كيف ندرب أطفالنا على الصيام؟

A picture made available on 22 June 2016 shows Palestinian muslims girls reading the holy Quran during the fifteenth day of the holy month of Ramadan in Khan Younis town in the southern Gaza Strip, 21 June 2016. Most children in the Gaza Strip learn the Quran in the mosques during the holy month of Ramadan every year. Muslims around the world celebrate the holy month of Ramadan by praying during the night time and abstaining from eating and drinking during the period between sunrise and sunset. Ramadan is the ninth month in the Islamic calendar and it is believed that the Koran's first verse was revealed during its last 10 nights.
الطفل يحب أن يرى نفسه كبيرا ويفعل كما يفعل الكبار فلا تحرمه من هذا الإحساس (الأوروبية)

يجب الصيام شرعا عند البلوغ، لكن ليس من الحكمة ترك الطفل دون تدريب، حتى إذا بلغ فاجأته بالأمر؛ ولهذا كان تدريب الأطفال على الصيام أمرا مستحبا وسنة متبعة منذ عهد الصحابة الكرام، فكيف يكون ذلك؟

كتبت موسوعة الملك عبد الله بن عبد العزيز العربية للمحتوى الصحي أنه في الصحيحين من حديث الربيع بنت معوذ: "فكنا بعد ذلك نصومه -تعني يوم عاشوراء- ونصوم صبياننا الصغار منهم، إن شاء الله، ونذهب إلى المسجد، فنجعل لهم اللعبة من العهن -أي القطن- فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذلك، حتى يكون عند الإفطار".

والطفل يحب أن يرى نفسه كبيرا، يفعل كما يفعل الكبار، فلا تحرمه من هذا الإحساس، بل إن من حقه أن يصوم، ولا تخلط بين الرأفة والشفقة عليه، وبين ما يجب على الوالدين من تدريب أطفالهم على شؤون الحياة عامة، الشرعي منها والدنيوي.

وحول سؤال: كيف ندرب الطفل على الصيام؟ تؤكد الموسوعة أنه "بالتدريج، ويبدأ معه من السابعة، فهي سن التمييز، ثم يترقى في عدد الساعات سنة بعد سنة، مع مراعاة ظروفه الصحية الخاصة ومدى قدرته على التحمل".

وهناك طرائق وكيفيات متعددة لتدريب الطفل على الصيام، ومنها:

  • ألا يصوم اليوم كاملا، بل يصوم جزءا منه، من أوله حتى الظهر، أو يفطر الصباح ثم يصوم من الظهر حتى المغرب كي يفطر مع الأسرة، وهو أحسن.
  • أن يصوم صيام الماء، فيسمح له بالماء والعصير فقط دون الأكل.
  • لا بد من مراعاة نفسيات الأطفال، فبعضهم لا يحب "صيام الأطفال"، لكن على الوالدين أن يرددا عليه أن "ربي يحب الأطفال ويسامحهم"، و"إذا جاعوا يمكن أن يأكلوا، فالله لا يؤاخذهم"، ونحو ذلك.
إعلان

ويجب أن نتذكر أن الطفل أمهر آلة تسجيل في الدنيا، ولهذا يجب ألا نظهر التأفف والتذمر من الصيام، وألا نمضي النهار كله نائمين، ونسهر في الليل، ويجب علينا الامتناع عن التدخين في رمضان وفي غيره، وأن نضبط أعصابنا ونتجنب الانفعال، ويجب ألا نترك وجبة السحور، وأن نوقظ الطفل لتناولها.

وعلى الوالدين مراقبة الصغير الصائم، فإذا ظهرت عليه علامات الإعياء والإرهاق، فليفطر، كما أن بعض الأطفال من المرضى لا يناسبهم الصيام، كمرضى السكري والكلى ونحوهما من الأمراض، إذ يحتاج الصيام إلى مشورة طبيب متخصص قبل صيام الطفل.

المصدر : موسوعة الملك عبدالله بن عبد العزيز العربية للمحتوى الصحي

إعلان