زيادة المواليد بعيوب خلقية في أميركا بسبب زيكا

قال مسؤولو صحة أميركيون إن فيروس زيكا الذي ينقله البعوض قد يكون السبب في ولادة أعداد متزايدة من الأطفال المصابين بعيوب خلقية في ولايات تضم مناطق يكثر فيها البعوض.

وأضاف مسؤولو الصحة أن هذا يحدث حتى بين نساء لم تثبت الاختبارات المعملية تعرضهن للفيروس أثناء الحمل.

وأفادت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن المناطق التي يتنقل فيها الفيروس -والتي تشمل جنوب فلوريدا ومنطقة بجنوب تكساس وبويرتوريكو- شهدت زيادة نسبتها 21% في حالات ولادة أطفال بعيوب خلقية، ترتبط بقوة بفيروس زيكا في النصف الثاني من 2016 عندما كان هناك تفش للفيروس، مقارنة بالنصف الأول من ذلك العام.

وكان أول رصد لتفشي فيروس زيكا في البرازيل في 2015، ثم انتشر سريعا عبر الأميركيتين. وارتبط التفشي بآلاف الحالات المشتبه في أنها مصابة بصغر حجم الرأس الذي يعرف بالصعل "المايكروسيفالي".

وفي الدراسة فحصت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها بيانات ترصد حالات ولادة أطفال مصابين بعيوب خلقية في 15 منطقة، بحثا عن عيوب قد تكون مرتبطة بفيروس زيكا.

وفي المجمل توصلت الدراسة إلى وجود زيادة بمعدل ثلاث حالات قد تكون مرتبطة بعدوى الفيروس في كل ألف طفل يولد حيا، وذلك من مجموعة شملت مليون مولود في 2016.

ويتوقع الباحثون في المراكز الأميركية رصد زيادة جديدة في ولادة أطفال بعيوب خلقية مرتبطة بفيروس زيكا عند تحليل بيانات عام 2017، وذلك لأن كثيرا من الحوامل اللاتي تعرضن للفيروس في أواخر 2016 ولدن أطفالهن في 2017.