أضرار التسديدات الرأسية قد تدفع لاستعمال الخوذ
علق بروفيسور تركي على نتائج دراسة قالت إن تكرار تسديد ضربات الرأس بالكرة يؤدي إلى أضرار في المخ، باقتراح استعمال لاعبي كرة القدم للخوذ كما يفعل لاعبو التايكواندو.
وكانت دراسة -أجراها مؤخرا علماء بريطانيون بجامعتي لندن وكارديف- كشفت أن تكرار لاعبي كرة القدم المحترفين تسديد ضربات الرأس يتسبب بأضرار في المخ تؤدي في الأعمار المتقدمة إلى الخرف.
وأظهرت الدراسة -التي أجريت على 14 لاعبا معتزلا- أنهم يعانون من أضرار في الدماغ بسبب ممارستهم كرة القدم، وضرب الكرة بالرأس منذ بداية مشوارهم الكروي.
كما قام العلماء بتشريح جثث ستة لاعبين فقدوا حياتهم، واطلعوا على الأضرار الموجودة في أدمغتهم، وتبيّن أنهم كانوا يعانون عوارض التهاب مزمن في الدماغ نتيجة اصطدام الكرة برأسهم، بنسبة أعلى بكثير من المعدّل لدى العامة.
وتعليقا على ذلك، قال رئيس قسم الطب الرياضي بجامعة حاجة تبه التركية البروفسور د. فيزا قورقوسوز إن ما أجراه علماء بريطانيون "يعد استكمالا لدراسة أجراها برفقة زملائه الأتراك عام 2004، حول إصابة اللاعبين بأضرار في الفقرات العنقية من العمود الفقري".
وأوضح قورقوسوز أن مرض الخرف في الأعمار المتقدمة يظهر لدى لاعبي كرة القدم بنسبة أكبر بكثير من الآخرين الذين لا يمارسون هذه الرياضة، وذلك بسبب تكرار اصطدام الكرة التي تزن وزنا ثقيلا بالرأس.
وتابع "علينا أن نعتني بصحة وسلامة الرياضيين عندما نشجعهم على اللعبة، ومن غير المنطقي أن نجزم بأنّ هناك علاقة وثيقة بين مرض الخرف وممارسة رياضة كرة القدم، غير أنّ الدراسات تشير إلى أنّ أغلب اللاعبين يعانون من إصابات في الدماغ والعمود الفقري العنقي".
وأردف قورقوسوز "يجب ملاحظة الأضرار الناجمة عن تسديد الكرة بالرأس، وأخذ التدابير اللازمة للحيلولة دون وقوع هذه الأضرار، وعلى اللاعبين القيام بحركات تقوّي عضلات الرقبة، ومن الممكن التفكير لاحقا في إدخال اللاعبين إلى الملعب بالخوذ كما يفعل لاعبو التايكواندو".