سعي لأدوية "مضادة للتطور" للسرطان

المثانة و الكلية و السرطان

فتح العلماء جبهة جديدة في الحرب على السرطان من خلال خطط لتطوير أدوية "مضادة للتطور" لمنع الخلايا السرطانية من تطوير مقاومة للعلاج.

وقال معهد أبحاث السرطان البريطاني -وهو أحد أكبر مراكز السرطان بالعالم- إن مبادرته هي الأولى وتتضمن في أساسها هدف التغلب على تطور السرطان ومقاومته للعقاقير.

وبنفس الطريقة التي تطور بها البكتيريا مقاومتها للمضادات الحيوية تتغير أيضا الخلايا السرطانية لتفادي الأدوية المستخدمة لمكافحتها، ونتيجة لهذا تتوقف معظم أدوية السرطان عن العمل نهاية الأمر مما يؤدي لانتكاس المرضى.

ولكن هناك علامات على أنه يمكن تطوير هذه الأدوية لمعالجة المشكلة، في الوقت الذي قد يتيح فيه التقدم بالعلاج المناعي إمكانية توجيه أجهزة المناعة لدى المرضى للتكيف في الرد على تغيرات السرطان.

ويهدف معهد أبحاث السرطان البريطاني على مدى الخمس سنوات المقبلة لاكتشاف دواء واحد على الأقل يستهدف آلية تطويرية جديدة وعلاجا مناعيا جديدا.

وقال الرئيس التنفيذي لمعهد أبحاث السرطان البريطاني "لدينا الآن تفهم دقيق بشكل لا يُصدق للأساس الجيني للمقاومة".

وأضاف بول ووركمان "خلال السنوات الخمس المقبلة سنركز جهودنا على التغلب على هذه المشكلة.. نحتاج من الباحثين في مختلف أنحاء العالم قبول هذا التحدي".

وبدأ بالفعل دواء تجريبي يثبط البروتين "أتش.أس.بي90" الذي تستخدمه الخلايا السرطانية لحماية نفسها من الإجهاد في إظهار نتائج مشجعة خلال التجارب السريرية. كما يعمل أيضا علماء معهد أبحاث السرطان البريطاني على بروتين آخر يعرف باسم "أتش.أس.أف1".

وقال ووركمان إن التجارب على "أتش.أس.أف1" ما زالت في مرحلة مبكرة، ولكن العلماء اقتربوا من اختيار دواء مرشح لذلك.

ومن المرجح أن تكون النتيجة النهائية تطوير عدد من العلاجات التوليفية لوقف تطور السرطان مشابهة لمزيج من الأدوية المستخدمة في السيطرة على السل أو فيروس "أتش.آي.في" المسبب لـالإيدز.

المصدر : رويترز