شركة تتهم الصحة التونسية بالتلاعب بقطاع الأدوية

اتهمت الشركة العربية للصناعات الصيدلانية (سيف) إدارة الصيدلة والدواء التابعة لوزارة الصحة التونسية بما سمته "التلاعب وعقد صفقات مشبوهة مع مخابر أجنبية لتصنيع الأدوية، مما يهدد الأمن الصحي للتونسيين وديمومة الصناعة الدوائية الوطنية".
وقال مدير الشركة رمزي السندي في مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء بالعاصمة تونس إن وزارة الصحة عمدت لسحب التراخيص وفسخ عقد التصنيع دون احترام للقوانين الجاري العمل بها، خدمة لأطراف أجنبية.
وأضاف أن هذه الخطوة تمثل ضربا لقطاع الصناعة الصيدلانية الوطنية وسابقة خطيرة في قطاع تصنيع الأدوية، مشددا على أن ذلك يمثل إشارات سلبية للمستثمرين، خصوصا العرب منهم.
كما اعتبر السندي أن هذه المشكلة لا تهم الشركة فقط بقدر ما هي مشكلة وطنية تهدد الأمن الصحي لكافة التونسيين ولقطاع تصنيع الأدوية في البلاد.
وفي مايو/أيار الماضي سحبت وزارة الصحة التونسية تراخيص خمسة أصناف من الدواء كانت تصنعها شركة "سيف" -وهي شركة ذات رؤوس أموال عربية مقرها تونس تأسست عام 1992- ومنحت حق تصنيعها لشركة ترياق التي تتعاون مع مخابر "سارفيي" الفرنسية مستفيدة من التعديلات التي أحدثتها وزارة الصحة على عقود التصنيع.
ولم يتسن لوكالة الأناضول التي نقلت الخبر الحصول على تعقيب من وزارة الصحة، لكن وزير الصحة سعيد العايدي كان قد ذكر في وقت سابق لوسائل إعلام محلية أن التعديل في العقد تم بشكل قانوني والتزم بمبدأ الشفافية.
وخلال الأشهر الماضية شغلت قضية تردي قطاع الخدمات الصحية الرأي العام في تونس بعد الكشف عن اعتماد بعض تلك المؤسسات دعامات قلبية منتهية الصلاحية، مما دفع وزارة الصحة إلى إغلاق عدد منها واتخاذ إجراءات حادة ضد أخرى، وذلك بعد حملة واسعة قادها المجتمع المدني وناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي.