بين السخرية والجد.. تحذير للسوريين من النرجيلة

في تحذير من المتوقع أن يثير ردود فعل ساخرة، حذرت منظمة الصحة العالمية السوريين من أضرار التبغ كونه تهديدًا آخر لحياتهم إلى جانب الحرب، مع تحذير آخر من حكومة النظام السوري المتهم بارتكاب جرائم حرب وفظائع كاستخدام السلاح الكيميائي والتعذيب والبراميل المتفجرة.
وقالت ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا الدكتورة إليزابيث هوف -في بيان صدر عنها مؤخرًا- إنه "رغم الأزمة الحالية في البلاد، فإننا ندعو المسؤولين للتعاون مع منظمتنا للسيطرة على استخدام التبغ من خلال تدخين السجائر والنرجيلة، نظرًا لأضرارهما الجسيمة على صحة اليافعين والنساء والبالغين".
وأعربت عن أسفها لانتشار ظاهرة تدخين النرجيلة في الشرق الأوسط عمومًا، لما لها من أضرار تعادل عشرين ضعفًا من تلك التي تسببها السجائر.
وحثّت الجهات المعنية في سوريا على اتباع نهج "غير جذاب" لتعبئة وتغليف السجائر، كخطوة أولى للحد من انتشار بيعها.
من جانبه، قال أحمد خليفاوي معاون وزير الصحة السوري، إنه لا يمكن للسوريين اتخاذ الحرب ذريعة لتعريض حياتهم لخطر الموت عن طريق استهلاك التبغ.
وكان خليفاوي أشار في كلمة ألقاها بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التدخين نهاية الشهر الماضي إلى أن سوريا كانت واحدة من الدول التي وقّعت اتفاقًا إطاريًا عالميًّا بإشراف منظمة الصحة العالمية، لمكافحة التبغ، وحظر التدخين في الأماكن العامة.
ويرى البعض أن هذا التحذير من الحكومة السورية يبدو مثيرا للتهكم، وهي المتهمة باستهداف المشافي والأطباء بشكل ممنهج، كما حدث في حلب عندما تم قصف مستشفى القدس في أبريل/نيسان الماضي في غارة أسفرت عن مقتل طبيبين وثلاث ممرضات و22 مدنيا، بالإضافة إلى عشرات الجرحى، عندما كانوا يؤدون عملهم في مستشفى القدس بحلب.
كما يتهم النظام السوري بارتكاب جرائم حرب وفظائع كاستخدام السلاح الكيميائي والتعذيب واستخدام البراميل المتفجرة واستهداف المدنيين.
ويقدر عدد القتلى خلال الحرب السورية بأكثر من ثلاثمئة ألف، بحسب إحصائيات المعارضة السورية، بينما لا توجد إحصاءات متوفرة حديثة عن الوفيات الناتجة عن التدخين.