كيف تواجه بريطانيا السرطان؟

يحصد مرض السرطان شخصا واحدا بين أربع وفيات في بريطانيا، وتسعى الحكومة البريطانية مع المؤسسات العلمية البريطانية لتخفيض هذه النسبة الكبيرة بواقع 15% بحلول عام 2035.
وتسعى الحكومة لفعل ذلك عبر اتباع مناهج علمية مختلفة؛ أهمها تشخيص مرض السرطان، وتوعية الناس بخطورته، وإجراء بحوث علمية بالتعاون مع مؤسسات علمية في دول أخرى من العالم.
وقال البروفيسور رجس شوبرا -وهو رئيس وحدة علاج السرطان في معهد بحوث السرطان في جنوب لندن– إنه تم إحراز تقدم حقيقي في معالجة السرطان في السنوات الأخيرة، حيث بات أكثر من 50% من مرضى السرطان يعيشون حياة أطول.
وأضاف أن "أكبر تقدم أحرزناه مؤخرا هو تمكننا من تحفيز جهاز المناعة لمقاومة السرطان، فقد قمنا بتطوير مضادات يستخدمها جهاز المناعة لاستهداف سرطانات معينة في الجسم، والأهم من ذلك أننا بدأنا نبتعد عن استخدام العلاج بالمواد الكيميائية".
وقال "إن فهمنا للسرطان من خلال تحييد الجينات البشرية في بعض الطفرات والبروتينات الخاصة في الجسم يجعلنا نقدر على تطوير واكتشاف أدوية لمقاومته، وهذا ما نقوم به في معهدنا، حيث إن هذا الأسلوب يجنب الإصابة بالأعراض الجانبية، ويسمح لنا بقتل السرطان بشكل خاص دون التأثير على الخلايا السليمة".