عاصفة غبار بمصر والسودان.. كيف النجاة؟
أعلن وزير الصحة والسكان المصري الدكتور أحمد عماد الدين راضي، مساء الأربعاء، رفع الاستعدادات إلى الدرجة القصوى بمستشفيات الصدر في البلاد، تزامنا مع العاصفة الترابية التي تجتاح مصر؛ كما شهد السودان أيضا اليوم عاصفة ترابية. فكيف يمكن الوقاية من آثارها ومخاطرها على الصحة؟
تحدث العواصف الترابية بفعل عدة عوامل، أهمها ارتفاع سرعة الرياح ووجود مناطق تحتوي تربة جافة وغير متماسكة، مثل الرمال. وتتكون العاصفة الترابية من جزيئات صلبة صغير الحجم (particulate matter) تكون محمولة في جو العاصفة.
ووفقا لوكالة الحماية البيئية في الولايات المتحدة، فإن الجزئيات التي يكون قطرها عشرة ميكروميترات أو أصغر تستطيع عبور الأنف والحلق والدخول إلى الرئتين. ومع تخطي خطوط الدفاع الخاصة بالرئة والتجمع فيها، فإنها تؤدي إلى إحداث أضرار بأنسجة الرئتين.
وتشمل الأعراض والمضاعفات التي قد تسببها عاصفة الغبار ما يأتي:
- السعال.
- الصفير أثناء التنفس.
- سيلان الأنف.
- مشاكل في العينين نتيجة دخول الغبار إليهما.
- صعوبات في التنفس.
- الحساسية.
- نوبات الربو.
- ويؤدي تنفس الغبار على المدى البعيد إلى حدوث مشاكل مزمنة في التنفس والرئتين.
من الأكثر تأثرا بمخاطر عواصف الغبار؟
- الأطفال والرضع والمراهقون.
- المسنون.
- المصابون بالربو.
- مرضى القلب.
- النساء الحوامل.
- المصابون بمشاكل في الجهاز التنفسي.
- العاملون في الهواء الطلق.
ونصحت وزارة الصحة والسكان المصرية مرضى الربو والحساسية الصدرية بعدم التعرض للعواصف الترابية، وأن يلتزموا بالعلاج المقرر لهم مع البقاء في منازلهم، وإذا اضطروا إلى الخروج فعليهم وضع كمامة على الأنف والفم، وفي حال حدوث أي طارئ يجب التوجه سريعا إلى أقرب مستشفى لتلقي العلاج اللازم.
كيف الوقاية؟
- أهم عنصر في الوقاية هو البقاء في المنزل وعدم الخروج منه، مع الحرص على إغلاق النوافذ لمنع تسرب الغبار.
- عدم ممارسة الأنشطة العنيفة التي تؤدي إلى زيادة معدل التنفس.
- لبس كمامات على الأنف والفم قد يساعد في منع تسرب جزيئات الغبار الكبيرة إلى الرئة، ولكن الجزيئات الصغيرة التي تكلمنا عنها قد تتمكن من عبور الكمامات والتسرب للرئتين.
- يجب الانتباه لأية أعراض أو مشاكل تنفسية والاتصال بالطوارئ فورا إذا تطورت، وخاصة إذا كان المصاب ممن ترتفع لديهم مخاطر المضاعفات.
كما تشمل الإرشادات -وفقا لتوصيات سابقة من مؤسسة حمد الطبية في قطر– التالي:
- تجنب الخروج إلى المناطق المفتوحة، خاصة أثناء اشتداد هبوب الرياح وانخفاض مستوى الرؤية، وعندما يكون مستوى الغبار العالق في الهواء مرتفعا، وفي الحالات التي يكون الخروج أمرا لا بد منه ينبغي الحد من البقاء في الخارج قدر المستطاع.
- تجنب ممارسة التمارين الرياضية في الهواء الطلق، والحرص على إبقاء النوافذ والأبواب مغلقة.
- تغطية الأنف والفم بقناع واق أو قطعة قماش مبللة عند الخروج إلى الهواء الطلق، وذلك للحد من استنشاق جزيئات الغبار.
- عند قيادة السيارة أثناء الأجواء المغبرة، يجب الحرص على إبقاء النوافذ مغلقة واستخدام مكيف الهواء بدلا منها.
- تجنب فرك عينيك للحيلولة دون تعرّضهما للالتهابات، علما بأن التهاب العين أمر شائع خلال موسم العواصف الرملية، ولمزيد من الوقاية ينصح بارتداء النظارات الواقية المحكمة الإغلاق.
- في الحالات التي تشعر فيها بتهيّج العينين ينصح بغسلهما بالماء مع التزام الحذر الشديد إذا كنت تستخدم العدسات اللاصقة.
- عند الخروج في الطقس الحار تأكد من شرب كميات كافية من الماء للحيلولة دون تعرض جسمك للجفاف.
- يتعين على الذين يكونون أكثر عرضة لأمراض الحساسية الشديدة البدء باستخدام مضادات الهيستامين الموصوفة لهم من قبل الطبيب خلال هذا الموسم، حتى قبل ظهور أعراض هذه الأمراض عليهم.
- الأشخاص الذين يكونون أكثر عرضة للإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي، بمن فيهم الرضّع والأطفال وكبار السن والأشخاص الذين يعانون منالربو، أو التهابات القصبات الهوائية، أو حالات انتفاخ حويصلات الرئة (الإمفيزيما)، أو الأمراض والأعراض التنفسية، أو أمراض القلب، والحوامل، والذين يعملون في الهواء الطلق كعمال البناء وعمال خدمات التوصيل؛ ينصح هؤلاء بمراجعة الطبيب فور تعرضهم لأية التهابات.