عامل صحي حُقن بـ5 جرعات من لقاح كورونا بالخطأ.. بصحة جيدة وعليه تلقي جرعة أخرى أيضا
باحثون من بريطانيا كشفوا عن 9 آثار جانبية بعد تلقي لقاح فايزر-بيونتك المضاد لفيروس كورونا
تلقّى عامل صحي في سنغافورة بالخطأ 5 جرعات من لقاح فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19″، فما الذي حدث له بعد ذلك؟ وما آخر المعطيات عن الآثار الجانبية للقاحات كورونا؟
نبدأ من سنغافورة حيث حصل موظف في مركز سنغافورة الوطني للعيون (SNEC) عن طريق الخطأ على ما يعادل 5 جرعات من لقاح "فايزر-بيونتك" (Pfizer-BioNTech) المضاد لفيروس كورونا، وذلك وفقا لتقرير نشره موقع ذا ستريتس تايمز (The Straits Times) كما نقله موقع روسيا اليوم.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsهل توفيت الممرضة تيفاني دوفر التي غابت عن الوعي بعد تلقي لقاح كورونا؟
هل يسمَح بتطعيم الشخص المصاب حاليا بكورونا؟ وما سر المعمرين الذين هزموه؟
دليلك الشامل إلى علاجات ولقاحات كورونا في مختلف أنحاء العالم
وحدث هذا في أثناء تمرين على التطعيم يوم 14 يناير/كانون الثاني الماضي، وكان بسبب خطأ بشري ناتج عن انقطاع الاتصال بين أعضاء فريق التطعيم، حسب ما ذكر مركز سنغافورة الوطني للعيون يوم السبت 6 فبراير/شباط الجاري.
ما الذي حدث للموظف؟
وفقا للتقرير، لم يحدث شيء للموظف، وهو بصحة جيدة، دون أي ردود فعل سلبية أو آثار جانبية، ووُضع الموظف في مستشفى سنغافورة العام لمزيد من المراقبة، قبل أن يخرج من المستشفى بعد يومين.
كيف حدث الخطأ؟
قال مركز سنغافورة الوطني للعيون إن العامل المسؤول عن تخفيف اللقاح استُدعي لأمر آخر قبل أن يخفف اللقاح، ثم أخطأ موظف آخر لم يعلم أن الجرعة الموجودة في القارورة غير مخففة، وأعطى التطعيم للعامل الصحي المعني. واكتُشف الخطأ في غضون دقائق بعد التطعيم.
ووفقا للمراكز الأميركية للتحكم بالأمراض والوقاية فإن إعداد لقاح فايزر-بيونتك يتضمن تخفيف أمبولة اللقاح بكمية قدرها 1.8 مليلتر من المحلول الملحي، بعدئذ يُسحب منها 0.3 مليلتر، وتُحقن للشخص لتطعيمه.
ولذلك فإن الخطأ الذي ارتُكب، وهو عدم تخفيف الأمبولة، أدّى إلى حصول العامل الصحي على 5 جرعات من اللقاح مرة واحدة.
وقال البروفيسور وونغ تيان يين، المدير الطبي لمركز سنغافورة الوطني للعيون، إن المركز اعتذر إلى الموظف المصاب وعائلته، وأجرى مراجعة شاملة لعملياته الداخلية، واتخذ خطوات لتشديدها حتى لا تتكرر مثل هذه الهفوات مرة أخرى.
من جهتها قالت وزارة الصحة إنها عملت مع مركز سنغافورة الوطني للعيون لتحديد الثغرات التي ساهمت في حدوث الخطأ.
وقالت الوزارة إن بيانات التجارب السريرية من فايزر-بيونتك أشارت إلى أن تلقي أكثر من الجرعة الموصى بها من اللقاح من غير المحتمل أن يكون ضارا.
كما قالت وزارة الصحة إن هناك بروتوكولات طبية قوية مطبقة في جميع مواقع التطعيم لضمان سلامة الذين تلقوا اللقاح.
ونقلت صحيفة ستريتس تايمز، عن خبراء في الأمراض المعدية تحدثت إليهم، أن الجرعة الزائدة من غير المرجح أن تكون ضارّة. وحدثت حالة مماثلة في ألمانيا العام الماضي، إذ تلقى 8 عمال في دار للمسنين جرعة زائدة من اللقاح ولم تظهر عليهم أي آثار ضارّة شديدة.
وقال البروفيسور أوي إنغ أونغ من كلية طب "ديوك نوس" (Duke-NUS) إن ذلك لن يتسبب أيضًا في إصابة العامل بـ"كوفيد-19″ لكن الجرعة الزائدة قد تؤدي إلى زيادة الآثار الجانبية الشائعة للقاح، مثل الحمى والأوجاع.
وقال بعض الخبراء أيضا إن الموظف سيظل بحاجة إلى جرعة ثانية من اللقاح.
ما آخر المعطيات عن الآثار الجانبية للقاح فايزر-بيونتك المضاد لكورونا؟
وفقا لباحثين بريطانيين درسوا نحو 40 ألف شخص تلقوا تطعيم كورونا-معظمهم من العاملين في مجال الرعاية الصحية- فإن النتائج مطمئنة.
وقال الباحثون عبر موقعهم الإلكتروني إن الآثار الجانبية قد تشمل:
- الصداع.
- الحمّى.
- القشعريرة أو الرعشة.
- التعب.
- آلام العضلات أو المفاصل.
- الإسهال.
- الشعور بالغثيان.
- الشعور بألم أو تورم أو احمرار أو حكة في موقع الحقن.
- تورم الغدد (العقد الليمفاوية) في الإبط.
وقال الباحثون إنه على الرغم من أنها قد تجعلك تشعر بالضيق، فإن كل هذه التأثيرات علامة على أن نظام المناعة لديك بدأ بالعمل لحمايتك من "كوفيد-19".
وفي الوقت نفسه، لا تقلق إذا لم تواجه أيًا من هذه التأثيرات بعد لقاحك؛ فسيظل جهازك المناعي يتعلم الاستجابة للفيروس، إنه فقط لا يثير ضجة بشأنه.
كم نسبة الأشخاص الذين ظهرت عليهم آثار جانبية بعد تلقي اللقاح؟
- نحو واحد من كل 7 أشخاص ممن تلقوا جرعة واحدة؛ قد ظهر عليهم أثر جانبي واحد على الأقل على مستوى الجسم كله "تسمى آثارا نظامية (systemic effect) مثل الحمى والقشعريرة"، في غضون 7 أيام من اللقاح.
- نحو 4 من كل 10 أشخاص ممن تلقوا جرعتهم الأولى، أصيبوا بأثر جانبي موضعي (أي في مكان الحقنة) واحد على الأقل، والآثار الأكثر شيوعًا كانت الألم والتورم بعد يوم أو يومين من الحقنة.
- معظم الأعراض تحدث في اليومين الأولين بعد التطعيم، وأكثرها شيوعًا الصداع والتعب والقشعريرة.