ربع سكان باكستان مهددون بتلوث المياه بالزرنيخ

A man takes a bath, with water from a street tap, to cool off during a hot and humid day in Karachi, Pakistan June 8, 2017. REUTERS/Akhtar Soomro
يستحم في يوم حار بكراتشي (رويترز)

يتعرض نحو ربع سكان باكستان لخطر تلوث المياه الجوفية بالزرنيخ، حيث رجح فريق دولي من الباحثين أن نحو خمسين إلى ستين مليون نسمة في باكستان يستخدمون مياها جوفية ذات تركيز مرتفع من الزرنيخ، من بينهم سكان مدينتي لاهور وحيدر آباد.

وأجرى الدراسة باحثون تحت إشراف جول بودغورسكي من معهد سويس فيدرال لعلوم المياه في مدينة دوبندورف السويسرية، ونشرت أمس الأربعاء في مجلة "ساينس أدفانسيس".

وتوصل الباحثون عبر نموذج حاسوبي إلى احتمال تلوث المياه بشكل كبير في جميع أرجاء البلاد، وأظهرت عمليات القياس أن تركيز الزرنيخ يفوق أحيانا معدل عشرة ميكروغرامات لكل لتر الذي توصي منظمة الصحة العالمية بعدم تجاوزه.

ويوجد الزرنيخ بشكل طبيعي في القشرة الأرضية ويصل إلى المياه الجوفية، وإذا تم شرب الماء الملوث بالزرنيخ بشكل منتظم واستخدم في إعداد الطعام أو في ري الحقول فإنه من الممكن أن يتسبب في مشاكل صحية مثل الإصابة بأمراض جلدية وسرطان الرئة أو أمراض القلب والدورة الدموية.

وقاس الباحثون نسبة الزرنيخ في نحو 1200 عينة ماء من جميع باكستان، وأظهر التحليل أن المناطق المأهولة بالسكان فيما تعرف بمنطقة وادي السند -التي تشمل باكستان وشمال الهند والأنهار الثانوية في باكستان- توجد فيها معدلات مرتفعة للتلوث بالزرنيخ.

إعلان

ورصد الباحثون نسبة تلوث زادت عن مئتي ميكروغرام زرنيخ في كل لتر مياه في جنوب ما يعرف بسهل الجانج الهندي المأهول بالسكان، في حين أن معدل تلوث المياه الجوفية في باكستان عموما يبلغ خمسين ميكروغراما لكل لتر.

وقال الباحثون إن بقية مناطق باكستان تعتبر آمنة نسبيا من هذا التلوث.

ويرجح الباحثون أن ارتفاع نسبة حموضة التربة وكثرة ري الحقول بشكل مكثف غالبا يزيد من نسبة الزرنيخ في المياه الجوفية، ولكنهم أكدوا ضرورة التأكد من صحة هذه الأسباب علميا.

المصدر : الألمانية

إعلان