الصليب الأحمر: أزمة إنسانية بالخدمات الصحية ببريطانيا

قال الصليب الأحمر إن هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا تعاني من أزمة إنسانية تتطلب تدخل الصليب الأحمر لتزويدها بسيارات "لاند روفر" لنقل المرضى.
وهيئة الخدمات الصحية الوطنية -التي تأسست عام 1948- مصدر اعتزاز كبير للكثير من البريطانيين القادرين على الاستفادة من خدماتها من المهد إلى اللحد.
غير أن الميزانية المحدودة وارتفاع معدل أعمار المواطنين -فضلا عن الاحتياجات الطبية المتعددة- وضع الكثير من المستشفيات في حالة صعبة خلال الشتاء في السنوات الأخيرة، مما دفع الصحف إلى الكتابة عن المرضى الذين اضطروا إلى الانتظار على العربات النقالة ساعات وربما لأيام قبل إيجاد سرير خال لهم.
ورفضت هيئة الخدمات الصحية الوطنية توصيف الصليب الأحمر للوضع بأنه "أزمة إنسانية". وقالت وزارة الصحة إنها ضخت أربعمئة مليون جنيه إضافي (490 مليون دولار) للمساعدة في تغطية المتطلبات.
غير أن حزب العمال المعارض دعا رئيسة الوزراء تيريزا ماي إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات لمعالجة الاكتظاظ بالمستشفيات. وقال رئيس الحزب جيرمي كوربن في بيان "هذه فضيحة وطنية".
وأضاف كوربن "علينا ألا نعتمد على الصليب الأحمر لتوفير الرعاية الأساسية التي يحتاجها الشعب. أطالب بأن تحضر رئيسة الوزراء إلى مجلس العموم يوم (غد) الاثنين وتشرح للشعب البريطاني كيف تخطط لإصلاح فشلها في موضوع هيئة الخدمات الصحية الوطنية".
وبدوره، رفض مكتب رئيسة الوزراء التعليق على تلك التصريحات.
وبدأ الجدال ببيان نشره الصليب الأحمر البريطاني على موقعه الإلكتروني، يقول فيه إنه الآن "في الخطوط الأمامية ويهب لمد يد العون بالأزمة الإنسانية في قطاع الإسعاف والمستشفيات بأرجاء البلاد".
وقال مايك أدامسون المدير التنفيذي إن الصليب الأحمر البريطاني ينشر متطوعين لخدمة الطوارئ، ويدعو شريكه "لاند روفر" لتقديم مركبات لنقل المرضى.