أكثر ولايات ألمانيا اتباعا للأساليب الصحية

ويعيش سكان ولاية ميكلينبورج فوربومرن أعمارا أطول من بقية سكان ألمانيا، ويتحرك 19% منهم بشكل كاف ويأكلون بشكل متوازن ولا يدخنون ولا يشربون الكثير من الخمر ولا يعانون كثيرا من الضغوط النفسية.
وحسب الدراسة التي أجرتها شركة التأمين الصحي الألمانية "DKV" ونشرت نتائجها أمس الاثنين فإن 14% من سكان ولاية شليسفيج هولشتاين الساحلية بشمال ألمانيا يعيشون في ظل هذه الظروف المثالية للصحة مما يجعل الولاية تحتل المركز الثاني من حيث أسلوب الحياة الأمثل للصحة في ألمانيا تليها ولاية تورينجن التي تحتل المركز الثالث رغم أنها لا تطل على مناطق بحرية.
وجاءت ولاية شمال الراين فيستفاليا وولاية بادن فورتمبرج في المركزين الأخيرين في ترتيب الولايات التي يعيش سكانها في ظروف صحية نموذجية، إذ لم تتجاوز نسبة السكان الذين يولون للرياضة اهتماما أكبر ولا يدخنون ولا يشربون الكثير من الخمر 9% في كل من الولايتين.
وبلغ معدل الألمان الذين يتخذون هذه المبادئ أسلوب حياة 11% إجمالا.
وكان جلوس الألمان فترات أطول من اللازم سببا أساسيا لعدم حصولهم على تقدير مميز فيما يتعلق بالسلوكيات الصحية حيث تبين من خلال الدراسة أن 46% من العاملين في ألمانيا يؤدون عملهم جالسين في الغالب.
وحسب الدراسة الرابعة من نوعها حتى الآن فإن الأشخاص الذين يؤدون أعمالا كتابية يجلسون 11 ساعة يوميا غالبا.
وأكد معدو الدراسة أن هناك تراجعا في نسبة الحركة بين العاملين خاصة بين أصحاب المؤهلات المتدنية حيث قال معدو الدراسة إن هؤلاء مهددون صحيا بسبب قلة الحركة.
وأوضح إنجو فروبوزه -الخبير لدى كلية التربية الرياضية بجامعة كولونيا وهي الكلية التي تولت الإشراف على الدراسة- أن سكان ولاية ميكلينبورج فوربومرن أثبتوا مرة أخرى أنهم "رواد الحياة الصحية في ألمانيا" كما أظهرته دراسة سابقة أيضا.
وأشار الخبير الألماني إلى أن أحد أهم الأسباب وراء ذلك هو أن سكان هذه الولاية يتحركون ساعتين ونصف على الأقل أسبوعيا وهي النسبة التي توصي بها منظمة الصحة العالمية.