هل تنذر القيلولة بألزهايمر؟

الذين يصابون بمرض ألزهايمر قد تظهر عليهم علامات خفية قبل عقود، وهذه العلامات قد تكون غير ضارة كالقيلولة، ومع ذلك يقول الباحثون إنه ليس هناك ما يدعو للقلق من مكابدة الأرق بعض الليالي.
فقد قارن العلماء في كلية الطب بجامعة واشنطن في مدينة سانت لويس مدى تأثير أنماط النوم المتقطع بالنسبة لاثنين من البروتينات -تاو وأميلويد- على الدماغ، ومن المعلوم أن هذين البروتينين مرتبطان بمرض ألزهايمر.
وقد شارك في الدراسة نحو مئتي شخص، وكان نحو ربعهم ممن لديهم بعض العلامات البدنية التي تشير إلى احتمال ظهور علامات الخرف لديهم في وقت ما في المستقبل، ووجد الباحثون أن هذه المجموعة كانت تعاني من أنماط نوم متقطعة أكثر.
وعندما جمع الباحثون هذه الدراسة بدراسة أخرى نشرت أمس اعتمدت على تجارب على فئران المختبر، وجدوا أن النتائج قد تشير إلى أن نمط النوم المضطرب قد يساهم في تطوير مرض ألزهايمر، ولكنهم لم يعرفوا يقينا إذا كانت هذه الحال تنطبق على البشر.
ومع ذلك نبّه الباحثون إلى أن الشخص إذا كان سيبدأ التساؤل عما إذا كان عليه أن يتتبع قيلولاته لتحديد المخاطر الخاصة بألزهايمر، فعليه أن يتوقف عن ذلك، لأن التغيرات في أنماط النوم تحدث عادة مع تقدم العمر.
وقالوا إن "القيلولة على الأرجح مفيدة بالنسبة لك. ونحن نعتقد أن هذا الإيقاع المضطرب يمكن أن يلعب دورا في هذا المرض، لكننا لا نعرف حتى الآن كيف يتم ذلك".
والخلاصة أن ما يمكن أن يظهره هذا البحث هو أن دراسة الساعة البيولوجية يمكن أن تكون طريقة جديدة محتملة لعلاج مرض ألزهايمر.