البدانة قد تؤدي لتدهور وظائف الكلى
تشير دراسة طبية حديثة إلى أن وظائف الكلى يرجح أن تتدهور مع زيادة بدانة الشخص، بغض النظر عما إن كان يعاني من مشكلات في الكلى أو لا.
ووجدت الدراسة أن البالغين الذين يعانون من السمنة المفرطة أكثر عرضة مرتين للإصابة بضعف وظائف الكلى، مقارنة بالبالغين الذين يعانون من مجرد الزيادة في الوزن.
وقال الدكتور أليكس تشانج كبير باحثي الدراسة، إن الوزن الزائد -خاصة حول منطقة البطن– يسبب العديد من التأثيرات الأيضية السلبية التي تؤثر على الكلى.
وقال تشانج عبر البريد الإلكتروني إن هذا الوزن الزائد يمكن أن ينشط الجهاز السمبثاوي أو الجهاز العصبي الودي الذي يفرز الهرمونات التي يمكن أن تزيد من احتباس الصوديوم ورفع ضغط الدم.
كما أن هذا يجعل من الصعب على الجسم التخلص من السكريات الإضافية في الدم، مما يؤدي إلى الإصابة بالسكري.
وأضاف تشانج أن كل هذه الأمور سيئة بالنسبة للكلى، كما أن الالتهابات المرتبطة بالبدانة ودهون البطن المفرطة تضعف أيضا وظائف الكلى.
وتابع "أولا، زيادة الوزن تزيد من نشاط الجهاز العصبي الودي والهرمونات التي تؤدي إلى زيادة احتباس الصوديوم وارتفاع ضغط الدم… وثانيا، يضعف الوزن الزائد قدرة الجسم على نقل الغلوكوز من الدم إلى الخلايا ويمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالسكري".
ولإجراء الدراسة، فحص الباحثون بيانات تم جمعها خلال الفترة من 1970 إلى 2017، لما يزيد على 5.4 ملايين بالغ من أربعين دولة مختلفة في آسيا وأوروبا والشرق الأوسط وأميركا الشمالية. وفحصوا أيضا بيانات أكثر من 84 ألف شخص يواجهون خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وأكثر من 19 ألف بالغ يعانون من أمراض مزمنة في الكلى.
وهناك 1.9 مليار بالغ يعانون من زيادة الوزن أو البدانة على مستوى العالم، وفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية.
ويعاني نحو أربعة من كل عشرة بالغين من زيادة الوزن، فيما يعاني نحو واحد من كل عشرة بالغين من البدانة، وهي حالة يمكن أن تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكري ومشاكل المفاصل وبعض أنواع السرطان بالإضافة إلى متاعب الكلى.
وتعرف زيادة الوزن بأن يكون معامل كتلة الجسم من 25-29.9، أما البدانة فهي عندما يكون معامل كتلة الجسم 30 أو أكثر. ويحسب معامل كتلة الجسم عبر قسمة الوزن بالكيلوغرام على مربع الطول بالمتر.