لوفيغارو: الوشم يحتوي 100 صبغة صناعية سامة

epa06308051 A man gets a tattoo at 10th Florence Tattoo Convention, Florence, 04 November 2017. EPA-EFE/MAURIZIO DEGL INNOCENTI
أحبار الوشم تحتوي على حوالي 100 من الأصباغ الصناعية السامة (لوفيغارو)
تحتوي أحبار الوشم في مجملها على حوالي 100 من الأصباغ الصناعية السامة، فهي ليست مخصصة أصلا للاستخدام الآدمي، حسب ما جاء بصحيفة فرنسية.

لوفيغارو قالت إن من بين مئات الأصباغ المدرجة في أحبار الوشم، هناك الآن ما لا يقل عن 126 خلطة كيميائية مختلفة، لم تكن أبدا معدة للاستخدام الآدمي، بل صممت كأصباغ صناعية للأقمشة والبلاستيك ولأحبار الطابعة، وحتى لدهان السيارات.

بل إن معظم هذه الأصباغ -حسب الصحيفة- معروفة منذ زمن بعيد بخصائصها شديدة السمية عند استنشاقها أو تناولها أو إدخالها في الجسم، ولا يمكن أن يكون حقنها في الجسم عبر الوشم أقل سمية بل الأرجح أن يكون أكثر سمية، خصوصا أنه يسمح لمساحيق صناعية دقيقة بالتسلل إلى الدم من خلال الأدمة والتسبب في تفاعلات كيميائية على سطح البشرة بأكمله.

وبالإضافة إلى ما ينجم عن هذه المساحيق من أنواع الحساسية، فإنه يلاحظ أيضا تسببها في التهابات مزمنة أو حساسية ضوئية، وخاصة مع الأحبار الحمراء، وهي الأكثر سمية بسبب وجود كبريتيد الزئبق في تكوينها. كما أنها أكثر مقاومة لعمليات إزالة الوشم بالليزر، وكذلك الأزرق والأخضر والأرجواني وهي في واقع أمرها أكثر سمية من الحبر الأسود العادي.

كما يمكن لثاني أكسيد التيتانيوم، الذي هو أساس لبعض الألوان، أن يكون مسرطنا، وقد تبين من خلال فحوص بالأشعة السينية أن أصباغ الوشم يمكن أن تتسرب في شكل جسيمات نانوية إلى الغدد الليمفاوية.

وتحتكر الولايات المتحدة بشكل شبه كلي تصنيع وتسويق الأصباغ والألوان المستخدمة في الوشم، غير أنه لا يمكن التحقق من مصدر ما يباع منها عبر الإنترنت، في الوقت الذي ينبغي الحذر بشكل خاص من تلك التي تأتي من آسيا.

وتبلغ نسبة الواشمين في فرنسا 15% من السكان، وترتفع هذه النسبة لتصل 25% ممن هم تحت 30 سنة، غير أن هناك إقبالا كبيرا على الأطباء المتخصصين في إزالة الوشم بسبب آثاره الجانبية المزعجة، رغم أن العلاج بالليزر طويل ومؤلم ومكلف وأحيانا غير فعال.

وتقول الصحيفة إن هذا يستدعي التريث قبل الإقدام على الوشم، أولا للتأكد من عدم تسببه في مشاكل صحية وثانيا للتحقق من التركيب الكيميائي للألوان المستخدمة.

إعلان
المصدر : الجزيرة + لوفيغارو

إعلان