العالم يحتفل بالتبرع بالدم
يحتفل العالم اليوم 14 يونيو/حزيران باليوم العالمي للمتبرِّعين بالدم، وتركز حملة هذا العام على التبرع بالدم في حالات الطوارئ، وذلك وفقا لبيان صادر عن المكتب الإقليمي لشرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية.
وقال البيان إن الهدف من الاحتفال تقديم الشكر للمتبرِّعين بالدم على تبرعهم بدمهم لإنقاذ حياة الآخرين، وزيادة الوعي بالحاجة إلى التبرُّع المنتظم بالدم على مدار العام، بما يضمَن توافر إمدادات الدم الخالي من الفيروسات للمرضى الذين يحتاجون إليها.
وأضافت المنظمة أنها تركز حملة هذا العام على التبرع بالدم في حالات الطوارئ، إذ إن المخاطر الصحية التي تنجم عن الطوارئ -بما فيها الكوارث الطبيعية كالزلازل والفيضانات؛ والكوارث التي من صنع الإنسان مثل الحوادث على الطرق والنزاعات المسلحة- تمثل شاغلاً رئيساً في إقليم شرق المتوسط.
وقال البيان إن هناك 76 مليون شخص يتضررون من الطوارئ الإنسانية، بينهم نحو 16 مليون لاجئ وعشرة ملايين نازح في هذا الإقليم، الذي يضم عدداً من البلدان الأكثر تأثراً بالطوارئ الإنسانية في العالم أجمع، وتهالكت النظم الصحية في هذه البلدان أو تم تدميرها، والعاملون الصحيون فيها يقدمون خدماتهم تحت وطأة ظروف صعبة وغير آمنة.
ويزداد الطلب على نقل الدم في حالات الطوارئ الإنسانية، ويصبح الحصول عليه تحدياً صعباً وعملية معقدة، كما أن توافر إمدادات كافية وآمنة من الدم أثناء الطوارئ لا يتأتى إلا من خلال خدمات دم جيدة التنظيم ومهيأة على نحو مناسب لتلبية تزايد الطلب على نقل الدم أثناء الطوارئ.
وقالت المنظمة إن السؤال البديهي الذي يتبادر إلى ذهن الإنسان في حالات الطوارئ هو: "ماذا أستطيع أن أفعل؟ وكيف لي أن أساعد؟"
وأجابت المنظمة بأنه يمكن للأشخاص تقديم يد العون والمواظبة على التبرُّع بالدم، بما يضمن توافر كميات كافية من الدم قبل أن تحدث طارئة ما. وتركز حملة هذا العام على الدور الذي يمكن لكل فرد القيام به لمساعدة الآخرين في أوقات الأزمات الطارئة، بتقديم هبة الدم الثمينة.