ري الأنف قد يمنع أعراض التهاب الجيوب
قالت دراسة حديثة في بريطانيا إن التهاب الجيوب الأنفية المزمن شائع ويصعب علاجه، لكن ري الأنف بمحلول ملحي ربما يساعد في منع بعض أعراض الجيوب الأنفية.
وعلى الجانب الآخر، فإن استنشاق البخار يخفف من أعراض صداع الجيوب الأنفية بالنسبة للبعض، وليست له فوائد تُذكر باستثناء ذلك.
وقال كبير معدي الدراسة الدكتور بول ليتل أستاذ أبحاث الرعاية الأولية في جامعة ساوثمبتون، "لرويترز هيلث" عبر البريد الإلكتروني، إن المرضى لا يحصلون من ري الأنف (nasal saline irrigation) إلا على فوائد محدودة نسبيا في شكل تخفيف الأعراض.
ولكنه أضاف "حتى مع عملية تدخل لفترة وجيزة جدا فإن المرضى الذين يحصلون على فوائد بالنسبة للأعراض يتمكنون من التحكم فيها واستخدام علاجات مضادة أقل، كما يقل احتمال رؤية الطبيب في مراحل مقبلة".
وقال معدو الدراسة في دورية الجمعية الطبية الكندية على الإنترنت إن التهاب الجيوب الأنفية المزمن ربما يؤثر على عدد كبير يبلغ 25 مليون شخص في الولايات المتحدة، وغالبا ما يكون العلاج بالمضادات الحيوية غير فعال.
وقال ليتل إن ري الأنف يساعد على التخلص من الإفرازات التي تسبب انسداد المسالك التنفسية والالتهاب والألم.
وقال الدكتور مارتن ديسروسيرز من جامعة مونتريال في كندا -الذي لم يكن مشاركا في الدراسة- إن الآلية التي يعمل بها الري على وجه الدقة غير معروفة، لكن من المحتمل أنه يسهم بعدة وسائل مختلفة من بينها التخلص من السموم والمواد الملوثة والمسببة للحساسية الموجودة على سطح الغشاء المخاطي، وترطيب هذا الأخير الذي قد يصبح جافا نتيجة لهواء الشتاء البارد أو الهواء المكيَّف.
وقال ليتل إن استنشاق البخار ربما يكون فقط غير فعال أو قد يكون من الصعب جعل البخار يصل بشكل أكثر فعالية لفتحات الجيوب الأنفية بالطريقة التي يمكن أن يفعلها ري الأنف.
ومضى قائلا "بناء على معلوماتنا لا توجد آثار عكسية لاستنشاق البخار، لكنني في العموم لا أوصي الناس بتجربته".