طعام وصيام.. "هومينيجه"

ووصل سوق "هومينيجه" إلى شكله الحالي بعد تعرضه إلى سلسلة من التعديلات والتطويرات منذ ذلك التاريخ.

ويقدم السوق خلال شهر رمضان بدائل متنوعة للمسلمين القاطنين بالمنطقة، والبالغ تعدادهم قرابة 60 ألف مسلم، كما يتضمن السوق مطاعم ومحلات تحمل آثار ترجع إلى زمن سلالتي مينغ وتشينغ الحاكمتين.

ويعتبر سوق هومينيجه وجهة المسلمين الأولى خلال شهر الصيام، حيث تُباع حلويات ومثلجات وعصائر ومكسرات تقليدية خاصة بالمسلمين مصنوعة بشكل أساسي من الموز والبيض والأرز وفول الصويا.

ويمتلك المسلمون في السوق محلات ومطاعم كثيرة، تستقبل الكثير من المسلمين المحليين والأجانب خلال الشهر الكريم.

ويبلغ طول السوق نحو 500 متر، حيث يعج بالحركة والازدحام ليلا ونهارا، وتمتد إلى الشوارع الفرعية المحيطة به أيضا.

ومع اقتراب موعد أذان المغرب، تزداد الحركة والكثافة في السوق بشكل كبير، إذ تنتشر في أرجائه طاولات الإفطار الغنية والتي تتيح للناظر عرضا مرئيا أشبه بالاحتفالات.

تحتل وجبة شوربة لحم الخروف والخبز "يانغرو باومو"، والهمبرغر الصيني "رو جيامو"، مكانة هامة في قوائم الطعام خلال وجبتي الإفطار والسحور في شهر رمضان، يتبعها المانطي (قطع صغيرة من العجين محشية باللحمة)، وأصناف من الشعيرية الصينية.

ومن ناحية أخرى يتبارى الطباخون المسلمون أمام محلاتهم بالسوق في عرض مهاراتهم وفنونهم في إعداد الطعام وتقديمه، الأمر الذي يلقى اهتماما كبيرا من قبل السياح وأهالي المنطقة.