حبوب منع الحمل.. كم تحتاج حتى تعمل ومتى تنزل الدورة بعد إيقافها؟
ما هي حبوب منع الحمل؟ وكيف تعمل؟ وما أنواعها؟ وما هي فوائد تناولها؟ وهل هناك مخاطر صحية أو أضرار من تناول هذه الحبوب؟ وكم تحتاج من الوقت حتى تعمل؟
ما هي حبوب منع الحمل؟
حبوب منع الحمل تحتوي على هرمونات تنظم الدورة الشهرية، وهي فعالة بنسبة 99% في منع الحمل عند تناولها باستمرار كل يوم.
وللهرمونات التي في حبوب منع الحمل أيضا إيجابيات أخرى مثل تقليل مخاطر الإصابة بسرطان المبيض والرحم، وتحسين حب الشباب، وعلاج الانتباذ البطاني الرحمي، وفقا لموقع كليفلاند كلينيك clevelandclinic.
وهي إحدى وسائل التحكم بالحمل contraception، التي تحتوي على هرمونات تمنع الحمل. ويسميها الناس "الحبة" لأنها تأتي في شكل حبوب. وتأخذ النساء هذه الحبوب عن طريق الفم مرة واحدة في اليوم. وتكون أكثر فاعلية عندما تتناولها باستمرار في نفس الوقت كل يوم.
ما مدى فعالية حبوب منع الحمل؟
يمكن أن تكون هذه الحبوب فعالة بنسبة 99% في منع الحمل إذا تم تناولها بشكل صحيح، مما يعني ألا تنسى المرأة تناولها كل يوم.
ومع ذلك، قد يكون تناول حبوب منع الحمل بشكل مثالي أمرا صعبا، وهو السبب في أن 9 من كل 100 امرأة تستخدمها ستواجه حملا غير مقصود كل عام. تكون حبوب منع الحمل أكثر موثوقية عندما تتناولها باستمرار في نفس الوقت كل يوم. ويساعد الاتساق في الحفاظ على مستويات الهرمون من التذبذب.
كيف تعمل حبوب منع الحمل؟
الهرمونات الموجودة في حبوب منع الحمل تمنع الحمل عن طريق:
- وقف أو تقليل التبويض (خروج البويضة من المبيض).
- زيادة سماكة مخاط عنق الرحم لمنع الحيوانات المنوية من دخول الرحم.
- ترقق بطانة الرحم بحيث تقل احتمال التصاق البويضة المخصبة.
أنواع حبوب منع الحمل
هناك نوعان مختلفان من حبوب منع الحمل. كلا النوعين يحتويان على هرمونات تمنع الحمل.
1- الحبوب المركبة (Combination pills) مثل جينيرا (Gynera) وجاسمين (JASMINE).
وتحتوي الحبوب المركبة على هرموني الإستروجين (estrogen) والبروجستين (progestin).
2- الحبة الصغيرة
وهي الحبوب التي تحتوي على البروجستين فقط. إنها أفضل لبعض النساء، مثل اللواتي يرضعن أو لديهن تاريخ من الجلطات الدموية والسكتات الدماغية، ويجب ألا يأخذن الإستروجين.
وتأتي في شكل عبوات جرعات مختلفة، من عبوات حبوب مدتها 21 يوما إلى عبوات حبوب مدتها 90 يوما، وحتى 365 يوما من الحبوب النشطة.
تقليديا، اعتمادا على العلامة التجارية والجرعة، تأخذ ما لا يقل عن 3 أسابيع من الحبوب النشطة تليها من يومين إلى 7 أيام من الحبوب الخالية من الهرمونات (غير النشطة) وهو ما يسمى الجرعات الدورية.
وتحدث الدورة الشهرية لدى معظم النساء أثناء تناول الحبوب غير الفعالة. ولا تقدم بعض العلامات التجارية أي حبوب غير فعالة على الإطلاق بالعبوة (فهي توفر فقط 3 أسابيع من الحبوب الفعالة).
ومع عبوات 21 يوما، لا تتناول المرأة أي حبوب لمدة أسبوع. خلال هذا الوقت، ستحصل على دورتك الشهرية، على غرار ما يحدث عند تناول الحبوب غير النشطة الخالية من الهرمونات.
وتقدم بعض التركيبات جرعات مستمرة، مما يعني أنه ليس لديك أي حبوب غير نشطة، وتتناول المرأة حبة نشطة يوميا. بدلا من ذلك، الجرعات ذات الدورة الممتدة عندما تحدث الحبوب غير النشطة أو الفواصل في نظام حبوب منع الحمل النشط فقط 3-4 مرات في السنة. وتخطي الحبوب غير الفعالة يمنع الدورة الشهرية، ويمكن لمزود الرعاية الصحية الخاص بك مناقشة الخيار الأفضل لك.
هل تمنع حبوب منع الحمل الأمراضَ المنقولة جنسيا؟
لا، لن تحميك حبوب منع الحمل من العدوى (STIs) أو الأمراض المنقولة جنسيا (STDs) مثل هربس الأعضاء التناسلية، الكلاميديا وفيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، وتنتقل عن طريق الاتصال الجنسي المباشر وتبادل سوائل الجسم مثل المني.
ما فوائد تناول حبوب منع الحمل؟
بعض النساء يأخذن هذه الحبوب لأغراض صحية أخرى، مثل:
- تنظيم أو تخفيف الحيض.
- الوقاية من فقر الدم عن طريق جعل فترات الدورة الشهرية أخف أو أقصر.
- تقليل تقلصات الدورة الشهرية (عسر الطمث).
- إدارة متلازمة ما قبل الحيض (PMS) واضطراب تشوه ما قبل الحيض (PMDD).
- علاج متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (متلازمة تكيس المبايض).
- علاج الانتباذ البطاني الرحمي أو الأورام الليفية الرحمية.
- تقليل خطر سرطان المبيض، سرطان الرحم، سرطان القولون.
- تحسين حب الشباب.
- إيقاف نمو الشعر غير المرغوب فيه.
- تقليل الصداع النصفي.
- السيطرة على الهبات الساخنة أثناء الانتقال إلى سن اليأس.
هل هناك آثار جانبية عن حبوب منع الحمل؟
تعاني بعض النساء من آثار جانبية عندما يبدأن بتناول حبوب منع الحمل. غالبا ما تتحسن هذه الآثار الجانبية بعد شهرين. أخبري مقدمي الرعاية الصحية الخاصة بك إذا كنت تعانين من آثار جانبية. قد تتمكني من الحصول على علامة تجارية مختلفة لا تسبب مشاكل. ومع ذلك، فإن مجرد انتظار الأعراض لبضع دورات غالبا ما يساعد في حل العديد من الأعراض، خاصة عند البدء في نظام حبوب منع الحمل الجديد لأول مرة.
تشمل الآثار الجانبية المحتملة ما يلي:
- ألم في الثدي أو تورم.
- الصداع.
- التهيج أو المزاجية.
- غثيان.
- نزول دم بين فترات (حيض غير طبيعي).
هل هناك مخاطر صحية أو أضرار ناجمة عن حبوب منع الحمل؟
حبوب منع الحمل آمنة لمعظم النساء، ومتوفرة منذ 60 عاما، لذلك هناك الكثير من الراحة والخبرة في استخدامها. هناك نسبة صغيرة من اللواتي يتناولن حبوب منع الحمل المركبة لديهن مخاطر متزايدة للإصابة بهذه المضاعفات النادرة:
- جلطات الدم.
- تجلط الأوردة العميقة (DVT).
- نوبة قلبية.
- ارتفاع ضغط الدم.
- السكتة الدماغية.
سيتحدث طبيبك معك عن مستوى الخطر لديك بناء على تاريخك الطبي. لحسن الحظ، إذا لم تكوني قادرة على استخدام حبوب تحتوي على هرمون الإستروجين، فلا يزال بإمكان معظم النساء تناول حبوب البروجستين فقط بأمان.
كم تحتاج حبوب منع الحمل من الوقت حتى تعمل؟
قد يستغرق الأمر ما يصل إلى 7 أيام حتى تصبح هذه الحبوب فعالة في منع الحمل. خلال هذا الوقت، يجب عليك استخدام شكل آخر من وسائل منع الحمل. إذا تم استخدام حبوب منع الحمل للسيطرة على أعراض مثل حب الشباب أو النزف غير الطبيعي، فقد يستغرق الأمر من 3-4 أشهر للوصول للفوائد المطلوبة.
ماذا علي أن أفعل إذا فاتني تناول حبة؟
خذي الحبة المفقودة بمجرد أن تتذكري، ثم تناولي جرعتك اليومية المعتادة كما هو مخطط لها. يجب عليك أيضا استخدام شكل احتياطي لمنع الحمل حتى تأتي دورتك الشهرية. اتصلي بمقدمي الرعاية الصحية الخاصة بك إذا فاتتك عدة أيام من حبوب منع الحمل.
هل يجب أن أتجنب بعض الأدوية أثناء تناول حبوب منع الحمل؟
يجب عليك دائما مراجعة مقدمي الرعاية الصحية الخاصة بك قبل تناول أي أدوية جديدة أو مكملات عشبية. يمكن لبعض الأدوية أن تجعل حبوب منع الحمل أقل فعالية، وتزيد من فرصك في الحمل. تشمل هذه المنتجات:
- الأدوية المضادة للنوبات.
- المكملات العشبية، مثل نبتة سانت جون.
هل يمكن تناول حبوب منع الحمل أثناء الرضاعة؟
لاحتواء حبوب منع الحمل المركبة على هرمون الإستروجين فيمكن أن يقلل ذلك من إنتاج الحليب. إذا كنت ترضعين طفلك بصورة طبيعية، فقد يوصي مقدمو الرعاية الصحية الخاص بك بتناول حبوب البروجستين فقط بدلا من ذلك. ومع ذلك، قد تستخدم بعض النساء الحبوب التي تحتوي على هرمون الإستروجين بمجرد اكتمال إمداد الحليب، وتقليل مخاطر الإصابة بجلطات الدم عند المرأة.
متى تنزل الدورة بعد تناول حبوب منع الحمل؟
عادة تحدث الدورة الشهرية عند معظم النساء بعد مرور أسبوع إلى أسبوعين من إيقاف حبوب منع الحمل.
هل يحدث حمل بعد توقف هذه الحبوب مباشرة؟
هذا يعتمد على وقت الجماع، وهل كان خلال وقت وجود البويضة، وما إذا حدث تلقيح للبويضة. من ناحية نظرية، يمكن الحمل بعد عودة الدورة الشهرية لطبيعتها وحدوث الإباضة.
هل تزيد حبوب منع الحمل الوزن؟
وفقا لمايو كلينيك "أظهرت الدراسات أن تأثير حبوب تنظيم النسل على الوزن ضئيل، هذا إن لم يكن لها تأثير أصلاً، وبدلاً من ذلك، قد يحتفظ جسمك بمزيد من السوائل، مما قد يجعلك تشعرين كما لو أنه زاد وزنك، خصوصًا في منطقة الثديين والوركين والفخذين. إذ يؤثر الإستروجين الموجود بهذه الحبوب على الخلايا الدهنية، مما يجعلها أكبر حجمًا ولكن ليس أكثر عددًا".
ونقدم هنا بعض الأسئلة الشائعة التي يتم تداولها على الإنترنت وبعضها متعلق ببعض الأسماء التجارية لحبوب منع الحمل. سنجيب عنها مع التأكيد أننا لا نروج لأي نوع أو نتبنى أي منتج. استشيري طبيبك لاختيار النوع الذي يلائم صحتك.
متى تنزل الدورة بعد حبوب منع الحمل جينيرا؟
عادة تحدث الدورة الشهرية عند معظم النساء بعد مرور أسبوع إلى أسبوعين من إيقاف حبوب منع الحمل، بغض النظر عن نوعها.
متى يبدأ مفعول ميكرولوت MICROLUT؟
ميكرولوت حبة صغيرة من موانع الحمل، تؤخذ عن طريق الفم وتحتوي على البروجستين.
عندما يتم تناولها بشكل صحيح، فإنها تمنع الحمل بعدة طرق، بما في ذلك:
- تغيير قوام مخاط عنق الرحم، مما يزيد من صعوبة وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة
- تغيير بطانة الرحم مما يجعلها أقل ملاءمة للزرع.
متى يبدأ مفعول حبوب منع الحمل؟
يمكنك عادة البدء في تناول حبوب منع الحمل في أي وقت من دورتك الشهرية. هناك إرشادات خاصة إذا كنت قد أنجبت للتو أو أجهضت. قد تختلف الإرشادات أيضًا إذا كانت دورتك الشهرية قصيرة. احصلي على استشارة من طبيب أو ممرضة إذا كنت بحاجة إليها. قد تحتاجين إلى استخدام وسائل منع حمل إضافية خلال الأيام الأولى، وهذا يعتمد على وقت بدء الدورة الشهرية في تناولها، وذلك وفقا لخدمة الصحة الوطنية في المملكة المتحدة (NHS).
والتالي مفعول الحبوب المركبة وقت بدء تناولها
ابتداءً من اليوم الأول من دورتك الشهرية: إذا بدأت تناول حبوب منع الحمل المركبة اليوم الأول من دورتك الشهرية فستتم حمايتك من الحمل على الفور. ولن تحتاجي إلى وسائل منع حمل إضافية.
بدءًا من اليوم الخامس من دورتك أو قبل ذلك
إذا بدأت تناول حبوب منع الحمل اليوم الخامس من دورتك الشهرية أو قبل ذلك، فستظل محمية من الحمل على الفور.
بعد اليوم الخامس
لن تكوني محمية من الحمل على الفور، وستحتاجين إلى وسائل منع حمل إضافية حتى تأخذي حبوب منع الحمل لمدة 7 أيام.
إذا بدأت تناول حبوب منع الحمل بعد اليوم الخامس من دورتك الشهرية، فتأكدي أنك لم تتعرّضي لخطر الحمل منذ دورتك الشهرية الأخيرة. إذا كنت قلقة من أنك حامل عند بدء تناول حبوب منع الحمل، فعليك إجراء اختبار الحمل بعد 3 أسابيع من آخر مرة مارست فيها الجنس دون وقاية.
متى يبدأ مفعول الحبوب المحتوية على البروجستين فقط؟
هناك نوعان مختلفان من حبوب منع الحمل التي تحتوي على البروجستين فقط، وذلك وفقا لخدمة الصحة الوطنية في المملكة المتحدة
– حبوب منع الحمل التقليدية التي تحتوي على البروجستين فقط، يجب تناولها في غضون 3 ساعات من نفس الوقت كل يوم
– حبوب ديسوجيستريل (desogestrel progestogen) يجب تناولها في غضون 12 ساعة من نفس الوقت كل يوم.
اتبعي التعليمات التي تأتي مع علبة حبوب منع الحمل، ففقدان الحبوب أو تناولها جنبًا إلى جنب مع الأدوية الأخرى يمكن أن يقلل من فعاليتها.
يوجد 28 قرصا في هذه النوعية، تحتاجين إلى تناول حبة واحدة كل يوم خلال 3 أو 12 ساعة من نفس الوقت كل يوم، حسب النوع الذي تتناولينه.
والتالي مفعول حبوب منع الحمل التي تحتوي على البروجستين فقط
- إذا بدأت اليوم الأول إلى الخامس من دورتك الشهرية (الأيام الخمسة الأولى من دورتك الشهرية) فستعمل على الفور وستكون محمية من الحمل. ولن تحتاجي إلى وسائل منع حمل إضافية.
- إذا كانت دورتك الشهرية قصيرة، فستحتاجين إلى وسائل منع حمل إضافية، مثل الواقي الذكري، حتى تأخذي حبوب منع الحمل لمدة يومين.
- إذا بدأت تناول حبوب منع الحمل التي تحتوي على البروجستين فقط أي يوم آخر من دورتك، فلن تكوني محمية من الحمل على الفور، وستحتاجين إلى وسائل منع حمل إضافية حتى تناول حبوب منع الحمل لمدة يومين.
ما تأثير حبوب منع الحمل على الحامل؟
وفقا لمايوكلينيك "لا داعي للقلق في حالة الاستمرار في تناول حبوب تنظيم النسل بسبب عدم معرفتك بالحمل.. ورغم أن هذا الأمر يحدث منذ سنوات، فثمة دليل ضعيف للغاية على أن التعرض للهرمونات الموجودة في حبوب تنظيم النسل يؤدي إلى تشوهات خلقية. لكن بمجرد معرفتكِ بأنكِ حامل، توقفي عن تناول حبوب تنظيم النسل".
حبوب منع الحمل الطارئ
يطلق عليها اسم "حبوب الصباح التالي" (Morning-After Pill) وهي إحدى وسائل منع الحمل الطارئ، حيث تتكون بشكل أساسي من هرمون اصطناعي يسمى ليفونورجيستريل. وبشكل عام، تتراوح نسبة فعالية هذه الحبوب بين 52% و95%. مع ذلك، لا يجب استخدامها وسيلة لتحديد النسل تحت أي ظرف من الظروف، وبشكل مستمر، لأنها قد تسبب آثارا جانبية على الجسم، وذلك وفقا لتقرير في موقع "ستيب تو هيلث" الأميركي (steptohealth).
وتقول مايوكلينيك "حبوب الصباح التالي نوع من وسائل تحديد النسل الطارئة. وتستخدمها النساء لمنع الحمل في حالة المعاشرة الجنسية دون استخدام وسيلة لمنع الحمل، أو في حالة فشلها. وتُستخدم حبوب الصباح وسيلة احتياطية طارئة لمنع الحمل، ولا يمكن الاعتماد عليها كوسيلة رئيسية لمنع الحمل. ومن أمثلة حبوب الصباح "ليفونورجيستريل، "يوليبريستال". ويمكن تعاطي النوع الأول دون وصفة طبية، في حين لا يسمح بتداول الثاني إلا بوصفة طبية فقط.
ويقول موقع "ستيب تو هيلث" إنه في الواقع يفضل استخدامها مرة واحدة فقط، أو مرتين كحد أقصى. وشأنها شأن وسائل منع الحمل الطبيعية الأخرى، أنها لا تحمي من الأمراض المنقولة جنسيًا، إذ إنها تمنع وقوع الحمل فقط.
ووسائل منع الحمل الطارئ تعمل عن طريق تأخير الإباضة، حيث تزيد من سماكة مخاط عنق الرحم، مما يمنع الحيوانات المنوية من الوصول إلى البويضة. ويكون مفعول هذه الحبوب أفضل عند تناولها خلال الساعات 24 الأولى من العلاقة الحميمة. ورغم أن تأثيرها يمكن أن يمتد إلى 72 ساعة، فإنها تصبح أقل فعالية مع مرور الوقت.
وإذا تناولتِ هذه الحبوب في غضون 12 إلى 24 ساعة، فإنها تمنع الحمل بنسبة 95%. أما إذا تناولتيها بعد 48 ساعة، فتنخفض نسبة فعاليتها إلى 85%، وإلى 52% بعد 72 ساعة.
وتعمل هذه الحبوب عبر منع وتأخير إطلاق البويضة، ومنع الحيوانات المنوية من تخصيب البويضة، ومنع انغراس البويضة المخصبة في الرحم في حال اختراق الحيوان المنوي للبويضة.
هل تكفي الرضاعة لمنع الحمل؟
توصي طبيبة أمراض النساء يوتا بليفكه بضرورة البحث عن وسيلة منع الحمل المناسبة بأقصى سرعة ممكنة بعد الولادة، إذ لا تكفي الرضاعة الطبيعية لمنع الحمل. مع التأكيد على ضرورة استشارة الطبيب القادر على تقييم وضع المرأة ووسيلة منع الحمل التي تلائم صحتها.
وتردف يوتا -وهي عضو الجمعية الألمانية للإرشادات الأسرية بالعاصمة برلين- أنه بالرغم من كون الرضاعة وسيلة طبيعية لمنع الحمل بعد الولادة، إذ يتسبب الهرمون المسؤول عن إدرار الحليب لدى المرأة والمعروف باسم "برولاكتين" في تعطيل عملية الإباضة لديها خلال الرضاعة، إلا أنه لا يمكن الاعتماد عليها كوسيلة لمنع الحمل بشكل كامل.
ويعود السبب في ذلك إلى أن نسبة إفراز هرمون برولاكتين تختلف من امرأة لأخرى، إذ تتوقف على معدل إرضاع كل امرأة لطفلها. وتؤكد الطبيبة أن الحماية الموثوقة من عملية الإباضة لا تحدث إلا لدى الأمهات اللائي يرضعن أطفالهن كل أربع ساعات تقريبا ولفترات طويلة.
وتنصح يوتا النساء اللائي لا يرغبن في الحمل بعد الولادة مباشرة باستشارة طبيبهن الخاص حول نوعية وسيلة منع الحمل المناسبة لهن بأسرع ما يمكن، وعادة ما يوصى باستخدام أقراص منع الحمل الخالية من هرمون إستروجين فترة الرضاعة، إذ يتسبب هذا الهرمون في تقليل كمية الحليب عند المرأة المرضع.
أما بعد مرور نحو ستة أسابيع على الولادة الطبيعية وثمانية أسابيع على الولادة القيصرية فيمكن استخدام اللولب النحاسي أو اللولب الهرموني، وتؤكد يوتا ضرورة انتظار هذه المدة حتى يكتمل بناء الرحم أولا قبل تركيب هذه الوسائل.
أما إذا كانت المرأة تستخدم الحاجز المهبلي لمنع الحمل، فتشير الطبيبة إلى أنه من المهم أن تقوم بفحص حجم هذا الحاجز جيدا، إذ عادة ما يتغير الجسم بعد الولادة، وبالتالي قد لا يغطي الحاجز الذي كانت تستخدمه المرأة من قبل منطقة عنق الرحم لديها بالكامل بعد الولادة.
ويجب استشارة الطبيب بعد الولادة مباشرة في اختيار وسيلة منع الحمل المناسبة، إذ تختلف حالة كل أم عن الأخرى، مما يتطلب أن يقيم الطبيب وضع المرأة ويوصي بالخيار الملائم لصحتها من حيث وضعها الطبي وطبيعة إرضاعها للطفل ومعاناتها من أي أمراض مزمنة.
هل تؤدي حبوب منع الحمل للعقم؟
قالت أخصائية النسائية والتوليد الدكتورة تهاني العتوم، إن حبوب منع الحمل لا تؤثر على الخصوبة، مؤكدة أن هذا اعتقاد شائع لكنه غير صحيح.
وأضافت العتوم -في حديث لبرنامج الجزيرة هذا الصباح- أن العقم هو عدم القدرة على الإنجاب بعد سنة طبيعية من الزواج دون استخدام أي وسائل لمنع الحمل، وشرحت تقنيات الإخصاب الصناعي الثلاث.
وذكرت أن العقم قد يكون أوليّا إذا لم يكن للزوجين أطفال، أو ثانويا إذا كان الزوجان قد أنجبا قبل أن يحدث العقم.
وعن أسبابه الشائعة، قالت إنها تتعدد ومنها ما يأتي لدى الرجل:
- قلة عدد الحيوانات المنوية.
- ضعف الحيوانات المنوية.
- زيادة نسبة التشوهات في الحيوانات المنوية.
أما بالنسبة للمرأة، فمن الأسباب الشائعة للعقم لديها:
- الاضطرابات في الدورة الشهرية.
- الأسباب المتعلقة بالمبيض.
- انسداد قناة فالوب.
- بطانة الرحم المهاجرة.
- التشوهات الخلقية في الرحم.
وقالت إنه في 10% من حالات العقم لا يكون السبب معروفا، أي تكون فحوصات الرجل والمرأة طبيعية، ولكن لا يحدث حمل.
وشرحت أن التخصيب الصناعي لعلاج العقم يشمل ثلاث تقنيات، هي:
- التلقيح داخل الرحم (IUI): إذ يؤخذ السائل المنوي وبعد تعديل خصائصه تتم زراعته داخل الرحم.
- التخصيب في المختبر (IVF): يتم تخصيب البويضة في المختبر ثم زراعتها في رحم الأم.
- الحقن المخبري: وفيه يتم أخذ حيواني منوي واحد ويلقح بويضة واحدة تحت المجهر، ويفيد في حالة الضعف الشديد في حركة الحيوانات المنوية أو قلتها.