بـ4 ملايين جرعة.. قطر تقترب من تطعيم غالبية سكانها ضد كورونا وإشادة خليجية بجهودها
إجمالي عدد جرعات التطعيم ضد كورونا التي أعطيت لأفراد المجتمع في قطر تجاوز 4 ملايين جرعة، وحصل 92% من المؤهلين لتلقي اللقاح (12 عاما فأكثر) على جرعة واحدة على الأقل.

الدوحة – بخطى ثابتة ومتسارعة تمضي دولة قطر نحو إنجاز برنامجها الوطني للتطعيم ضد فيروس كورونا (كوفيد-19) وذلك بعد نجاحها في إعطاء 4 ملايين و232 ألفا و6 جرعات من اللقاحات لأفراد المجتمع منذ بداية برنامج التطعيم.
وتقول وزارة الصحة القطرية إن 79.8% من السكان المؤهلين لتلقي التطعيم ضد فيروس كورونا المستجد في البلاد (12 عاما فما فوق) حصلوا على جرعتين من لقاح كورونا.
وأوضحت أن إجمالي عدد جرعات التطعيم ضد كورونا التي أعطيت لأفراد المجتمع حتى الآن بلغت 4 ملايين و232 ألفا و6 جرعات، موضحة أن 92% من المؤهلين لتلقي لقاح كوفيد-19 (12 عاما فأكثر) حصلوا على جرعة واحدة على الأقل.
من جانبه، عبر مجلس الوزراء القطري عن ارتياحه من سير عملية التطعيم ضد الفيروس خاصة بعد تجاوز إجمالي عدد الجرعات التي تم استخدامها لتطعيم السكان 4 ملايين جرعة.
وتيرة سريعة
وقد كانت جهود قطر لمكافحة فيروس كورونا محل إشادة من مجلس الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي، حيث وجه رسالة إلى وزارة الصحة القطرية على حساب المجلس الرسمي بموقع تويتر استهلها ببيت من الشعر يقول "للمجد في أفق الزمان سناء.. الناجحون لهم سنى وثناء".
وتحت عنوان "وزارة الصحة القطرية تنجح في تجاوز العدد المتوقع لجرعات التطعيم"، أشاد المجلس بجهود الوزارة في برنامج التطعيم الوطني، لافتا إلى أنه فاق التوقعات في تطعيم أفراد المجتمع. موضحا أن عدد جرعات التطعيم التي تم إعطاؤها لأفراد المجتمع القطري أكثر من 4 ملايين جرعة.
وقال المجلس إنه بات أكثر من 92% من السكان المؤهلين لتلقي التطعيم حصلوا على جرعة واحدة على الأقل من اللقاح، مضيفا "فخورون بكم".
وانطلقت حملة التطعيم في قطر أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي، لتنفذ السلطات الصحية في البلاد أكبر حملة وطنية في تاريخها، وفي سبيل ذلك وفرت الدولة أكثر لقاحين أمانا وجودة بعد تصريح الاستخدام الطارئ لهما من وزارة الصحة العامة وهما "فايزر" (Pfizer) و"مودرنا" (Moderna) بنسبة أمان تجاوزت الـ 90%.

الفئات المستحقة للتطعيم
وتبذل السلطات جهودا كبيرا من أجل حث جميع الأفراد المؤهلين للتطعيم من أجل سرعة الحصول على اللقاح، ودائما ما تكرر دعواتها عبر الوسائل المختلفة لمن لم يتلقوا اللقاح حتى الآن للمبادرة فورا لتلقي التطعيم لحماية صحتهم وصحة أفراد أسرهم والمساعدة على العودة للحياة الطبيعية.
وبعد النجاح اللافت الذي حققه برنامج التطعيم الوطني القطري ضد كورونا في تغطية الفئات الأكثر عرضة للفيروس من كبار السن الذين شملهم التطعيم بنسبة أكثر من 80% وكذلك العاملين بالصفوف الأمامية من الجيش الأبيض ضد كوفيد-19؛ قامت دولة قطر بالتسريع من وتيرة برنامج التطعيم الوطني ضد كورونا لتشمل فئات أخرى.
وفي سبيل بلوغ هذا الهدف، افتتحت قطر على مدار الشهور الماضية 4 مراكز رئيسية للتطعيم؛ هي مركز "قطر للمؤتمرات" ومركز "الصناعية"، وذلك للحصول على الجرعتين الأولى والثانية، ومركزي "لوسيل" و"الوكرة" للحصول على الجرعة الثانية من داخل السيارة، وذلك بالإضافة إلى 35 مركزا للتطعيم، بالإضافة إلى افتتاح مركز "قطر للتطعيمات" المخصص لقطاع الأعمال والصناعة قبل شهرين.
وقد حقق مركز قطر للتطعيمات المخصص لقطاع الأعمال والصناعة إنجازا مهما من خلال تقديمه ما يزيد على مليون جرعة من لقاحات التطعيم ضد فيروس كورونا لأفراد المجتمع منذ افتتاحه في يونيو/حزيران الماضي وحتى الآن.
ويقع مركز قطر للتطعيمات المخصص لقطاع الأعمال والصناعة بالقرب من المدينة الآسيوية في منطقة "مسيمير"، ويضم أكثر من 300 منصة تطعيم تتيح تقديم ما يزيد على 25 ألف جرعة يوميا من لقاحات كوفيد-19.
إستراتيجية ناجحة
كما نجحت قطر في النزول بسن الفئات المستحقة من سكان الدولة (المواطنين والمقيمين) للحصول على اللقاح من 70 عاما إلى 35 عاما حاليا، وذلك خلال 4 شهور فقط.

وتعكس الأرقام التي أعلنتها وزارة الصحة القطرية -حول سير حملة البرنامج الوطني للتطعيم- نجاح إستراتيجية دولة قطر لمواجهة جائحة كورونا، والتي ركزت على حماية جميع السكان في الدولة دون تمييز، وتقديم الرعاية الطبية المناسبة لهم، واتخاذ سياسة مرنة في الرفع التدريجي للقيود، وكذلك التخفيف من الآثار الاقتصادية والاجتماعية من خلال تقديم الدعم والإعفاءات والمحفزات المالية لمختلف القطاعات الاقتصادية في الدولة.
ومع تفشي اثنتين من السلالات المتحورة من فيروس كورونا في قطر، تزايدت الدعوات الرسمية وغير الرسمية إلى ضرورة المحافظة على النجاح الذي حققته إستراتيجية الدولة، من خلال الاستمرار في اتخاذ أقصى درجات الحذر والالتزام بالإجراءات الاحترازية، والقيود المفروضة، والتوجيهات الصادرة عن الجهات الحكومية المختصة، ومواصلة تسريع وتيرة التطعيم ضد الفيروس، خصوصا أن خطر موجة جديدة من الجائحة لا يزال قائما.
وعن تقييمه للتطور الحالي للبرنامج الوطني للتطعيم ضد كوفيد-19، يقول رئيس المجموعة الإستراتيجية للتصدي لوباء كورونا في قطر الدكتور عبد اللطيف الخال "لقد كانت استجابة المجتمع للبرنامج الوطني للتطعيم ضد كوفيد-19 مشجعة للغاية منذ إطلاقه".
ويؤكد الخال أن نسبة التطعيم هذه مشجعة للغاية وكلما ازداد عدد الأشخاص الحاصلين على التطعيم والمحميين من الفيروس أصبح المجتمع أكثر أمانا وأصبحت العودة إلى الحياة الطبيعية أسرع.
ويوضح -في تصريح لموقع وزارة الصحة القطرية- أنه لا تزال هناك فئة صغيرة من الأشخاص المؤهلين للحصول على التطعيم لم يقبلوا الدعوات المرسلة إليهم للحصول على التطعيم. وأنا أقول لهم "إذا كنتم من هذه الفئة، ندعوكم لأخذ هذا الأمر على محمل الجد لأن السلالة الجديدة سريعة العدوى وشديدة الخطورة. لذا نرجو منكم القيام بدوركم في التصدي لوباء كوفيد-19 ومساعدة المجتمع في العودة إلى الحياة الطبيعية في أقرب فرصة ممكنة".
وأكد الخال أنه من المهم جدا أن تحصل هذه المجموعات على التطعيم؛ وهي كبار السن والأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة والأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 15 إلى 12 سنة والحوامل.