6 علامات تظهر أنك أفرطت في تناول الطعام

علامات على الافراط في الطعام، مصدر الصورة بيكسابي
الشعور بعدم الراحة يدل على إفراطك في تناول الطعام (بيكسابي)

تناول الطعام عملية بديهية للإنسان، لأنه يأكل عندما يكون جائعاً ويتوقف عندما يشعر بالشبع. لكن في بعض المناسبات، ينغمس الشخص في الأكل دون أن يشعر، وهذا الأمر له تداعيات سلبية على الصحة.  ونقدم لك هنا ست علامات على أنك أكلت أكثر من اللازم.

عادة ما يرتبط الإفراط في تناول الطعام بالوجبات السريعة، ولكن يمكن للشخص المبالغة في تناول الأطعمة الصحية أيضًا.

الأستاذ المساعد في طب الطوارئ بجامعة هارفارد روبرت غلاتر عرّف الإفراط في الأكل على أنه تناول كمية زائدة من الطعام تفوق احتياجات الجسم وتتجاوز قدرته على التعامل معها. 

وتقول اختصاصية التغذية غريس ديروشا إنه يجب أن تأخذ بعين الاعتبار تركيبة جسمك، وعمرك، وطولك، ونشاطك طوال اليوم، وأنماط نومك، وحالتك الطبية، وحتى أهدافك الصحية؛ عند قياس مقدار الطعام المبالغ فيه. 

وتضيف ديروشا أنه يمكن للأفراد قياس ما هو القدر الأكثر من اللازم من الطعام عبر تدوين الأغذية التي تتناولها يوميا، والتحكم في الوجبات، وقياس الأكل البديهي. ومن شأن استخدام هذه التكتيكات لمعرفة الفرق بين الوقت الذي يكون فيه جسمك ممتلئًا أو راضيًا عن الجوع، سيساعد على إدراك متى تستهلك الكثير من الطعام.

ويمكنك أن تعرف أنك قد أكلت أكثر من اللازم بعلامات يقدمها جسدك بعد اللقمة الأخيرة. ووفقا لديروشا فإنها تشمل:

1- الشعور بالحرارة أثناء تناولك الطعام رغم أن الجو ليس حارًا، يمكن أن يكون مؤشرا على أنك أفرطت في الأكل، نظرا لأن حرارة الجسم ترتفع عند الهضم.

2- إذا كنت بحاجة إلى أخذ فترات راحة من أجل إنهاء وجبتك.

3- حاجتك إلى فتح البنطلون للتعامل مع الانتفاخ.

4- الشعور بعدم الراحة.

5- الشعور بأن ما في فمك لا يطاق.

6- شعورك بأنه يجب عليك إنهاء طبقك.

وتقول ديروشا إن الإفراط في الأكل له نتائج سلبية على صحة الشخص، مثل وضع ضغط على الجسم لأنه يبدأ في إنتاج المزيد من الأنسولين أكثر من المعتاد للحفاظ على مستويات صحية للسكر في الدم. نتيجة لذلك، قد تعاني من الصداع، وزيادة العطش، والتعب، أو الخمول. كما يمكن للجسم أن يخزّن كمية السكر في الدم والسعرات الحرارية الزائدة، مما يؤدي إلى زيادة الوزن.

عندما تفرط في تناول الطعام فإن الجهاز الهضمي يتضخم مما يسبب عدم الراحة، وحتى الغثيان، وفي بعض الحالات الحرقة. وعندما يتطلب هضم الطعام وقتًا طويلاً، فإن أنماط نومك ووظائف دماغك، يمكن أن تصبح مشوشة.

وقال غلاتر إن الدراسات الحديثة تشير إلى أن الإفراط في تناول الطعام أو استهلاك الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون والسكريات لفترة طويلة، يمكن أن يضعف الوظيفة الإدراكية.

وإذا كنت تأكل كثيرا فتذكر أن تكون لطيفًا مع نفسك ليس فقط جسديًّا، ولكن أيضًا عقليَّا. لذلك عليك دمج الأطعمة الصحية في طعامك منذ الوجبة التالية. وبمجرد أن تتصالح مع حقيقة أنك أفرطت في تناول الطعام، سيتجاوب جسدك معك. 

من بين أهم الأشياء التي على الشخص القيام بها شرب ما بين ستة إلى ثمانية أكواب من الماء يومياً للحفاظ على رطوبة الجسم ومساعدته على الهضم، مع الحرص على الحد من تناول الأغذية الغنية بالصوديوم بشكل مفرط. 

وقالت ديروشا إن التمارين الرياضية يمكن أن تساعد على تحفيز عملية الأيض، وتساعد جسمك على التخلص من السعرات الحرارية الزائدة.

ومع ذلك، فإن التدريب الصارم ربما لا يكون أفضل فكرة بعد وقت قصير من تغيير نظامك الغذائي. وبدلا من ذلك، اقترحت ديروشا الذهاب في نزهة خفيفة أو ممارسة اليوغا التي قد تساعدك على الشعور بشكل أفضل والمساعدة في الهضم. 

المصدر : مواقع إلكترونية