دراسة بجامعة الإسكندرية: الرضاعة الطبيعية تقي الأطفال من السمنة

الرضاعة الطبيعية تحمي الطفل من الإسهال وداء كرون والتهاب القولون التقرحي والتهاب الأذن الوسطى وعدوى المسالك التنفسية، وكذلك زيادة الوزن والحساسية والربو والتهاب الجلد العصبي. (النشر مجاني لعملاء وكالة الأنباء الألمانية “dpa”. لا يجوز استخدام الصورة إلا مع النص المذكور وبشرط الإشارة إلى مصدرها.) عدسة: dpa صور: Paul Zinken/dpa
الرضاعة الطبيعية مفيدة للطفل (الألمانية)

أفادت دراسة مصرية حديثة بأن الرضاعة الطبيعية تجعل المواليد أقل عرضة للإصابة بالسمنة، لأنها تنظم إفراز الهرمونات التي تفاقم زيادة الوزن.

وأجرى الدراسة باحثون في مستشفى الأطفال بجامعة الإسكندرية، وعرضوا نتائجها، الخميس، أمام مؤتمر الجمعية الأوروبية لطب الغدد الصماء للأطفال، الذي يعقد في الفترة من 19ـ21 سبتمبر/أيلول الجاري بالعاصمة النمساوية فيينا.

وأوضح الباحثون أن السمنة في مرحلة الطفولة، أصبحت وباء عالميا يمكن أن يؤدي إلى تطور حالات مرضية خطيرة وموهنة في وقت لاحق من الحياة، بما في ذلك أمراض القلب والسكري من النوع الثاني.

وأضافوا أن حوالي 40% إلى 70% من حالات السمنة تستند إلى أسباب وراثية، ويلعب هرمون اللبتين، أحد الهرمونات المسؤولة عن تنظيم الوزن والتحكم بالشهية نحو الطعام، دورا في الإصابة بالمرض.

وأجرى الفريق دراسته لاكتشاف تأثير الرضاعة الطبيعية، على تنظيم إفراز هرمون اللبتين.

واللبتين هو هرمون يعمل على تنظيم توازن الطاقة في الجسم، وتثبيط تناول الطعام وبالتالي تحفيز فقدان الوزن. ويعتقد حاليا أن بعض البدناء قد تكون لديهم مقاومة لهرمون اللبتين. ويعرف هرمون اللبتين أيضا باسم هرمون الشبع.

وتابع الفريق خمسين مولودا في عمر ستة أشهر، وتم إرضاع نصفهم طبيعيا، فيما اعتمد النصف الآخر على مصادر غذائية أخرى.

ووجدت الدراسة اختلافات بين الأطفال الذين يرضعون طبيعيا، مقارنة بأقرانهم الذين لا يرضعون طبيعيا، وهذه الاختلافات قد تلعب دورا في تطور السمنة.

وقالت الدكتورة قائدة فريق البحث الدكتورة أمنية مجدي عمر، إن "فهم العلاقة بين التعديل الوراثي للبتين وخطر السمنة، يمكن أن يطور إستراتيجيات لمنع وعلاج السمنة ومضاعفاتها لدى الأطفال في المستقبل، فالوقاية خير من العلاج".

المصدر : وكالة الأناضول

إعلان