عقاران لكورونا يؤخذان عن طريق الفم قيد التطوير.. تعرف عليهما

ستبدأ فايزر التجارب على البشر، وإذا نجحت، فمن المحتمل أن يتوفر علاج منزلي لكوفيد-19، في وقت لاحق من هذا العام.

ما آخر الأبحاث بشأن الوصول إلى علاجات لفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" تؤخذ عن طريق الفم؟ وكيف تعمل؟ وهل نتوقع حصولنا على دواء لهذا المرض قريبا؟

نبدأ من شركة فايزر (Pfizer) الأميركية، التي تعمل على تطوير حبة دواء مصممة خصيصا لوقف فيروس كورونا -واسمه العلمي "سارس كوف-2" (SARS-CoV-2)- وذلك وفقا لتقرير في الديلي تلغراف (The Daily Telegraph).

وستبدأ فايزر التجارب على البشر، وإذا نجحت، فمن المحتمل أن يتوفر علاج منزلي لكوفيد-19، في وقت لاحق من هذا العام.

والجزيء الذي يتم اختباره هو مضاد للفيروسات يحمل اسم "بي إف 07321332" (PF 07321332)، صُنف على أنه "مثبط للبروتياز" (protease inhibitor)، وقد تم تصميمه  لمهاجمة "العمود الفقري" لفيروس كورونا ومنعه من التكاثر في الأنف والحلق والرئتين.

تعمل أدوية مثبطات البروتياز عبر التأثير على قدرة الفيروس على صنع فيروسات جديدة داخل الخلايا، حيث تمنع إنزيما يعرف باسم البروتياز (protease) يقوم بتفكيك بروتينات الفيروس التي تستخدم لإنتاج فيروسات جديدة.

عندما يتم منع البروتياز، فإن الفيروس لا يستطيع تحطيم البروتينات لإنتاج فيروسات جديدة، ونتيجة لذلك لا يمكن أن يتكاثر فيتوقف انتشاره.

9 من أبرز أعراض عدوى كورونا( مع العنوان )

 تم تطوير العقار من نقطة الصفر خلال الوباء الحالي، حسبما قال دافيد أوين مدير الكيمياء الطبية في شركة فايزر، في ندوة خاصة لقسم الكيمياء الطبية الشهر الماضي.

إعلان

وتم صنع أول 7 مليغرامات من المركب في أواخر يوليو/تموز، وبحلول أواخر أكتوبر/تشرين الأول صنعوا 100 غرام من العقار، وبعد أسبوعين فقط، كان لديهم أكثر من كيلوغرام.

وقال ميكائيل دولستين كبير المسؤولين العلميين في فايزر، "لقد صممنا بي إف 07321332 كعلاج محتمل عن طريق الفم يمكن وصفه عند أول إشارة للعدوى، دون الحاجة إلى دخول المرضى إلى المستشفى أو في الرعاية الحرجة"، في بيان رسمي صدر الشهر الماضي.

لقاحات، مقارنة بين لقاحات كورونا من حيث الأعراض الجانبية، انفوغراف

 

التجارب البشرية الأولى

وحصلت التلغراف على نسخ من الوثائق التي أعطيت للمشاركين الذين يدخلون الآن في التجارب البشرية الأولى.

وتقول الوثائق التي تمت الموافقة عليها رسميا في 8 فبراير/شباط، "حتى الآن، لم يتم إعطاء العقار للإنسان.. تمت دراسة سلامة عقار الدراسة على الحيوانات. في هذه الدراسات التي أجريت على الحيوانات، لا توجد مخاطر كبيرة أو سلامة تم تحديد الأحداث المثيرة للقلق، ولم يتسبب عقار الدراسة في حدوث آثار جانبية في أي من مستويات الجرعات التي سيتم استخدامها في الدراسات السريرية".

وتنقسم التجربة إلى 3 مراحل، وستستمر مدة 145 يوما، مع إضافة 28 يوما أخرى للفحص وتحديد الجرعات.

جدول يقارن بين لقاحات كورونا الموجودة حاليا من حيث السعر والفعالية والجرعات ودرجة حرارة التخزين

 

مولنوبيرافير

ننتقل إلى شركة ميرك (Merck) الأميركية التي تعمل مع شركة ريدجباك بيوثيرابيتكس (Ridgeback Biotherapeutics) على عقار مولنوبيرافير (Molnupiravir)، وهو علاج مضاد للفيروسات (antiviral therapeutic) يعطى عن طريق الفم، لعلاج كورونا.

وتشير المعطيات إلى أن مولنوبيرافير يمنع تكاثر الفيروس، وذلك وفقا لبيان صادر عن الشركة. والعقار حاليا في مرحة الدراسة على البشر.

وقال ويندي هولمان، الرئيس التنفيذي لشركة ريدجباك بيوثيرابيتكس "يسعدنا أن يستمر مولنوبيرافير في الظهور كعلاج محتمل للمرضى غير المقيمين في المستشفى المصابين بكوفيد-19".

إعلان

وأضاف أن البيانات توفر دليلا مقنعا على النشاط المضاد للفيروسات في مولنوبيرافير.

المصدر : الجزيرة + تلغراف + مواقع إلكترونية

إعلان