الإنترنت قد يسبب مشكلة للأطباء

كومب ليوتوب وتويتر وفيسبوك.

يوما بعد يوم يزداد عدد المرضى الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي في البحث عن إجابات تتعلق بصحتهم مما يثير العديد من القضايا الأخلاقية الشائكة بالنسبة للأطباء.

وقال مسؤول الأخلاقيات الطبية بمستشفى فيلادلفيا للأطفال د. كريس فيودتنر عبر البريد الإلكتروني "أصبح الإنترنت والانفتاح على كميات هائلة من المعلومات من المظاهر الدائمة للطريقة التي نفكر بها ونتعامل من خلالها مع مشاكلنا الصحية".

وكتب فيودتنر وزملاؤه مقالا عن الأخلاقيات نشرته "دورية طب الأطفال" ويقولون فيه إن وسائل التواصل الاجتماعي خصوصا يمكنها أن تؤثر على الطريقة التي يتفاعل بها المرضى مع الأطباء وشكل الرعاية الذي يتوقعونه.

وقال أيضا "يجب أن يسأل الأطباء عما قرأه المرضى والأسر على الإنترنت ثم يناقشون هذه المعلومات بعناية لأن معلومات الإنترنت لا تكون مفيدة أحيانا وتكون نافعة في أحيان أخرى، وفعل هذا يستغرق وقتا وجهدا لكن الثقة تبنى بالوقت والجهد".

كما أن المستشفيات ومؤسسات الرعاية الصحية الأخرى بحاجة لوضع سياسات للتعامل مع مواقف مثل انتشار تدوينات المرضى على وسائل التواصل بكثرة واتخاذ خطوات للرد مسبقا.

وقال د. روبرت ماكولي -المسؤول الطبي عن الأخلاقيات السريرية بالمركز الطبي لجامعة فيرمونت والذي لم يشارك بكتابة المقال- إن الأطباء يعلمون كم المعلومات غير الدقيقة المتوفرة على الإنترنت، لذا فإنهم يجب أن يبادروا بسؤال المرضى وأسرهم عما عرفوه عن طريق الإنترنت.

إعلان

وأضاف ماكولي عن طريق البريد الإلكتروني "في كثير من الأحيان لا يستخدم المرضى الإنترنت فقط من أجل التعرف على العلاجات المحتملة لكن لتشخيص حالاتهم".

وقال كذلك إنه يجب على الأطباء في ضوء معرفتهم بأن الكثير من المعلومات الطبية المتوفرة على الإنترنت غير دقيقة أن يسألوا المرضى وأسرهم عن المعلومات التي حصلوا عليها لضمان أن يبدأ الطبيب والمريض رحلة العلاج على أساس نفس الحقائق.

المصدر : رويترز

إعلان