المستدير بشكل جيد على جهاز الاختبار.
- بعد 15 دقيقة ستتمكن من قراءة النتيجة.
كيف تقرأ نتيجة اختبار المستضدات السريع؟
- يظهر في جهاز الاختبار خط ملون في أعلى الجزء المخصص للنتيجة، يشير إلى أن الاختبار يعمل بشكل جيد.
- حرف (C) هو خط التحكم، فإذا لم يكن خط التحكم واضحا فإن الاختبار يعدّ غير صالح، وإذا كانت النتيجة إيجابية سيظهر خط ملون في الجزء السفلي من مكان النتيجة.
- حرف (T) هو خط الاختبار، فإذا كان خط الاختبار فاتح اللون فهذا يعني أن النتيجة إيجابية، (أي أنه مصاب). إذا لم يظهر خط أمام حرف (T) فهذا يعني أن النتيجة سلبية (أي أنه غير مصاب).

كم عدد الأطفال الذين ماتوا بسبب "كوفيد-19″؟
تدور شائعة في وسائل التواصل، ويرددها كثيرون، تقول إن فيروس كورونا لا يؤثر على الأطفال، ولذلك لا حاجة إلى تطعيمهم. أخذنا هذا الزعم، وفحصناه عل الصعيد العلمي، لتكون النتيجة صادمة.
فوفقا لآخر تحديث على موقع اليونيسيف في يناير/كانون الثاني الجاري، تحت عنوان "وفيات الأطفال وكوفيد-19- بيانات اليونيسيف"، توفي أكثر من 12 ألفا و300 من الأطفال والمراهقين الذين تقل أعمارهم عن 20 عاما بكورونا.
هذا الرقم من بين 3.5 ملايين وفاة بسبب "كوفيد-19" تم الإبلاغ عنها في قاعدة بيانات "مبايدر كوفيريج" (MPIDR COVerAGE). وهو يمثل نحو 65% من إجمالي الوفيات العالمية التي أبلغت عنها "جامعة جونز هوبكينز" (JHU).
وقالت اليونيسيف إن 0.4% (أكثر من 12 ألفا و300) نسبة الوفيات في الأطفال والمراهقين الذين تقل أعمارهم عن 20 عاما. وحدثت 58% من الوفيات بين المراهقين الذين تراوحت أعمارهم بين 10 و19 عاما، و42% بين الأطفال دون 9 سنوات، أي 5166 طفلا.

إذا كانت نتيجة فحص الكشف عن الإصابة بعدوى كوفيد-19 أثناء موجة متحور أوميكرون إيجابية، متى يمكن للشخص المصاب تلقي الجرعة المعززة من اللقاح؟
قالت وزارة الصحة العامة القطرية إنها توصي بتصنيف الأشخاص الذين تأكدت إصابتهم بعدوى "كوفيد-19″، من خلال فحص تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR) أو فحص المستضدات السريع (RA) أثناء موجة متحور أوميكرون، بين المؤهلين لتلقي الجرعة المعززة من اللقاح بعد مرور 3 أشهر من تاريخ تعرضهم للعدوى.
وأضافت الوزارة أنه على الرغم مما سبق، فإن تلقي الجرعة المعززة من اللقاح بعد مرور شهر واحد من تاريخ تعرضهم للعدوى يعدّ آمنا وفعالا.
وأضافت أن الهدف من الفترة الزمنية الفاصلة بين التعرض للعدوى وتلقي الجرعة المعززة من اللقاح، التي مدتها شهر واحد، التثبت من تعافي المصاب تماما من المرض قبل تلقيه الجرعة المعززة من اللقاح.

قطر توافق على تطعيم الأطفال من عمر 5-11 عاما ضد "كوفيد-19" بلقاح "فايزر-بيونتك"
وافقت وزارة الصحة العامة القطرية أمس الأحد على تطعيم الأطفال من عمر 5 إلى 11 عاما ضد "كوفيد-19" بلقاح "فايزر-بيونتك" (Pfizer-BioNTech)، وفقا لبيان صادر عنها على الموقع الإلكتروني.
وبيّنت الوزارة أن هذه الموافقة تأتي تماشيا مع أحدث الدراسات المحلية والعالمية التي أظهرت سلامة لقاح "فايزر-بيونتك" وفعاليته لدى هذه الفئة العمرية، فضلا عن الأدلة السريرية المتوفرة من دول عدة من مختلف أنحاء العالم بدأت بالفعل تطعيم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عاما.
هل لقاح الأطفال المضاد لكورونا مثل لقاح البالغين؟
قالت وزارة الصحة العامة القطرية إن جرعة اللقاح ستكون بمقدار الثلث من تلك المستخدمة للفئات العمرية الأكبر سنا، ولا يرتبط تلقي هذه الجرعة إلا بأعراض جانبية طفيفة فقط.
وأوضحت الوزارة -في بيانها- أن هذه الخطوة تعد مهمة لضمان حماية الأطفال من هذه الفئة العمرية من مخاطر عدوى "كوفيد-19″؛ إذ شهدت الموجة الحالية مع انتشار متحور "أوميكرون" الشديد العدوى إصابة أعداد كبيرة من الأطفال وتطلبت بعض الحالات رعاية طبية مقارنة بالموجات السابقة من فيروس "كوفيد-19".

هل تحمي الجرعة الثالثة من لقاح كورونا من مضاعفات أوميكرون؟
إشاعة أخرى يتناقلها بعض الناس تقول إن لقاحات كورونا ليست فعالة ضد أوميكرون. ولكن معطيات حديثة نقلتها رويترز تؤكد العكس، إذ ترفع الجرعة المعززة من اللقاح الحماية من الموت بأوميكرون لدى من هم أكثر من 50 عاما إلى 95%.
وقالت هيئة خدمات الصحة والسلامة المهنية في المملكة المتحدة (UKHSA) يوم الخميس إن معززات "كوفيد-19" تزيد الحماية من الوفاة من متغير أوميكرون إلى 95% لدى الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 50 عاما أو أكثر.
وقالت الهيئة إنه بعد نحو 6 أشهر من تناول جرعة ثانية من أي لقاح من لقاحات "كوفيد-19″، كانت الحماية من الموت بأوميكرون تقارب 60% لمن هم في سن 50 عاما وما فوق. ومع ذلك، زادت هذه النسبة إلى نحو 95% بعد أسبوعين من تلقي جرعة اللقاح المعزز.
وأضافت هيئة خدمات الصحة والسلامة المهنية في المملكة المتحدة أن البيانات استمرت في إظهار مستويات عالية من الحماية ضد دخول المستشفى.
وقالت الدكتورة ماري رامزي "إن الدليل واضح، اللقاح يساعد على حمايتنا جميعا من تأثيرات كوفيد-19، ويقدم المعزز مستويات عالية من الحماية من دخول المستشفى والوفاة في أكثر أفراد مجتمعنا ضعفا".
وأصدرت هيئة خدمات الصحة والسلامة المهنية في المملكة المتحدة أيضا تحليلا أوليا لفعالية اللقاح ضد سلالة أوميكرون الفرعية التي تسمى "بي إيه 2" (BA.2)، التي تزداد في بريطانيا والدانمارك، ووجدت مستوى مماثلا من الحماية ضد الأعراض المرضية.
عالم تركي يطوّر طريقة فعالة لعلاج جميع متحورات كورونا
قال البروفيسور دريا أونوتماز، كبير الباحثين في مختبر جاكسون بولاية كونيتيكت الأميركية، إنهم أحرزوا تقدما كبيرا في أبحاثهم على تطوير طريقة علاج جديدة يمكن أن تفيد في علاج جميع متحورات "كوفيد- 19".
وفي حديث للأناضول، تحدث البروفيسور التركي المتخصص في علم المناعة منذ 30 عاما عن الطريقة التي طوّروها باستخدام تقنية البيولوجيا التركيبية.
وأوضح أونوتماز أن متحورات "كوفيد-19" يمكنها أن تفلت من الأجسام المضادة التي ينتجها الجسم، لذا نجد أن بعض الأشخاص الذين تلقوا تطعيمهم يمكن أن يصابوا بالفيروس، وأن متحور أوميكرون المنتشر حاليا على مستوى العالم يعدّ أبرز مثال على ذلك.
وذكر أنه تحرك هو وفريقه من منطلق الإجابة على تساؤلات عن إمكانية تطوير نظام مناعي فعال ضد جميع المتحورات، ثم توصلوا إلى طريقة جديدة بعد أن عملوا عليها مدة طويلة باستخدام تقنية البيولوجيا التركيبية.
وتابع "يلاحظ أن جسم الفيروس من الخارج يحتوي على نتوءات تسمى بروتين السنبلة (spike)، وهي مفاتيح الفيروس لدخول الخلية، إذ يعلق الفيروس على القفل الموجود في أعلى سطح الخلية ويفتحها ويمر إلى الداخل، ثم ينتج بروتينات خاصة به وينسخها وينتشر في الخلايا الأخرى".
وأضاف "والأمر في أوميكرون أبعد من ذلك بكثير، فقد أصبح بإمكانه التعلق بقفل الخلية بشكل أفضل، مع قدرته في الوقت نفسه على الإفلات من الأجسام المضادة".
وأوضح أونوتماز أن الطريقة التي طوّرها مع فريقه تعتمد على الإيقاع بالفيروس، إذ اعتمدوا على تحويل القفل الموجود على سطح الخلية إلى جزيء ببيولوجيا تركيبية، وعندما يراه الفيروس يظن أنه متصل بقفل الخلية، وعند تعلقه بهذا الجزيء يتم تحييده وحجبه، ومن ثم لا يمكنه الولوج إلى الخلية.
وشدد على أنه لا يوجد متحور لفيروس كورونا يمكنه الإفلات من هذه الطريقة، فكلما طور الفيروس نفسه سيعلق بهذا الجزيء (القفل الاصطناعي) بشكل أفضل، وهو ما يعني فعالية هذه الطريقة ضد جميع المتحورات المستقبلية المحتملة.
منع انتشار الفيروس إلى الخلايا الأخرى
وأشار إلى أنهم طوّروا آلية دفاع أخرى إلى جانب تحويل قفل الخلية إلى جزيئات، وتعتمد هذه الطريقة على إظهار الخلايا المصابة بالفيروس للجيش المناعي داخل الجسم، أي إنها بمنزلة وضع علامة أو إشارة على الخلية المصابة ليسهل على الجهاز المناعي التعرف عليها.
وأوضح أونوتماز أن الجزيئات الاصطناعية تساعد الخلايا التائية (خلايا لمفاوية موجودة بالدم تؤدي دورا أساسيا في المناعة الخلوية) في القضاء على الخلايا المصابة بالفيروس عن طريق إظهارها، وبهذا يُمنع الفيروس من التكاثر والانتشار إلى الخلايا الأخرى.
ولفت إلى أن هذه الطريقة تم تطويرها بآلية لا يمكن للفيروس الإفلات منها، وأنه يمكن تطوير هذه التقنية واستخدامها ضد الفيروسات التي قد تظهر حديثا.
وأفاد أونوتماز بأنهم يعملون على هذه الطريقة منذ عام، وأنهم حققوا نتائج ناجحة للغاية في مختبر برمجة الخلايا التي تعدّ قسما من البيولوجيا التركيبية، وأن الخطوات التالية تتمثل في إجراء التجارب على الحيوانات والبشر.
وقال إنه يمكنهم إنهاء الدراسات والتجارب على الحيوانات بحلول الصيف، وبعدئذ يمكن الشروع في التجارب على البشر، وقد تعلن طريقة العلاج هذه بحلول نهاية العام.
وفي إشارة إلى أن هذه الطريقة هي الأولى من نوعها ضد "كوفيد-19″، قال أونوتماز إن هذه الطريقة استلهمت من العلاج المناعي للسرطان الذي كانوا يعملون عليه منذ مدة طويلة، وإنهم قاموا بتكييف هذا المفهوم ليساعد في علاج الخلايا المصابة بالفيروس.
وأعرب عن اعتقاده بأن جزءا كبيرا من الوباء سوف ينتهي مع متحور أوميكرون.
