ما هو مرض الترفيه؟

نصائح وإرشادات نصائح لتصفح الإنترنت بأمان أثناء العطلات
لا تحمل معك هموم العمل إلى العطلة (الألمانية)

‏‏عندما تحل اللحظة التي انتظرتها طويلا للذهاب في إجازة مريحة وعطلة هانئة يأتيك الصداع وألم الحلق ورشح الأنف والحمى، ولكن لماذا؟

وفي الحقيقة يبدو أن بعض الأشخاص يصابون بالمرض بسبب العطلات، ويطلق الهولنديون على هذه الظاهرة اسم: مرض الترفيه.

ويعد رولاند رابلي أحد الأطباء النفسيين الذين درسوا ظاهرة إصابة بعض الأشخاص بالمرض في الوقت الذين يكونون فيه على وشك بدء عطلتهم.

ويقول الباحث الألماني إن هؤلاء الأشخاص عندما يسترخون يصبحون أكثر عرضة للمرض، مضيفا أنها ليست عملية شعورية ومقصودة من قبل الشخص.

ويُعد الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمرض الترفيه هم الذين يتعرضون لضغط كبير في عملهم، إذ أن هذه الأنماط من الأشخاص سوف تحمل معها ضغط العمل حتى وقت العطلة. وقال رابلي "هذا سوف يضطر الجسم لاستدعاء الاحتياطي لديه".

وبعد ذلك، عندما ينخفض الضغط فجأة، فإن الجسم لم يعد في حاجة للضغط عليه، وهذا بدوره يمكن أن يضعف مقاومة الشخص، ويمكن أن تكون التداعيات عقلية وجسدية.

ويقول المتخصص بالأمراض المعدية توماس لوشر إن الكثير من الأشخاص يضغطون على أنفسهم حتى الحد الأقصى. وتنطلق هرمونات التوتر لكي تساعد الجسم على الاستمرار بأداء وظائفه، وعندما يتوقف التوتر يتوقف تدفق الهرمونات أيضا، ويضيف لوشر "هذا عندما يمكن أن تسقط في الحفرة". 

وتتمثل الأعراض في الشعور بالإرهاق والصداع وألم العضلات. ويصف لوشر هذه الحالة بـ "رد فعل توقف التوتر". وقال إن العدوى يمكن أن تكون عامل خطر آخر، وعادة ما تكون نوبات برد غير ضارة يمكن أن تستمر لأيام.

وخلص باحثون هولنديون بجامعة تيلبورغ إلى أن ارتفاع مستوى التوتر أثناء العمل ووجود سمات شخصية معينة يمثل عوامل خطر تؤدي للإصابة بمرض الترفيه، وأشار الباحثون إلى الأشخاص الذين عليهم تأدية أعمال ولا يمكنهم الاسترخاء أثناء وقت فراغهم.

‪بمجرد بدء العطلة ينصح بممارسة بعض الرياضة للمساعدة في تفادي تعرض الشخص لاكتئاب‬ بمجرد بدء العطلة ينصح بممارسة بعض الرياضة للمساعدة في تفادي تعرض الشخص لاكتئاب (الألمانية)
‪بمجرد بدء العطلة ينصح بممارسة بعض الرياضة للمساعدة في تفادي تعرض الشخص لاكتئاب‬ بمجرد بدء العطلة ينصح بممارسة بعض الرياضة للمساعدة في تفادي تعرض الشخص لاكتئاب (الألمانية)

خليط
ويرى الطبيب رابلي أيضا أن المشكلة ناجمة عن خليط من التوتر بسبب العمل والسمات الشخصية.

إعلان

ويقول إنه على الموظفين أخذ أقساط دورية من الراحة وعدم الاستمرار في العمل دون انقطاع لساعات. وأضاف أنه على الموظف أن يعلم متى يتراكم التوتر، وعليه حين ذاك أخذ قسط من الراحة عمدا، ناصحا العاملين بالاسترخاء واحتساء كوب من القهوة وترك العمل لفترة وجيزة.

ويقول الخبراء إنه على الذين يرغبون في السفر لقضاء عطلتهم محاولة تخفيف التوتر قبل ذلك. ويقول لوشر إن التعرض لضغط مكثف قبل القيام بجولة طويلة على متن سيارة أو ركوب الطائرة ليس أمرا جيدا للجسم. 

وأضاف: من الأفضل المغادرة بعد يوم وربما اثنين من بدء العطلة، وبمجرد بدء العطلة ينصح بممارسة بعض الرياضة للمساعدة في تفادي تعرض الشخص لاكتئاب.

وينصح رابلي قائلا "لا تتوقع الكثير من عطلة واحدة" مضيفا أن الكثيرين يركزون أملهم للاسترخاء على هذا الإطار الزمني فقط، ولكن هذا يمكن أن تكون له نتيجة عكسية إذا كان من المفترض أن يعوض وقت العطلة عن جميع التوتر والضغط الذي تكون خلال الأشهر التي سبقتها. خيبة الأمل حين ذاك سوف تكون أكيدة، وهذا يمكن أن يفسد العطلة. 

ويلفت إلى أنه من الأفضل تعلم كيفية الاسترخاء خلال الأيام الاعتيادية، وفعل أمور ممتعة، وهذا يؤهل الشخص للذهاب لعطلة بوتيرة أقل من الضغط، والتمتع بالصحة بقية العطلة.

المصدر: الألمانية

إعلان